المصطفى بلحا مرة
انتظرنا وطال الانتظار، ومنينا أنفسنا بالفرج القريب ،واختلقنا الاعدار لدوام حالنا المزري ،ومنينا النفس بالانتقال من السئ إلى الأحسن، وتشبثنا بالماضي ولم نكـن إلا أقليـة نـسـكن المد اشر والقرى ومن حالفه الحظ في شبه المدن، وكنا نعيش البؤس والفقر والحرمان في كل الميادين، وهدا الماضي هو الذي حدد حاضرنا ،بعد ماازداد عددنا بالملايين، والحاضر هو الذي بدوره سيصبح ما ضيا ، وسيحدد مستقبلنا. والحالة هده كيف سنعيش لما يتضاعف عددنا الحالي بعشرات المرات ،فهل كتب علينا الحرمان حتى تقوم الساعة، فها هو عددنا يتزايد ،والديون تتراكـم، والفـقـر يسـتفـحل حتى أصبحت اقلية تملك كل شئ ،والباقي لايملكون أي شئ ،والـبنايات العشـوائية تزداد كالخلايا السرطانية، والبنية التحتية تتهالك ،والأمراض المعدية تنتشر، والأمية تزداد بين الشباب ولا تنقص إلا برحيل الأميين من شيوخ ونساء إلى العالم الآخر، وحتى المتعلمين فإنهم ما اخذوا من العلم إلا القشور، وظنوا أنهم فقهاء، ودفعتهم الحاجة والفقر إلى أن يسلكوا الطرق الملتوية كالنصب والاحتيال .والطامة الكبرى هي الارتماء في أحضان المتاسلمين والتكفيريين والروافض والمخالفين والخوارج ،وكلهم ضالين ومضلين ،اتخذوا إيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله ساء ما يعملون . وحتى من لم يقع فريسة لهده الذئاب الملتحية.وآمن بالقومجية المعرنسة والممركنة وتنكرلاصوله التي ترجع إلى سام بن نوح وأبناءه الامازيغ وهم أصحاب الأرض الأصليون ...وهكذا، فان من تنكر لماضيه وحضارته يفقد البوصلة التي ترشده إلى شاطئ النجاة في هدا البحر الذي ظلماته بعضها فوق بعض، ادا اخرج الإنسان يده لم يكد يراها ،فلا هو بالمسلم الملتزم، ولا بالليبرالي المتوحش ،ولا بالشيوعي الرافض للديانة والقومية . هدا هو حالنا تمسكنا بمن نسميهم النخبة من مثقفين يساريين، فما أن أصاب الوهن والسكتة الدماغية العالم الشرقي حتى تبين أن ما كانوا يؤمنون به ودهب ضحية تنظيرهم واديولوجيتهم خير شباب هده الأمة تحت التعذيب والسجن والاغتيالات، وكل الأمل في العيش الكريم أصبح هشيما تدروه الرياح ،مما أعطى الفرصة لللبيرالية التي أغرقت البلاد بالديون، وفرضت سياستها مقابل المنح وإعادة برمجة الديون والتدخل في كل مفاصل المؤسسات إن كانت هناك مؤسسات، وفرضت علينا قوانين غريبة عن أعرافنا وتقاليدنا وأصبحنا كالغراب الذي أراد أن يقلد مشية الحمام ،ولما لم يتمكن نسي مشيته، وأصبح يمشي متمايلا.. ولضعف ذاكرة المستضعفين وسذاجتهم، بنوا كل أمانيهم على الضلاميين الدين وظفوا الدين في السياسة ،وما أن وصلوا إلى سدة الحكم بما اغتصبوه من أصوات بوعود زائفة، حتى تنكروا للجميع، ومرروا من القوانين ما عجزت عنه كل الحكومات السالفة رغم ساديتها ووحشيتها ،ورجعنا إلى نقطة الصفر، وبقينا ننتظر الفرج الذي ربما يأتي وربما لن يأتي، وحتى إن أتى فسيكون قدتجاوزه الزمان، وتغير الغرب بمائة وثمانين درجة ،ويطول الانتظار ،ونتعلق بكل كذاب وكل أفاق أتيم كما هو حالنا مع من على شاكلة أبو جهل
وأبوا لهب وستالين من وزراء وبرلمانيين وحمالة الحطب التي حولت الفضاء المغربي إلى مزبلة للنفايات وغيرها من البرلمانيات والوزيرات و....... وهؤلاء الإخطبوطات لن نتخلص من شرورهم إلا بالنضال السلمي المستميت، تحت راية حركة تصحيحية منعزلة عن الجوقات التي تسمى زورا وبهتانا أحزابا حركة نضالية يكون كل أعضائها تقدمين وتحرريين ويكون لهم نفس طويل وصبر أيوب ولم ولن يهينوا ولم يستكينوا لما أصابهم من ظلم وإقصاء، وتهميش ودنيهم أنهم قالوا لا للمحسوبية ،لاللزبونية، لا للكيل بعدة مكائل ،لا للتصرف بدون حسيب ولا رقيب، لا لاستغلال الناس باسم الدين والقومجية والتقدمية المشوهة والاشتراكية الهجينة وكل الإيديولوجيات المستعملة لاستحمار واستضباع الفقراء والمستضعفين من طرف من كانوا بالأمس القريب في المعارضة أصواتهم تصم الادان في قبة سموها البرلمان وهي اسم على غير مسمى وكلهم وبدون استثناء ماان وصلوا إلى الحكم بأصوات اغتصبوها بالوعود الكاذبة حتى قهروا وأفقروا وجهلوا عامة الشعب لهم ولأمثالهم نقول .سننتصر سننتصر سننتصر ولو طال الزمان لأنه ======== ( ما بعد الحق الا الضلال )==============