القدس العربي
تواترت الانباء والتكهنات وبصورة عاصفة مساء امس حول سلبيات اعترت العلاقة بين المملكتين الأردنية و المغربية بسبب غياب الملك محمد السادس عن قمة البحر الميت ، الأمر الذي أثار الكثير من التكهنات خصوصا في ظل المبالغات التي اشارت إلى أن غياب ملك المغرب عن القمة ادى إلى الاطاحة بمدير المخابرات الاسبق في الأردن الجنرال فيصل الشوبكي وهي الرواية التي لا يوجد مؤشرات من اي نوع تصادق عليها .
الجنرال الشوبكي تنحى عن موقعه بسبب تراكمات لها علاقة بالتقييم الملكي للأداء الأمني وليس بحكم عمله سابقا كسفير لبلاده في الرباط وبدا لافتا ان التزامن ما بين تنحية الشوبكي والقمة العربية لا علاقة له بأجندة القمة كما يؤكد مصدر مسـؤول ومطلع لـ «القدس العربي».
التخمينات في وسائط التواصل والمواقع الصحافية المغربية والأردنية تفاعلت خلال اليومين الماضيين وتحدثت عن استدعاء السفير الأردني في الرباط علي الكايد وهو ما نفاه مصدر مقرب جدا من وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي حيث كان الكايد قد تواجد قبل القمة بأسبوعين في بلاده واستدعي لأغراض المساهمة في ترتيب تنظيم اعمال وملفات مجلس الجامعة العربية وهو في طريقه لتولي سفارة الأردن في السعودية .
مصادر متطابقة تحدثت عن توسع غير مبرر في التخمينات والتكهنات حول ازمة في العلاقات بين المملكتين وعن اطراف تصطاد في المياه العكرة وتحاول الاستثمار في مناخ الشائعات .
القدس العربي علمت بما لا يدع مجالا للشك بان العاهل المغربي لم يلغ زيارته إلى عمان لكنها تأجلت في الوقت الذي كانت قد اتخذت فيه فعلا كل الترتيبات لاستقباله لحضور القمة على مستوى البعثة المغربية في عمان والديوان الملكي الأردني .
وحتى الساعات الاخيرة كان عاهل الأردن بانتظار ضيفه المغربي فعلا لكن ظروفا غير سياسية دفعت الاخير لتأجيل طارئ لزيارته وسط تأكيدات مغربية بان الملك محمد السادس سيزور الأردن واردنية مباشرة لـ «القدس العربي» تتحدث عن تفهم عمان لموقف ملك المغرب وعدم وجود حساسية في الموضوع .
إقالة الشوبكي على الارجح كانت ضمن سلسلة من تغييرات متوقعة في المنظومة الأمنية الأردنية لكن توقيتها دفع كثيرين للاجتهاد والتكهن.
ابو فهد
مشاركة
ألله يحفظك يا ملك المغرب الحبيب محمد السادس