وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

والي بنك المغرب يعرض أمام الملك تقريرا عن “الوضعية السيئة” لاقتصاد المملكة

والي بنك المغرب يعرض أمام الملك  تقريرا عن “الوضعية السيئة” لاقتصاد المملكة

أخبارنا المغربية - و م ع

 استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم السبت بالقصر الملكي بتطوان، السيد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، الذي قدم لجلالته التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2016. 

وفي كلمته أمام جلالة الملك، قال السيد الجواهري "إن نسبة النمو في بلادنا تراجعت بشكل ملحوظ في سنة 2016 لتبلغ 1,2 بالمائة، في سياق تميز بتباطؤ الاقتصاد العالمي وظروف مناخية غير مواتية، مما انعكس سلبا على وضعية سوق الشغل الذي فقد عددا من المناصب وشهد انخفاضا جديدا في معدل النشاط". 

وعلى مستوى التوازنات الماكرو-اقتصادية، أكد والي بنك المغرب أن عجز الميزانية بلغ 4,1 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي، واتسع عجز الحساب الجاري إلى 4,4 بالمائة، فيما واصلت احتياطيات الصرف تحسنها لتعادل أكثر من ستة أشهر ونصف من الواردات، مبرزا أن التضخم استقر في ظل هذه الظروف في نسبة 1,6 بالمائة. 

وفي ضوء هذه التطورات، يضيف السيد الجواهري، استمر بنك المغرب في نهج سياسة نقدية تيسيرية لدعم النشاط الاقتصادي، إذ قام بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2,25 بالمائة، وواصل تنفيذ برنامجه الرامي إلى دعم التمويل البنكي للمقاولات الصغرى والمتوسطة. 

وأضاف أن البنك واصل إنجاز الإصلاحات المدرجة في برنامجه الاحترازي للحد من المخاطر التي تتعرض لها البنوك المغربية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تمكنت من الحفاظ على مستوى جيد من الأرباح والرسملة، لاسيما بفضل توسعها في إفريقيا وتنويع أنشطتها. 

من جهة أخرى، أوضح السيد الجواهري أنه، وفي إطار تنزيل القانون البنكي الجديد، كثف بنك المغرب جهوده لاستكمال وضع الإطار التنظيمي للبنوك التشاركية وكذا النصوص المتعلقة بتدبير المخاطر وحماية زبناء مؤسسات الائتمان. 

وقال، في كلمته، إن التطورات التي شهدها الاقتصاد الوطني في سنة 2016 توحي بأنه ما زال يعاني من نقط ضعف مهمة تجعله عرضة لتقلبات الظرفية الدولية والظروف المناخية. 

وأبرز أنه، وعلى الرغم من الإبقاء على الاستثمار في مستوى مرتفع وإطلاق العديد من الاستراتيجيات القطاعية في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى اتخاذ جملة من التدابير لتحسين مناخ الأعمال، لم يجد الاقتصاد الوطني بعد السبيل الناجع والنموذج التنموي الكفيل بتمكينه من تسريع وتيرة النمو بشكل مستدام. 

ولتحقيق هذا الهدف، شدد السيد الجواهري على ضرورة اعتماد جيل جديد من الإصلاحات من شأنها تحسين الإنتاجية وتعزيز قدرة الاقتصاد على مواجهة تقلبات المحيط الدولي، مشيرا إلى أن الانتقال التدريجي إلى نظام صرف مرن يساهم في امتصاص الصدمات الخارجية والحفاظ على القدرة التنافسية يندرج في هذا الإطار. 

وأضاف أن كسب رهان التشغيل لا يستوجب فقط تحقيق معدلات نمو أعلى بل يتطلب أيضا تعزيز قدرة منظومة التربية والتكوين على الاستجابة لاحتياجات سوق الشغل، مشيرا إلى أن إصلاح هذه المنظومة أصبح يفرض نفسه اليوم على رأس قائمة الأولويات بالنسبة لبلادنا. 

