المصطفى بلحا مرة
قالت لي الايام بصوت حزين لاتبتسم،قالت لي بصوت مرح لاتحزن ،قالت ياابني ادهب وتامل، ولا داعي ان تفهم ،قالت لي العب وامرح واسرح فالغد لن يكون افضل، لم ولن يكون كما شئت بل ضدك سواء تفاءلت او ايئست ، سواء فرحت او حزنت، بكيت او ضحكت، لم ولن تغير شيئا مما اراده الحكام لك .حتى ان لهم تملقت ولأرجل زوجاتهم قبلت وعلى فتات موائدهم تعيشت، لاعدر لك بعد ان فاتك القطار لانك عن او غير قصد خدعت ،ولاسمك في سجل الانتخابات دونت . بل استحمروك وشهدت الزور حين صوتت. وافسد الفاسدين والشفارة زكيت. قالت لي الايام ألا تخجل حين تدعي المعرفة والفهم وما اغباك وابهلك ،وتدعي الشجاعة ومااجبنك. قالت توهم نفسك غير مبال بما اصابك، والم سوط الجلاد يحرق جسدك. وعار فعلتك بالمشاركة في مهزلة سميت استحقاقا تعداك الى اجيال تأتي بعدك. قالت ابله جبان بليد مغفل بل ما عدت اعرف ما يخرج من فمي لاصفك .اضحك او ابكي لن تغير من الواقع ما دمت تحلم وتتخيل. فاالواقع مر وصعب فلا تشمئز ولا تتقزز وحتى ان عدبوك واهانوك ومسوا بعرضك فاياك ان تشكي او ان تصرخ. وكيف تفعل ومن ضربك ليست الا يدك .بل مت كسهم في بحر رسمته ريشة فنان او على ضحرة صماء او كصورة فوطوغرافية او تخيلات في اليقضة او في المنام.. فاجبتها وانا اعلم انني اكابر بل انافق : لم استسلم بل حققت رغباتي بالتمام والكمال هههه فقاطعتني بعد ان احمرت وجنتاي غضبا وقالت يابني اصبر ولا تنزعج مني فالكل ظلما يلومني بحسرة ،والكل يبكي من شدة الالم ،ولا احد اعترف بان غباءه وتصديقه اقوال السياسويون والاسلامويون والكهنة ومن يدور في فلكهم من متملقين ومنتفعين وشناقين هو سبب موته البطئ فلا هو حي يعتمد عليه وينتفع به، ولا هو ميت انقطع اثره فاراح واستراح. وحتى ان تمنى الموت لما كان حيا وحاول الانتحار ولم يفلح أوجدوا له فصل في القاون الجنائي لسجنه وقهره وجعله عبرة لمن يعتبر. ودون ان تترك لي فرصة للكلام قالت حتى زقزقة العصافير وخرير الوديان يلومونني ولا دنب لي الا ان اسمي الايام وزادت لا تيأس لاتحلم لا تتمنى الحرية بلا تضحية لاتنتظر كسب المال بلا عمل الا ادا كنت تريد ان تكون كهؤلاء اولاد الحرام. بل ناضل اصرخ في وجه الظالم لاتصبر على حياة الدل والهوان ، فالخنوع والشجاعةلاينقص ولا يزيد في الاعمار ان مت ستكون وردة في بستان او ريشة في يد فنان او سيفا او رمحا في يد قائد في ساحة الوغا لا يشق له غبار. واياك اياك ان تكون حزاما ناسفا يقتل الشيوخ والابرياء والصبيان. اياك ان تكون قنبلة موقوتة في يد داعشي امي متخلف جاهل مكبوت جنسيا يقتل على الشبهة للتمتع بالحور العين والغلمان .لاتنحني للاعصار بل عش هائجا كهدير البحر ومت واقفا كما يموت الشجر. كن عاصفة هوجاء وتحدى كل طاغية جبار. عندها ستجبرني على ان استسلم لك واعانقك واقول لك مبارك عليك هدا الانتصار