أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب يعد بلدا رائدا في مجال تكريس المساواة بين الجنسين في كافة الميادين.
وأوضحت السيدة الحقاوي، في كلمة بمناسبة انعقاد الدورة الثانية من المبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب، أن الخطة الحكومية للمساواة أفردت مجالها السادس لتمكين النساء اقتصاديا، حيث نصت على تشجيع إحداث المقاولة النسائية عبر إذكاء روح المبادرة والاستثمار لدى النساء والفتيات، والرفع من نسبة الولوج والاستفادة من برامج الدعم التي توفرها الدولة والبنوك وصناديق التمويل والجمعيات العاملة في مجال المقاولة، ودعم ومواكبة المقاولات الذاتية للاستفادة من نظام المقاول الذاتي الذي يعتبر إطارا قانونيا جديدا يدعم المقاولة، وكذا تشجيع القطاع غير المنظم على الاندماج في الاقتصاد المهيكل.
وأضافت الوزيرة خلال هذا اللقاء، الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار "مقاولة الغد ، مفتاح النجاح"، أنه تشجيعا للمبادرات النسائية في هذا المجال، تم إحداث جائزة " تميز للمرأة المغربية " التي تمنح سنويا للأفراد والهيئات اعترافا بمجهوداتهن في النهوض بحقوق النساء، والتي سيتم إطلاق الدورة الثالثة منها يوم الأربعاء المقبل ، احتفاء باليوم العالمي للمرأة، والتي يتمحور موضوعها هذه السنة حول إحداث المقاولة النسائية. وذكرت السيدة الحقاوي، في هذا الصدد، بأهم الاستراتيجيات والخطط الوطنية، التي استهدفت النهوض بوضعية النساء المغربيات المقاولات، عبر مجموعة من التدابير ، من أهمها إحداث صندوق الضمان "إليك" لتشجيع الأبناك على تمويل المقاولة النسائية، حيث مكن ، منذ إطلاقه في مارس 2013 وإلى غاية شتنبر 2015 ، من تمويل 236 مقاولة نسائية بقروض بنكية بلغت قيمتها الإجمالية 81,5 مليون درهم .
كما أشارت السيدة الحقاوي، في هذا الإطار، إلى برنامج " مرافقة" لدعم التعاونيات مع مراعاة النوع الاجتماعي ، وبرنامج "بينهن بين الجهات"، وبرنامج " انفتاح من أجلها" المندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية المغرب الرقمي 2013، وبرنامج " وضعيتي" لتحسين ظروف ولوج النساء واستمرارهن في الوسط المهني، إضافة إلى برنامج " امتياز- نمو" و"استثمار - نمو"، وهي مجهودات تصب جميعها في ورش دعم حضور المرأة في الدينامية الاقتصادية للمملكة.
وأضافت الوزيرة أن لقاء اليوم يشكل مناسبة مهمة لمناقشة وتبادل الآراء والتجارب الداعمة في مجال المساواة بين النساء والرجال في عالم المقاولة وتمكين النساء اقتصاديا، بما يحقق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، التي نطمح إليها جميعا.
من جهتها، أبرزت رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب ، السيدة أسماء مورين عزوزي، أن هذا اللقاء يهدف إلى استضافة النساء الرائدات في مجال المقاولة، وكذا تعزيز العلاقات الاقتصادية شمال -جنوب وجنوب - جنوب .
وأضافت أن اختيار موضوع اللقاء يرتبط بتحديد السبل والشروط التي يتعين توفرها، والتي تقود نحو نماذج الأعمال المستقبلية التي تمكن المقاولات من اختراق الأسواق والتوسع والاستمرارية .
وشكل هذا اللقاء السنوي، الذي تنظمه جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، مناسبة لمناقشة الأسئلة المتعلقة بمستقبل المقاولة التي تديرها النساء، من قبيل "ما هي مواصفات مقاولة الغد في سياق يشهد تحولات عدة؟"، و "ما هي رافعات نجاح المقاولة؟"، و "لماذا تظل الشبكات مهمة للتوسع والتطور؟" و "كيف يمكن التحرر من المعتقدات التي تحول دون الإقدام على إنشاء مقاولة؟" .
وتسعى الجمعية، التي أحدثت سنة 2000 ، إلى كسر العزلة التي تواجهها المرأة رئيسة المقاولة من خلال تقديم كافة المزايا التي توفرها شبكة غنية تضم أزيد من 600 عضو من خلال مندوبياتها الجهوية، علاوة على خدماتها المتنوعة .