أخبارنا المغربية
قالت نتائج دراسة جديدة إن الاستعمال طويل الأمد للمضادات الحيوية في مرحلة مبكرة من العُمر وحتى منتصفه يزيد خطر الإصابة بالأورام السرطانية خاصة في القولون. وتؤكد نتائج هذه الدراسة الموسعة ما توصلت إليه أبحاث سابقة عن دور بكتريا الأمعاء في الوقاية من السرطان، وخطورة المضادات الحيوية لأنها تقضي على هذه البكتريا الصديقة.
اعتمدت أبحاث الدراسة الجديدة على بيانات أكثر من 121 ألف أمريكي بين عامي 1976 و2010. وتم تتبع البيانات الصحية والتغذوية وجمع معلومات عن نمط حياة المشاركين من بينها كمية المضادات الحيوية التي تناولونها في شبابهم وحتى منتصف العُمر.
وأظهرت النتائج أن من تناول المضاد الحيوي لمدة شهرين أو أكثر خلال العشرينات أو الثلاثينات من عُمره زاد خطر الإصابة بسرطان القولون لديه بنسبة 36 بالمائة مقارنة بمن لم يتناول أي مضاد حيوي خلال هذه الفترة.
ووجد الباحثون أن من تناول المضاد الحيوي لمدة 15 يوماً فقط بين سن 20 و59 زادت احتمالات إصابته بورم غدّي بنسبة 73 بالمائة، ولا يُعتبر الورم الغُدّي خبيثاً لكن يُحتمل أن يتطوّر إلى ورم سرطاني إذا استمر في النمو.
نُشرت نتائج الدراسة في دورية "جت"، وتحذّر توصياتها من الإفراط في تناول المضادات الحيوية، وضرورة تقييد استخدامها.