د. مراد علمي
الإحتجاجات ديما كاتدّل على وضع جتماعي، مؤسساتي "لا يحمد عليه"، أو ضروري على الدولة تقوم بنقد ذاتي شامل أو كامل، صريح وإلا ّ غادي ندخــّـلوا المغرب أو الشعب المغربي فى متاهات، صراعات حنا فى "غنى عنها"، ما كاين حتى شي حزب اللي يقدر إأطـّر الشعب المغربي، لأن الأحزاب أو العمل الحزبي ديال بالصحّ، يعني "أغراس" الأصل، ماشي النسخة الفاسدة، معـطـّـل من شحال هادي، جميع المطالب كاتــّـمحـور حول ثلاثة ولا ّ ربعة ديال المفرادات: 1. الحرية، 2. الكرامة، 3.الرشوة، 4. الفساد.
الحرية ضرورية أو مرتابطة بالأخص بربح لقمة العيش، يعني تعليم راقي كايضمن الرفاهية أو التكافوئ فى الفرص ألــّـكول مواطن، مواطنة، أمـّـا إجي السي حصـّـاد، المُهنديز، من قطاع آخور بلا حتى شي خبرة ولا ّ مشروع معين، ما عمـّـرو يمكن ليه إفلح فيه، زايدون هادي رسالة سياسية ما موفـقــّـاش، واش غادي يصلح التعليم بالزرواطة اللي جاب معاه من الداخليةا؟ أجي بعدا، علاش كايكلوا غير أولاد الشعب العصا أو أولاد الأعيان ما كاين غير آمـر "نعاماس"،
"بوجورْ مـوسـْـيـو"، هادا عدوان، بغض غير مقبول اللي غادي يـتــّـقـلب نهار آخور على مولاه.
بالفعل بلا حرية، ما كاينة حياة اللي غادي ديما تبقى مرهونة، لأن جل المغاربة كايحسـّـوا بأنهم منحاصرين من طرف نخبة فوق القانون، كاتعمل فيهم اللي بغات، الحرية هي تعطيني الحق نختار اللي بغيت أنا أو ماشي تختار ليـيــّـا، بحال هاد الحكومة ولا ّ دستور 2011، كانت شي مناظرة وطنية، حقيقية ولا ّ "أخذ وردّ" بحال فى الديمقراطيات العريقة؟ لا! حتى اللغة اللي جامعانا كولـّـنا، يعني اللغة المغربية، ما وارداش فى هاد الدستور، يعني هادا دستور القوي على حساب الضعيف، ولاكن الزمان كايضور، اليوم لينا أو غـدّا علينا.
المحتجين كايطالبوا بالحرية لأنهم كايحسـّـوا بعدم الحرية أو معتابراهم النخبة السياسية ولا ّ الدولة غير "قطيع"، أو كايقصدوا بالحرية: الحرية الإجابية، يعني التعبير على الرأي أو يمشي، يتلاقى مع من ما بغى، بعبارات أخرى يتحرّر من السلطة اللي خانقاه، قاهراه، مطوّقاه بالفقر، الهشاشة أو الأفق المسدود.
الكرامة، يعني المواطنة الحقة، حترام الآخر، عندو ولا ّ ما عندوش، كبير ولا ّ صغير، قوي ولا ّ ضعيف، عندو دين ولا ّ ما مديـيـّـنش، أو أنت مالك؟ جميع المغاربة، المغربيات "سواسية" أو القانون بيناتنا، ما كاين حتى شي واحد فـوق
القانون، لا "مولايْ، لا الشريف"، الراجل كايكون شريف الأخلاق، ماشي كاينوب عليه حسبو ولا ّ نسبو، كاينين شورفة أو مزبــّـلينها، الإعتراف بالكرامة هي الإعتراف، تقدير الآخر بغض النظر على قبيلتو، بشرتو، لغتو، ثقافتو، ميولاتو، كاتشوف فيه الإنسان بحالك، ما كاين فرق بيناتكوم، أو اللي منفوخ ما يمشي حتى إطـّـرطق، بحال ديك الجـّـرانة اللي بغات ترجع ثـور فى خرافة "لا فـونطـين" ولا ّ كيف كايقول المثل المغربي الحكيم: "إيلا عـجبك حالـك، ردّ بالك"، يعني رد بالك من الزمان لا إتــّـقـلب عليك، لأن الدنيا ما فيها ثيقة، اليوما رابح، غـدّا خاسر، الكرامة هي المعاملة الإنسانية، الأخلاق الرفيعة أو قطع الطريق على الماضي المتخلف، الـدّامي، العنيف.
