أخبارنا المغربية ــ أ ف ب
20 شخصا على الأقل قتلوا الأحد بانفجار سيارة مفخخة قرب تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو، بحسب ما أفاد مسؤولون وشهود.
وحسب مفوض الشرطة في حي أداجير في مقديشو قال أحمد عبد الله أفراح إن "مهاجما انتحاريا فجر نفسه داخل سوق في وقت مزدحم، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة آخرين بجروح".
ولفت شهود إلى أن الانفجار استهدف تقاطعا بجنوب مقديشو، حيث تواجد جنود ومدنيون وتجار.
والانفجار هو أول هجوم كبير في العاصمة الصومالية منذ انتخاب الرئيس محمد عبدالله محمد (الملقب بفارماجو)، رغم انفجارات نجمت عن قذائف هاون تخللت عملية انتقال السلطة الأسبوع الماضي، وتبنتها حركة الشباب الإسلامية.
ويؤكد الهجوم التحدي الذي يواجه الرئيس الجديد، الذي لا تسيطر القوات التابعة له إلا على قسم محدود من الأراضي الصومالية بسبب وجود حركة الشباب، إلا أنها مدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي.
ومن المقرر أن يتم تنصيب فراماجو الأربعاء المقبل، إلا أنه بدأ الأسبوع الحالي بممارسة مهماته رسميا خلال حفل تزامن مع سقوط سلسلة من قذائف الهاون قرب القصر الرئاسي، أسفرت عن مقتل طفلين.
ورغم طرد قوات الاتحاد الأفريقي (أميصوم) لهم من مقديشو عام 2011، لا يزال مقاتلو حركة الشباب المتطرفة يشنون هجمات دامية ويسيطرون على أجزاء واسعة من الريف.
وفي الأسبوع الذي سبق الانتخابات التي جرت في الثامن من شباط/فبراير، أسفر تفجير سيارتين مفخختين في فندق يرتاده سياسيون قرب البرلمان عن سقوط 28 قتيلا على الأقل.
وقال الرئيس في حفل التسلم "أنا في حاجة إلى أن يفهم الشعب الصومالي كم أن الحكومة في حاجة إلى دعمه. الحكومة تحتاج إلى وقت كاف لتولي الأمور".
تشهد الصومال منذ نحو ثلاثة عقود حالة من الفوضى والعنف مع انتشار الميليشيات القبلية والعصابات الإجرامية والجماعات الإسلامية. وتعود آخر انتخابات ديمقراطية فعلا إلى نحو خمسين عاما، أي العام 1969.