خطاط مغربي كرمه الملك يبهر زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب

المغرب يسجل حضورا قياسيا وغير مسبوق في معرض الشارقة الدولي للكتاب وينال إشادة عالية من الزوار

ممرضو الغد... ينظمون وقفة احتجاجية بالدار البيضاء ويطالبون بالتعويض عن التداريب وعدم خوصصة القطاع

حملة مراقبة صحية صارمة صارمة للمحلات التجارية والمطاعم بطنجة

مفتقر: اختيار المغرب ضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب بالشارقة فخر كبير لنا

انتفخ جسده قبل وفاته.. مطالب بفتح تحقيق في وفاة طفل بالمستشفى الجامعي محمد السادس

العبادي يدعو إلى تمكين الشباب والأطفال من أدوات المناعة الفكرية لمقاومة التطرف

العبادي يدعو إلى تمكين الشباب والأطفال من أدوات المناعة الفكرية لمقاومة التطرف

أخبارنا المغربية ــ و م ع

أخبارنا المغربية 

 دعا رئيس الرابطة المحمدية للعلماء أحمد العبادي، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، إلى تسليح الشباب واليافعين والأطفال بأدوات المناعة الفكرية ذات المضمون الفاعل لإنتاج خطاب مقاوم لشتى ضروب وأساليب التطرف مع استعمال التكنولوجيا الرقمية.

وقال السيد اللعبادي، في محاضرة ألقاها تحت عنوان "جهود المملكة المغربية في مكافحة التطرف الديني والوقاية منه" في لقاء نظمته جمعية "الدار البيضاء كاريير سانطرال" بشراكة مع عمالة مقاطعات ابن مسيك، إن الرابطة المحمدية لم تدخر في هذا الصدد جهدا في ابتكار أساليب الكترونية، خاصة على شكل رسوم متحركة يمكن الاطلاع عليها عبر الأنترنت، والتي لقيت إقبالا لدى مستعمليها، خاصة في بلدان الشرق الأوسط. 

وأبرز العبادي في هذه المحاضرة، التي حضرتها السيدة خديجة بنشويخ عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك في الدار البيضاء، وعدد من الشخصيات الفكرية والدينية والتربوية، أن مسألة التفرد المغربي تجسد ارتباطا تاريخيا ترسخ منذ التفاف المغاربة حول المولى إدريس، مما مكنهم من تجنب الانحرافات الدينية والتزام التدين الوسطي القائم على المذهب المالكي الذي تناقلته الأجيال المتعاقبة على يد علماء راسخين ومؤهلين في الميدان.

واستشهد على ذلك بما هو عليه الشأن الديني اليوم في المملكة المغربية بقيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، الذي يقود اليوم تجربة ملهمة في الحقل الديني تتطلع للاستفادة منها العديد من بلدان المعمور، موضحا أن هذه التجربة تقوم على ثلاثة مداخل تتمثل في مقاربة التنمية البشرية والاستثمار في بناء القدرات، والمقاربة الأمنية، والمقاربة العلمية. 

وأوضح السيد العبادي أن مقصد المقاصد الذي من أجله أتى الدين هو السعادة في الدنيا والآخرة، وتأتي بعده ثلاثة مقاصد أساسية أقرها العلماء، وهي التوحيد ثم التزكية للفرد والجماعة، ثم العمران أي إعمار الأرض، وبعدها ستة مقاصد كبرى هي الحفاظ على الحياة والدين والكرامة والنسل والعقل والملكية، وهي المسماة بالضروريات الستة المتكاملة التي ترجع إليها كل التشريعات.

وقدم في هذا الصدد جملة من التفاصيل العلمية والتقنية التي تثبت مدى ابتعاد زعماء التطرف عن الدين الاسلامي، سواء في ما يتعلق بتوفير شروط الحق في الحياة وشروط الكرامة الانسانية وما يرتبط بها من الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية وكل الشروط التي تجعل العقيدة متكاملة ليكون الدين دين السعادة العاجلة والآجلة. وتساءل العبادي عن المتغيرات التي طرأت على هذه القضايا وأدت إلى ظهور التطرف الذي تجسده "داعش"، معتبرا أن الأفكار التي يروجها دعاة التطرف الديني تتطلب مواجهة واقعية وفق خريطة طريق تضمن السلامة والسلم كما هو الحال بالنسبة لإمارة المؤمنين في المغرب من أجل إعطاء الأمل للعالم.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات