أخبارنا المغربية
تتجه شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية بخطى ثابتة للفوز بلقب أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم خلال الربع القادم، حيث من المتوقع أن تحصل الشركة الكورية على هذا اللقب وانتزاعه من شركة إنتل التي حافظت على هذا اللقب لمدة 24 عاماً، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته صحيفة كوريا هيرالد Korea Herald.
وحافظت إنتل على لقب أكبر شركة لتصنيع الرقائق وأشباه الموصلات منذ العام 1993 عندما أدخلت المعالجات ذات العلامة التجارية بنتيوم Pentium، والتي ساعدت على زيادة مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية وفتحت آفاق جديدة، إلا أن الارتفاع المستمر في الأسعار والطلب على رقائق الذاكرة يقود سامسونج للحصول على لقب أكبر صانع رقائق ذاكرة في العالم.
واستند تقرير الصحيفة على كلام بيل ماكلين Bill McClean رئيس شركة الأبحاث الأمريكية إيك إنسايتس IC Insights، الذي أشار إلى أن استمرار زيادة أسعار رقائق الذاكرة خلال الربع الثاني يمكن أن يقود الشركة الكورية إلى الصدارة والتفوق على إنتل، كما توقع أن مبيعات رقائق إنتل سوف تحقق 14.4 مليار دولار خلال الربع الثاني.
بينما تشير توقعاته إلى إمكانية ان تسجل شركة سامسونغ 14.6 مليار دولار خلال نفس الفترة، مع نمو على أساس سنوي بنحو 4.1%، وفي حال صدقت التوقعات فإن ذلك سيشكل انجازاً هاماً ليس فقط للشركة الكورية الجنوبية، وإنما لجميع منتجي أشباه الموصلات المنافسين الذين حاولوا منذ سنوات الحلول محل شركة إنتل كأكبر مورد في العالم.
ويعود السبب المباشر لارتفاع أسعار رقائق الذاكرة إلى الصين، حيث يتجه المزيد من المستهلكين الصينيين إلى شراء الأجهزة الذكية الراقية التي تتطلب رقائق ذاكرة للعمل، مما يجعل الشركة الكورية تفوز على جبهتين تتمثلان ببيع المزيد من رقائق الذاكرة وارتفاع اسعار تلك الرقائق بما فيها ذواكر DRAM وNAND الفلاشية.
وقد ساعدت المبيعات القياسية للرقائق على دفع عائدات شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية في الربع الأول، حيث حققت أرباح تشغيلية بلغت 5.5 مليار دولار، مما شكل قفزة بنسبة 33% على أساس سنوي، ويتوقع الخبراء أن تحقق الشركة عائدات قياسية في الربع الثاني استناداً إلى ظروف السوق المواتية للرقائق وغالاكسي إس8.