أخبارنا المغربية - و م ع
أكد مشاركون في لقاء علمي حول الشباب نظم، اليوم السبت بالداخلة في إطار أشغال منتدى كرانس مونتانا العالمي ، أن تربية وتكوين الشباب يمثل مفتاح التنمية والتقدم الاجتماعي لشعوب القارة الافريقية. وأضاف المشاركون أن إدماج الشباب في الاقتصادات الوطنية لكل بلد وفي مسلسل اتخاذ القرارات السياسية يجب أن يحظى بالأولوية، مشيرين إلى أن الحكومات مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها في خلق مناخ ملائم وداعم للشباب خاصة في مجال خلق المقاولات. وبهذه المناسبة، قال الرئيس السابق لجمهورية زامبيا روبيا باندا إن موضوع الشباب أمر أساسي لرفع تحدي مستقبل افريقيا والعالم، مشددا على ضرورة خلق الأفكار وتقاسمها والأخذ بعين الاعتبار قضايا الشباب والعمل على ايجاد حلول لها. وأشار روبيا إلى أن الشباب يتوفرون على القدرة لتغيير العالم، وقد حان الوقت لسماع صوتهم لبناء افريقيا الجديدة. من جانبه، قال درولور بوسو ادمتي الأول المستشار بجامعة الدراسات المهنية بغانا، إن الشباب، الذين يحملون الكثير من الأفكار، يشكلون قوة مؤثرة ويجب منحهم الاختيار في اتخاذ القرارات السياسية، داعيا إلى فتح الفرص أمام الشباب لتأكيد إبداعاتهم . وتطرق ، بالمناسبة ، إلى التحديات التي تواجه الشباب الافريقي، وخاصة أزمات الهوية والبطالة والتعليم والفقر والأمراض والاتجار في البشر.
وفي نفس السياق، أكدت الأمينة العامة للمجلس العالمي للشباب، الذي يوجد مقره بماليزيا، اديالا باسولاري ، أن مواضيع التعليم والتكوين يشكلان عناصر هامة لتنمية افريقيا، مضيفة أنه يجب على كل طرف أن يضطلع بدور في تعزيز أوضاع الشباب وذلك بهدف بناء مستقبل أفضل لافريقيا، مضيفة أن انشغالات واهتمامات الشباب يجب أن تشكل أولوية بالنسبة للحكومات وصناع القرار. ويلتقي بالداخلة نحو 900 مشارك بمناسبة هذه الدورة، المنظمة حول موضوع "نحو إفريقيا جديدة للقرن الواحد والعشرين ... الاستقرار، التماسك والتضامن من أجل تنمية مستدامة والدور الجوهري للمغرب في إفريقيا". وسيشكل الأمن الغذائي والفلاحة المستدامة المحور الأساسي لهذه الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا، إذ سيتم مناقشة هذا المحور خلال ندوة من مستوى عال سيتم خلالها عرض السياسات المبتكرة التي قرر المغرب تقاسمها مع شركائه الأفارقة. وسيتم التطرق، أيضا، إلى مواضيع من قبيل الصحة العمومية، والطاقات المتجددة، وتدبير الموارد الطبيعية، والصناعات البحرية ودور الشباب والنساء.