أخبارنا المغربية
وقالت شركة برمجيات مكافحة الفيروسات "كاسبرسكاي لاب" ومقرها موسكو إنها اكتشفت ألفي هجمة إلكترونية أمس الثلاثاء معظمها في روسيا وأوكرانيا وكذلك في بولندا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا.
ولم يتضح على الفور الجهة التي تقف وراء تلك الهجمات.
وقالت كاسبرسكاي إن الذين يقفون وراء الهجوم يطالبون بـ 300 دولار في شكل العملة الافتراضية "بيتكوين" مقابل تقديم الشفرة التي توقف عمل الفيروس.
وأضافت أنه بحلول مساء الثلاثاء تم دفع 2.54 بيتكوين (أقل من ستة آلاف دولار).
وحثت شركات برمجيات الحماية الأمنية جميع مستخدميها على تحديث برمجيات الويندوز من أجل التصدي لمثل تلك الهجمات.
وقال التكتل الدنماركي للشحن والطاقة "ميرسك" إن العديد من أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة به توقفت عن العمل بسبب الهجوم، وفقا لبيان نشر على موقعه الإلكتروني.
وقالت شركة (دبليو.بي.بي) البريطانية للدعاية والإعلان إنها تعرضت أيضا لهجوم إلكتروني الثلاثاء.
وقالت الشركة على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن "أنظمة تكنولوجيا المعلومات في العديد من الشركات التابعة لـ"دبليو.بي.بي" تأثرت بالهجوم الإلكتروني. نتخذ الإجراءات المناسبة وسنعلن عن أخر التفاصيل في أسرع وقت ممكن".
وقال مركز الأمن الإلكتروني الوطني البريطاني في بيان: "إننا ندرك وقوع حادث ينطوي على فيروس رانسوم وير عالمي ونراقب الوضع عن كثب". وقالت شركة "ميرك" عملاق صناعة الأدوية في الولايات المتحدة إنها تعرضت لهجوم إلكتروني هي الأخرى، وغردت على صفحتها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي :"نؤكد تعرض شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركتنا لهجوم إلكتروني اليوم (الثلاثاء) كجزء من الاختراق العالمي"، كما تأثرت منظمات أخرى.
وذكرت تقارير أن البنوك الأوكرانية وشركات الطاقة وحتى مطار بوريسبيل في كييف تأثر بهجوم "بيتيا"، بالإضافة إلى شركات روسنيفت وباشنيفت الروسية للنفط.
ومثل فيروس "واناكراي"، فإن فيروس "بيتيا" يغلق أنظمة الكمبيوتر، ويطالب بدفع فدية بالعملة الرقمية "بيتكوين" لإعادة فتحه مرة أخرى.
ووصف رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير جروسمان، على صفحته في موقع فيسبوك، الهجوم بأنه "لم يسبق له مثيل. يقوم متخصصو تكنولوجيا المعلومات لدينا بعملهم وحماية البنية التحتية الحيوية".
وقال جروسمان إن "أنظمة هامة لم تتأثر، وسيتم صد الهجوم، وسيتم الكشف عن المهاجمين".