دويتشه فيله
قال باحثون إن أدوات حجرية وحفريات عظام لحيوان "الماستودون" اكتشفت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تظهر أن الإنسان وصل إلى الأمريكتين قبل حوالي 130 ألف سنة، بما يسبق بكثير ما كان معروفا في السابق فيما قد يشكل. ووصف الباحثون خمس أدوات بدائية وهي مطارق وسنادين اكتشفت في مقاطعة سان دييجو إلى جانب حفريات لعظام الماستودون، وهو قريب للفيل، الذي يعود لعصور ما قبل التاريخ بأنها أدلة قاطعة، وإن كانت ظرفية، على وجود جنسنا البشري أو جنس قريب منا منقرض مثل الإنسان البدائي "نياندرتال" في الأمريكتين.
وقال توم ديميره عالم الحفريات بمتحف سان دييحو للتاريخ إن أقدم تاريخ معترف به على نطاق وسع حتى الآن لوجود البشر في الأمريكتين يتراوح بين 14 ألفا إلى 15 ألف سنة، وهو ما يجعل الموقع المكتشف في سان دييجو أقدم بحوالي عشر مرات. وسيغير الاكتشاف بصورة جذرية ما هو مفهوم بشأن تاريخ وصول الإنسان إلى الأمريكتين رغم أن بعض العلماء غير المشاركين في الدراسة ابدوا شكوكا. وقال جون مكناب عالم آثار العصر الحجري بجامعة ساوثامبتون والذي لم يشارك في البحث "إذا كان تاريخ 130 ألف سنة حقيقيا فهذا أحد أكبر الاكتشافات في علم الآثار الأمريكية" مضيفا أنه "لا يزال متشككا نوعا ما".
ولم يتم العثور على بقايا عظام بشرية. لكن الآثار الموجودة على الأدوات الصخرية تظهر الطريقة التي تم بها تكسير عظام أطراف وأضراس حيوان الماستودون، حيث تمت على ما يبدو بطريقة متعمدة بعد نفوق الحيوان أقنعت الباحثين بأن بشرا هم من قاموا بها. وقام الباحثون بتجارب باستخدام أدوات مشابهة على عظام فيلة لينتجوا أشكالا مماثلة للكسور الموجودة في الآثار المتكشفة. واستخدم جيمس بيسيس عالم الجيولوجيا بهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية طرقا حديثة لتحديد أن تاريخ الحفريات المكتشفة هو 131 ألف سنة بزيادة أو نقصان قرابة تسعة آلاف عام.