دويتشه فيله
تمكن باحثون في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة من ابتكار روبوت جديد يتلقى التعليمات من خلال الإشارات الكهربائية للمخ البشري. تعتمد هذه التقنية على معادلات خوارزمية جديدة تراقب أنشطة المخ بحثا عن إشارات كهربائية معينة، ويمكنها أن تمهد الطريق أمام سيطرة البشر على الروبوتات في المستقبل دون أي مجهود عن طريق مجرد مراقبة أفعالها فحسب.
وتقول دانيلا روس رئيس مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة: "تخيل لو كان بإمكانك أن تصدر الأوامر للروبوت بشكل فوري دون الحاجة إلى طباعة أمر على الكمبيوتر أو النقر على مفتاح أو حتى النطق بكلمة واحدة".
وأضافت أن "تعميم مثل هذا النهج يمكنه تحسين إمكانيات مراقبة روبوتات المصانع والسيارات ذاتية القيادة بل والتقنيات الأخرى التي لم يتم اختراعها بعد". وفي حين أن برمجيات المساعد الافتراضي مثل تطبيق سيري من أبل وتطبيق ألكسا من أمازون رفعت عن كاهل البشر عبء استخدام المفاتيح والروافع، وجعلت من تكنولوجيا التحكم عن بعد حقيقة واقعية، إلا أن هذه الأنظمة في الحقيقة مازالت محدودة الامكانيات بشكل كبير.
وتوصل الباحثون في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي إلى منظومة جديدة تستند على ما يطلق عليه اسم "الإمكانيات المتعلقة بالخطأ" ويقصد بها الإشارات الكهربائية التي تنبعث داخل المخ عندما يلاحظ الإنسان وجود خطأ ما، وتتولد هذه الإشارات بسهولة دون أن تتطلب تركيزا حقيقيا من الشخص.
وقالت روس في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ساينس أليرت" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا: "عندما تراقب الروبوت، كل ما عليك أن تفعله هو أن توافق أو ترفض الأفعال التي يقوم بها". وأكدت: "ليس عليك أن تدرب نفسك على التفكير بطريقة معينة، فالآلة تتأقلم على طريقتك وليس العكس". وقام الباحثون بتجربة برنامجهم الجديد على روبوت صناعي يطلق عليه "باكستر". ومن أجل أن يتلقى الروبوت التعليمات من المستخدم، كان يتعين على الشخص المشارك في التجربة أن يرتدي جهازا لقياس إشارات المخ لمراقبة أنشطته العقلية.
وفي إطار التجربة، قام الروبوت بسلسلة من التدريبات البسيطة التي تحتمل أن تكون صحيحة أو خاطئة مثل تصنيف بعض الأغراض أو نقل عبوات أو طلاء صندوق أو غير ذلك. وباستخدام المعادلات الخوارزمية التي ابتكرها فريق البحث، استطاع الروبوت أن يرصد الإشارات العقلية من المتطوع خلال فترة تتراوح ما بين 10 إلى 30 مللي ثانية، وهو ما يعني أنه في حالة ارتكاب الروبوت أي أخطاء، فإنه سوف يتلقى رسالة من مخ المستخدم لتصحيح هذه الأخطاء خلال فترة تكاد تكون فورية. وفي إطار التجربة، استطاع الروبوت الاستجابة في سبعين بالمائة من الحالات التي رصد فيها الشخص المتطوع ارتكاب الروبوت أخطاء في التصرف، ويأمل الباحثون في إمكانية رفع درجة الدقة في الاستجابة إلى أعلى من تسعين بالمائة، ووضع نظام احتياطي يسمح للروبوت بالاستفسار بشأن الخطوات الواجب تنفيذها في حالة إذا لم يتلق الروبوت رسالة عقلية واضحة من المستخدم.
وقالت روس في تصريحات لموقع "نيو ساينتست" الأمريكي للأبحاث العلمية: "نحن نأخذ خطوات صغيرة نحو تعليم الآلات بشأننا وجعلها تتأقلم مع طريقة تفكيرنا، وسوف يكون من الرائع في المستقبل أن يعمل البشر والروبوتات سويا وفق شروط البشر
الحكمة في هذه الاية
قال الله تعالى -(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .--صدق الله تعالى *-