أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت اليوم الأربعاء في أكادير، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الدولي للصيد البحري "أليوتيس" المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 19 فبراير الجاري ، تحت شعار " قطاع الصيد البحري : رهان تنمية مستدامة ".
وقد ترأس حفل افتتاح المعرض وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، بحضور والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، السيدة زينب العدوي، والمفوض الأوربي في شؤون البيئة والصيد البحري، السيد كارموني فيلا ، إضافة إلى عدد من عمال الجهة ، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية ، وفاعلين مغاربة وأجانب في قطاع الصيد البحري.
وتحضر فرنسا كضيف شرف خلال هذه الدورة ، وذلك باعتبارها شريكا تجاريا مهما بالنسبة للمغرب ، حيث بلغت قيمة الصادرات المغربية للسوق الفرنسية من منتجات الصيد البحري 980 مليون درهم سنة 2016 ، فضلا عن كونها تدعم عصرنة قطاع الصيد البحري المغربي ، وتساهم في تكثيف البحث العلمي المرتبط بهذا القطاع.
وقد أقيم المعرض على مساحة تصل إلى 16 ألف متر مربع ، تم تقسيمها إلى 6 فضاءات تضم ستة أقطاب ، وهي قطب "أسطول الصيد ومعداته " الذي يضم أروقة لورشات إصلاح السفن وتجهيزات الصيد البحري ، وقطب "التثمين والتصنيع " المختص في صناعات وتثمين المنتجات البحرية ، ثم "القطب الدولي " الذي خصص للمقاولات والمؤسسات الأجنبية الفاعلة في قطاع الصيد البحري لعرض مهاراتها ومنتجاتها وخدماتها.
أما القطب الرابع وهو "القطب المؤسساتي" فهو موجه بالخصوص للمؤسسات العمومية والخصوصية المعنية بقطاع الصيد البحري في المغرب ومساندي معرض أليوتيس 2017 ، بينما وجه "قطب التنشيط " ليضطلع بمهام فضاء بيداغوجي لفائدة العموم وخاصة الشباب والأطفال قصد تمكينهم من استكشاف عالم الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية ، في ما تم تخصيص القطب السادس والأخير ل"التكوين" ويضم مجموعة من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال.
وتعرف الدورة الرابعة لمعرض أليوتيس الدولي حضور عدد من الدول الإفريقية من ضمنها السنغال ، وكوت ديفوار، وموريتانيا ونيجيريا، وغينيا ـ كوناكري، حيث تضم أروقة هذه البلدان مؤسسات ومقاولات عمومية وخاصة تشتغل في مجال الصيد البحري، وتحويل وتصدير المنتجات البحرية.
وتقدم أروقة معرض أليوتيس بانوراما شمولية عن مختلف الأنشطة والمهن المرتبطة بالبحر من تجهيزات تكنولوجية حديثة ، سواء المستخدمة في البحر أو في البر ، ومؤسسات البحث العلمي ، والتمويل والتأمينات ، واللوجستيك ، وتثمين منتجات البحر ، والتعاونيات ، والمقاولات المشتغلة في مجال تبريد وتجميد الأسماك ، والغرف المهنية ، وتربية الأحياء البحرية وغيرها.
وإلى جانب أروقة العرض ، فإن برنامج الدورة الرابعة للمعرض الدولي أليوتيس، يتضمن تنظيم لقاءات مناقشة يساهم في تنشيطها مجموعة من الأخصائيين المغاربة والأجانب وستتناول على الخصوص مواضيع ترتبط ب"قطاع الصيد البحري في مواجهة التغيرات المناخية "، و" الابتكار : أي رهانات لصناعة صيد مستدامة من الناحية الاقتصادية " ، و" مراقبة المحيطات في خدمة الاستدامة "، و"استدامة نشاط الصيد ".
كما يشكل هذا الملتقى الاقتصادي الدولي فرصة لعقد لقاءات ثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين ، والمستثمرين في مختلف المجالات المرتبطة بقطاع الصيد البحري، وذلك على مدى الأيام الخمسة التي ستستغرقها فعاليات هذا المعرض الدولي الذي يشكل في الوقت نفسه مرآة تعكس التطور الذي شهده القطاع في المغرب ، خاصة منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية "أليوتيس 2020" الموجهة لتنمية قطاع الصيد البحري والرقي بالمنتجات البحرية.