أخبارنا المغربية - د ب أ
شددت مجلة "كونكت" الألمانية، على ضرورة أن يقوم المستخدم بحذف البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة من الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية قبل بيعها أو إعطائها للآخرين، موضحة أن هذه البيانات تشتمل على الأرقام الهاتفية والصور المخزنة على الهاتف، مع ضرورة خلع بطاقة الذاكرة الخارجية من الأجهزة الجوالة قبل التخلي عنها.
وأكد الخبراء الألمان أن إرجاع الهاتف الذكي إلى وضع ضبط المصنع لا يعتبر من الإجراءات الكافية لحذف البيانات بأمان، نظراً لأنه يمكن في بعض الأحيان استعادة هذه البيانات مرة أخرى واستقرائها بواسطة برامج خاصة.
ويمكن اللجوء إلى برامج حذف البيانات المنتشرة على شبكة الويب من أجل إزالة البيانات المهمة من الأجهزة الجوالة بأمان، كما يمكن ملء ذاكرة الهاتف الذكي، الذي تم إرجاعه إلى أوضاع ضبط المصنع، عدة مرات عن طريق تشغيل الكاميرا وتسجيل مقاطع الفيديو إلى أن يتم شغل مساحة الذاكرة الداخلية بالكامل. وقد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت حسب السعة التخزينية بذاكرة الهاتف.
وخلال هذه الفترة يتعين على المستخدم توصيل الهاتف بمصدر التيار الكهربائي حتى لا تفرغ شحنة البطارية. وبعد انتهاء عملية تسجيل الفيديو يتم إرجاع الهاتف مجددا إلى أوضاع ضبط المصنع.
وهناك طريقةأخرى لمنع وصول البيانات الشخصية إلى أيدي الغرباء، ألا وهي تشفير البيانات المخزنة على الهاتف، حيث يوفر نظام تشغيل أبل "آي أو إس" بدءاً من الإصدار 7 إمكانية تشفير الذاكرة، كما تتوفر هذه الميزة في الأجهزة الجوالة المزودة بنظام غوغل أندرويد بدءا من الإصدار 5. ولكن يتعين على المستخدم مراعاة أن بعض أجهزة أندرويد لا توفر ميزة تشفير البيانات بشكل افتراضي، ويمكن للمستخدم التعرف على ذلك من خلال الاطلاع على بند "تشفير الهاتف" تحت قائمة "الأمان" في إعدادات نظام التشغيل.
وفي حالة توافر وظيفة تشفير البيانات فإن المستخدم يتمكن من تشفير البيانات بنفسه، وتتيح شركة أبل إمكانية تشفير كل البيانات المخزنة في الذاكرة بدءاً من الإصدار آيفون 4. وتتمثل ميزة تشفير البيانات في أنه مع إرجاع الهاتف إلى أوضاع ضبط المصنع يتم حذف كود فك تشفير البيانات، وبالتالي فإن هذه البيانات لا يمكن استرجاعها أو استقرائها على الإطلاق.