أخبارنا المغربية ـ وكالات
كشفت صحيفة نيويورك تايمز بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبحث كل أسبوع مع روبرت مردوخ "إمبراطور الإعلام" مسائل متعلقة بالسياسة الأمريكية.
وبحسب نيويورك تايمز فإن ترامب ومردوخ، أثناء اتصالاتهما الهاتفية "يعدان الاستراتيجية"، وهما "لا يقدمان أبدا تنازلات للمنتقدين".
وأضافت الصحيفة أن مردوخ "يشجع ترامب عندما يستسلم الأخير لليأس، ويدعو الرئيس الأمريكي إلى التركيز على الاقتصاد، وعدم صرف نظره إلى مسائل أخرى".
وتابعت نيويورك تايمز أن "تعامل ترامب مع الأشخاص يتعلق بعاملين محوريين، هما النجاح الشخصي والإخلاص له، وأن مردوخ يتصف بهذين العاملين معا".
وأكدت الصحيفة أن جريدة نيويورك بوست وقناة فوكس نيوز، الخاضعتين لمردوخ كانتا تغطيان الأحداث بصورة إيجابية بالنسبة لترامب.
كما أكدت نيويورك تايمز أن ترامب يتهاتف بشكل دوري مع كوري ليفاندوفسكي المحلل السياسي في قناة CNN، الذي كان يدير حملته الانتخابية.
Abdellatif
روبرت موردوخ ، يميني متطرف، يعشق الصهيونية وملتزم بكافة توجهاتها ومبادئها.
في بريطانيا، اتهمت صحيفة "سوشيالست ووركر" الصحف التي يمتلكها موردوخ ــ والمعروفة بموالاتها الشديدة لليهود ــ بشن حملات إعلامية شرسة تستهدف تشويه صورة الأقلية المسلمة هناك، مؤكدة كذب الاتهامات التي تروجها تلك الصحف عن المسلمين . ورأت "سوشيالست ووركر" : أن هذه الصحف تتعمد مهاجمة مسلمي بريطانيا والتحامل عليهم، من خلال اختلاق قصص عارية عن الصحة، فضلاً عن التعتيم على انتهاكات الشرطة بحق المسلمين هناك. وعلقت الصحيفة على ما نشرته تلك الصحف من حوادث وأخبار مختلقة تشوه صورة المسلمين، مثل قيام بعض المسلمين بأنشطة إرهابية، وتخويف بعض الجنود البريطانيين داخل ثكناتهم العسكرية تليفونيًا، وإطلاق سيل من الاتهامات للشاب المسلم (محمد عبد القهار) الذي ثبتت براءته من الإعداد لهجوم مسلح. ونقلت "سوشيالست" عن صحيفة "الصن" المملوكة لموردوخ، قولها حول قصة مختلقة بشأن رسائل مزعومة نسبت إلى مسلمين، بعددها الصادر يوم 7ــ10ــ 2006. و"اشتملت على بعض الكلمات"، قائلة: "إذا كانت هناك كلمات قبيحة، فاعلم أنها لم تأت إلا من المسلمين". وقد تبين ــ فيما بعد ــ أن القصة "مفبركة". إذ أكدت شرطة مقاطعة "ثاميس فالي" عدم وجود دليل على أن المسلمين متورطين في القضية، قائلة: "لم نتلق أية تهديدات من مسلمين أو أناس يدّعون أنهم مسلمون". وفي هذا السياق قالت "سوشيالست ووركر" : إن معظم صحف موردوخ، وعلى رأسها "ويندسور إكسبريس" وبعض المواقع الأخرى، شوهت صورة الشاب المسلم محمد عبد القهار الذي أطلقت عليه الشرطة البريطانية النار خلال اقتحام منزله بمدينة "فورست غيت" جنوب لندن. حيث زعمت "ويندسور اكسبريس" أن المكان الذي يقيم فيه عبد القهار هو مصنع للقنابل، على الرغم من إطلاق الشرطة سراحه وأخيه لعدم ثبوت أي دليل على إدانته. ومع ذلك واصلت الصحيفة تشويه صورة محمد واتهمته بارتكاب عدد من الجرائم. ورغم تبرئة الرجل من الاتهامات المنسوبة إليه، نشرت الصحف اليمينية تلك القصة الملفقة كدليل على ما تزعمه "التطرف الإسلامي" السائد في بريطانيا. وأثبت التفتيش الدقيق لبيت محمد عدم وجود ما يدل على أية متفجرات أو أسلحة كما كان مزعومًا. وتعجبت "سوشيالست ووركر" من استمرار حملات التشويه رغم ثبوت براءة المسلمين، مؤكدة أنها حملات منظمة تستهدف المسلمين داخل المجتمع البريطاني الذي يعيش فيه نحو 1.8مليون مسلم، أي ما يعادل نحو 2.7% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالى 60.6 مليون نسمة. وفي الولايات المتحدة، انحاز موردوخ انحيازاً صارخاً لإدارة جورج بوش والحزب الجمهوري.. فقبل أسابيع من ظهور نتائج الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة ــ التي انتهت بإعلان فوز بوش الابن ــ ثبّتت "فوكس نيوز" إشارة ضوئية صوتيّة في الأستوديو، لكي تُعلن من خلالها، أنّ اليومَ هو اليوم ( ) الذي يسبق إعادة انتخاب جورج دبليو بوش رئيساً للولايات المتحدة الأمريكيّة. وخلال اجتياح العراق في العام 2003 من قبل الإدارة الأمريكية، فإن صحف موردوخ ومحطاته وشبكاته التي كان يملكها في الولايات المتحدة وخارجها، وقفت جميعاً إلى جانب الغزو الأمريكي للعراق.