أخبارنا المغربية - و م ع
استأثر الرواق المغربي في حفل اختتام فعاليات شهر الفرنكفونية ببنما باهتمام المئات من الزوار الذين توافدوا مساء الجمعة على مقر "الرابطة الفرنسية" بالعاصمة للاطلاع على معرض البلدان الأعضاء في منظمة الفرنكفونية.
بمنتجاته من الصناعة التقليدية المتنوعة وحلوياته الأصيلة، كان الرواق المغربي الذي نظمته سفارة المملكة ببنما، محجا للمئات من الزوار من البنميين والأجانب المقيمين ببنما، والذين تمكنوا من خلال هذا الرواق من الاطلاع على جانب من فن الطبخ والثقافة والتقاليد المغربية العريقة.
وكانت مجموعة من الحلويات المغربية الأصيلة إلى جانب الشاي الأخضر بالنعناع نجم هذا الحفل، حيث حرص الزوار، ومن بينهم مسؤولون وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد ببنما وفعاليات مدنية وثقافية، على اغتنام المناسبة لتذوق نماذج من المطبخ المغربي، المعروف عالميا بنكهاته المتنوعة وبهاراته الغنية.
كما أثثت جنبات الرواق مجموعة من منتجات الصناعة التقليدية الجلدية والصوفية، بالإضافة إلى عدة عرائس ترتدي نماذج مختلفة من الأزياء التقليدية، التي تبرز تنوع الموروث الحضاري الذي يجسده الزي المغربي التقليدي، من قبيل "الملحفة" الصحراوية و"المنديل" الجبلي ومجوهرات "إقشوشن" السوسية و"التكشيطة" و"القفطان" و"البلغة" و"الشربيل".
وأبرزت سفيرة المملكة المغربية ببنما، السيدة أمامة عواد، أن الرواق المغربي خلال هذا الحفل حرص على تقديم الخصائص الفريدة للموروث الثقافي الأصيل للحضارة المغربية، بشكل يتكامل مع الأنشطة الفكرية والفنية، التي نظمتها السفارة خلال احتفالات الفرنكفونية.
وذكرت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن فلسفة المشاركة المغربية في هذه الفعاليات تقوم على إبراز قيم الانفتاح والتسامح والتقدم الذي شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة بالإضافة إلى تقديم "قصص نجاح" النموذج المغربي على مختلف الأصعدة، موضحة أن الأفلام المغربية المعروضة في هذا الإطار تناولت قضايا حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين عبر فيلم "عين النساء"، والتعايش بين مختلف الديانات عبر شريط "فين ماشي يا موشي".
ونظمت السفارة المغربية ضمن هذه الفعاليات ندوتين فكريتين الأولى حول "وضعية المرأة المغربية" في ضوء قانون الأسرة ودستور 2011 الذي يكرس الانصاف والمساواة، وندوة حول التجربة المغربية في مجال حماية البيئة، والتي تقوم على تحقيق توازن دقيق بين النمو الاقتصادي والإكراهات الاجتماعية، بما يضمن الرفاهية وتحسين جودة الحياة والتنمية المستدامة.
كما أطرت سفارة المملكة المغربية ندوة بثانوية البعثة الفرنسية بالعاصمة بنما، أكد خلالها نائب سفيرة المملكة، السيد عادل العلمي، على دور اللغة الفرنسية في انفتاح المغرب على بلدان العالم، مبرزا في هذا السياق التلاقح الثقافي العريق بين الجانبين، والاهتمام الذي أولاه عدد من الأدباء وكبار الرسامين الفرنسيين بالمغرب خلال القرون الماضية، ومن بينهم الشاعر أندري شينيي، والتشكيليان هنري ماتيس وأوجين دو لا كروا.