أخبارنا المغربية ـ الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "ليس لدول أوروبا حقا في إعطاء دروس عن الديمقراطية والحرية والعدالة بعد الآن. إن روح الفاشية متفشية في شوارع القارة".
جاء ذلك في خطاب وجهه لحشد من الجماهير خلال مراسم افتتاح مشاريع تنموية بولاية أفيون، اليوم الأربعاء.
وأضاف أردوغان: "اليوم هناك انتخابات في هولندا، وسيتضح ما سيفعله من أطلقوا كلابهم على مواطنينا هناك، هؤلاء لا علاقة لهم بالحضارة والعالم المتحضر، إنهم قتلة 8 آلاف مسلم في مجزرة سربرينيتسا بالبوسنة".
وأوضح الرئيس التركي أنه أبلغ رئيس وزراء بلاده، بن علي يلدريم، أمس، كي يصدر تعلميات إلى رئيس بلدية إسطنبول حتى يفسخ اتفاق التوأمة بين المدينة ونظيرتها الهولندية روتردام.
واتهم أوروبا على أنها تستنفر كل جهودها للحث على التصويت بـ "لا" في الاستفتاء الشعبي بتركيا، مشيرا إلى أنهم "يعنونون صحفهم بعبارات (لا) باللغة التركية، و (لا) للديكتاتور أردوغان ".
ومضى قائلا: "ما علاقة الاستفتاء بي، فهناك استفتاء حول تغيير النظام، وليس له علاقة بأردوغان".
وانتقد مواقف أوروبا تجاه تركيا، مضيفا: "أفرغوا الاتحاد الأوروبي (من أعضائها) من خلال مواقفهم حيال بلادنا. فهذه هي بريطانيا، أليست متجه نحو مغادرة الاتحاد الأوروبي ؟".
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر بين أنقرة وأمستردام نجم عن منع هولندا وزير الخارجية ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين، السبت الماضي، من مشاركتهما مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية المطروحة في تركيا لإستفتاء شعبي في 16 أبريل المقبل.
تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه في الوقت الراهن، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
وقبل أيام منع عدد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا، برامج لوزراء أتراك كان مقررًا إقامتها على أراضيها، لحث الناخبين الأتراك على التصويت لصالح التعديلات الدستورية المطروحة في تركيا لإستفتاء شعبي في 16 أبريل المقبل.
اللغة العربية
العنوان به خطأ
حقٌ بالضم