أخبارنا المغربية - د ب أ
أعيد اليوم الإثنين، افتتاح منجم فحم مهجور على إحدى الجزر القطبية قبالة السواحل الشمالية للنرويج لاستخدامه في تخزين معلومات مهمة وحمايتها من الدمار حتى في حالة تعرض الأرض لكارثة كونية أو حرب نووية عالمية، حيث يمكن استعادة هذه البيانات بعد مئات السنين من الآن.
وذكرت شركة التعدين "ستور نورسك سبيتسبرغن كولكومباني" وشركة "بيكال" النرويجية، إن هذا المنجم الموجود بالقرب من مستوطنة "لونغييربين" الرئيسية في منطقة "سفالبارد" يوفر ظروفاً آمنة ومستقرة كـ "مستودع للمعلومات في حالة فناء العالم".
وقال رئيس قطاع التطوير في شركة التعدين، بال بيرغ، إن البرازيل والمكسيك كانتا أول دولتين تخزنان معلومات من أجل المستقبل إلى جانب عدد قليل من البلديات النرويجية.
وأضاف أن المستودع المعروف باسم "أرشيف العالم القطبي" يوجد داخل أحد الجبال بعمق يصل إلى حوالي 150 متر، حيث أن درجة الحرارة ثابتة عند مستوى سالب 5 درجات مئوية.
ورفض بيرغ، الكشف عن تكلفة المشروع لكنه قال إن شركة التعدين ستكون مسؤولة عن تأمين وفحص زوار المستودع.
من ناحيته قال إيريك كاردوسو، من الأرشيف الوطني المكسيك لإذاعة "إن.آر.كيه" النرويجية إنه "شعور خاص يثيره تخزين ذكريات بلادي في جزيرة قطبية"، مشيراً إلى أن الزلازل تمثل تهديداً للأرشيف والمكتبات في بلاده.
وكانت شركة "بيكال" قد طورت وسيلة تستخدم أفلاماً حساسة للضوء لتخزين البيانات عليها، وإلى جانب تقليل التكلفة الناتجة عن تحويل البيانات بين صيغ الحفظ المختلفة، فإن الفيلم يوفر وسيلة معمرة لحفظ البيانات على المدى الطويل.
وبحسب الشركة فإنه يمكن استعادة البيانات التي تم تخزينها اليوم بعد 500 سنة على الأقل من الآن. كما أن هذه البيانات لا يمكن أن تتعرض لعمليات القرصنة المعلوماتية كما هو الحال مع وسائل التخزين الرقمية.
يذكر أن منطقة "سفالبارد" توفر منذ 2008 مستودعاً آمناً لتخزين البذور للمحاصيل المهمة في العالم مثل الأرز والقمح والذرة حتى تظل صالحة للزراعة في حالة تعرض الأرض لكارثة كونية أو حرب نووية عالمية.