أمـّـا الفساد أو الرشوية يمكن لينا أنـجمعوهم بجوج، لأنهم تــْـوام خرجوا من كـرش وحدة، كرشة الفـحش، كاينـة 1. الرشوة الظرفية اللي متعلقة بدريهمات، صدفة، همزة ما كانتش فى حساب هادا أوْ لاخور، بحال شي واحد حـصــّـلوا بوليسي ولا ّ جادارما، بغى يتفاهم معاه قال ليه: "ها قـهوتك"، 2. الرشوة البنيوية داخلة فى المجتمع طول أو عرض، فى أمـّـا مشيتي كاتلقاها، أو ما كاين غير نتف أو هرب، أمـّـا 3. رشوة الشبكات هي اللفعة الكبيرة، ما كاتبانش ولاكن كول واحد كايحس ّ بالعــضــّـات المسمومة ديالها، من الصغير حتى الكبير، فى هاد الحالة كانهضروا على عمليات الغش الكبيرة، التدليس، الخيانة الكبرى، المآمرة على الشعب، التهديد بالحبس أو الباروض، التهرب الضريبي، أصحاب
النفوذ ديال بالصحّ ما كايخلــّصوا ولا سانتيم واحد، مهرّبين فلوسهم ألجناة ضريبة كيف سرّبات "باناما بيـبــارس" بعض المعطيات، تزوير الوثائق، تضليل العدالة، أمـّـا هاد المافيوزيات ديال الكيف اللي كايتقبطوا بعض المرّات هنا أو تمـّـا، هادوا غير ذبـّـان كاتشيـش عليهم الدولة مرّة مرّة إيلا بغات، واش زعما ما عارفاش كول واحد شنو كايدير؟
لازم على الدولة المغربية تحمينا من هاد الوباء أو ما عمـّـرها تكون طرف منــّـو، باقي ما نسيناش صاحب الشوكلاطة، داك أوزير الحـزكة الشعبية اللي شرى على حساب المغاربة الحلويات، الله إحـلــّـي أيــّـامـو، الرّشوة هي أمـّـة جميع المشاكل، لأن إيلا ما ثـقـناش فى مؤسسات الدولة، فيمن غادي نثـيقوا؟ فى اللي كايكـذب علينا، كايصـلــّي خمسة ديال المرّات فى النهار، أمـّـا صلاة الجـُـموعة لا تهضرش عليها، ما كاين غير النـدّ، الجـّـاوي المكــّـاوي كايضور أو التسابيح فى اليد، أو كايقول لينا "يدّي نظيفة من الحليب"، ولـوْ إيلا حشاهم فيه والله حتى يحشم أو يرجع حمر فى بلاصـتـو، أنا كانقصد فى هاد الحالة أنـفـصـلوا الدين على السياسة، ولوْ هاد الشي ماشي ساهل: بالدم، العافية أو الباروض كاتكسب السلطة ولاكن بالدين أو الخرافات كاتحصــّـنـها.
الإحتجاجات السلمية فاين أمــّـا كانت فى المغرب ضروري تكون محمية بترسانة من القوانين، أو على ما كانلاحظ كاين نضج كبير من طرف لا الشعب المغربي لا اللي كايسهروا على سلامة، أمن المغاربة، يمكن ألــّـمسؤولين على الأمن
يشريوْا بعض الشماكرية، البلطاجية أو إسخــّـروهم باش إدفعوا القوات العمومية أدخــّـل بخشونة، المهم، باختصار الهرمكة ما عمـّـرها تعوّض برامج تنموية واضحة المعالم، رؤية شاملة، نهضة حقيقية، أمـّـا حكومات التعليمات، تصريف الأعمال ما عمـّـرهم إكونوا هوما الحـل.
القمع، زرع القوق، البرقوق فى راس هادا أوْ لاخور، غادي ديما إكون سلاح الضعيف اللي ما عندوش مشروع مجتمعي مبني على أسس، واش الدانماركيين ولا ّ السـّـويديين كايطيحوا فى أولادهم بالعصى؟ زايدون اللي عندو خديمة، أوليدات، مزوّج، سبيطارات كاتشبه قصورى، بكثرة النظافة اللي فيها أو المعاملة الطيبة، ضار فاين يسكون، تعليم راقي، خلا ّق، مستقبل ليه أو لولادو على من غادي يحتج؟ ما كايحتجّ ديما غير اللي عندو علاش، إيوا فهم راسك آ راس المحاين، آ راسي أو ما داز عـلـيـيــّـا.