وأكد أن نجاح هذا الورش يتوقف على انخراط كافة المتدخلين والمعنيين من أجل إرساء جو من السلم والتآزر بينهم يمكن من تهيئة أفضل الظروف لإنجاح هذا الورش وإتمامه في آجال معقولة، مشيرا إلى أن تعزيز الطابع الشمولي للنمو يستدعي كذلك نهج سياسات تستهدف إعادة توزيع الثروة الوطنية وتقليص التفاوتات الاجتماعية والمجالية. 

وفي الأخير، أشار والي البنك المركزي إلى أن المغرب، بالرغم من هذه التحديات الداخلية، يحظى اليوم، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة وبفضل الرؤية المتبصرة لجلالته، بوضع متميز كواحة للسلم والاستقرار في المنطقة ويتمتع بدرجة عالية من الثقة على الساحة الدولية. 

وفي هذا الصدد، يتعين على جميع قوى البلاد، من سلطات ومقاولات وفرقاء اجتماعيين، التعبؤ، كل من جهته، للعمل على تحويل المكاسب التي تنطوي عليها هذه الثقة إلى نتائج ملموسة تمكن من تسريع وتيرة النمو وتعزيز طابعه الشمولي. 

وبهذه المناسبة، قدم السيد عبد اللطيف الجواهري لجلالة الملك، حفظه الله، التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2016. 


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم احفظ ملك البلاد وكن له وليا ونصيرا ومعينا وظهيرا

       بمناسبة الذكرى 18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله على عرش أسلافه المنعمين، يشرفني أصالة عن نفسي أن أرفع للسدة العالية بالله آيات الولاء والاخلاص المكين للعرش العلوي المجيد. سائلين الله المولى عز وجل أن يعيد أمثال هذا العيد السعيد على جلالته بموفور الصحة والهناء ويديم عليه دوام الرفعة والعلاء.          وتتبعا للخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة ومن خلال الخطوط العريضة لمضمون الخطاب الموجه الى شعبه العزيز والى الفرقاء السياسيين والمجتمع المدني، فقد أكد ملك البلاد من منطقه الحكيم مغرب اليوم بتحدياته وإكراهاته وسبل تقدمه وإزدهاره.         وحيث أن الحياة اليومية للفرد في المجتمع المغربي في المدن كما في القرى تختلف كليا من شخص لآخر حسب الإمكانيات المتوفرة لديه وقدراته الفكرية والتعليمية والتربوية والعقائدية المكتسبة والتي يؤمن بها.        وحيث أن من الأكيد ومن الواجب على كل مسلم ومسلمة التوكل على الله تعالى وحده وحمده وشكره على عظيم فضله وجود إحسانه.        وحيث أن المسؤولية على عاتق كل واحد منا لبناء مغرب مسلم آمن ومزدهر.        وحيث أن متطلبات المواطن عديدة ومتعددة و لتحقيق مردوديتها مضاعفة مختلف الجهود بالجد والاجتهاد والوفاء وليس ذلك من خلال الجلوس في مكتبات مكيفة أو قيادة سيارة فاخرة لبعض المسؤولين بدون مردودية او نتائج ملموسة.        وتنويها للخطاب المستنير تلويحا لعديمي المبدأ والضمير، للمسؤول السياسي الفاشل، وهو يقود سيارة الدولة ويقف في الضوء الأحمر وينظر الى الناس بدون خجل ولا حياء ويعلم انه لم يؤدي الأمانات الى أهلها وهو الذي أكل أموال اليتامى والمساكين والمستضعفين بالباطل بدون وجه حق.          وكل ما في ذلك من وعيد وتصريف الحسابات الضيقة وضعف المراقبة وسيادة الترف والتبدير وسوء التسيير والتدبير يجعل من المغرب اليوم يتعدر في المسير وتراجعه عن الركب أكثر من ثلاثة قرون.        ويقول تعالى في سورة الرعد: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ". صدق الله العظيم.

2017/07/30 - 09:06
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات