وتستعمل الغاطسات في جميع أنحاء العالم للعديد من الأمور، مثل استخدامها في علم المحيطات واستكشاف الآثار تحت الماء والتنقيب في المحيطات والصيانة والإصلاح والتصوير، وتتجه القوات المسلحة حول العالم إلى استعمال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتقليل التكلفة والوقت فيما يخص البعثات المستقبلية، وذلك في حال طباعة قطع غيار للطائرات الحربية أو قاذفات القنابل اليدوية أو الوجبات للجنود.
وجرى تطوير الغاطسة المطبوعة وفق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D من قبل فريق من مركز الحرب البحرية NSWC، ومختبر التكنولوجيا التابع لقسم Carderock، ورغم أن فكرة طباعة الأسلحة أو المركبات كانت عبارة عن شيء من الخيال العلمي، إلا أن هذه الأمور أصبحت أقرب للوجود ويمكن للجيوش استعمال هذه التقنية خلال العامين المقبلين في حال سار كل شيء على ما يرام.
وبدأ الفريق بالعمل في شهر أغسطس (آب) 2016، واستخدمت طابعة ثلاثية الأبعاد 3D صناعية ضخمة تدعى "تصنيع المساحة المضافة الكبيرة" Big Area Additive Manufacturing لتصنيع ستة أقسام من ألياف الكربون، والتي تم تجميعها لاحقاً لتشكل مركبة طولها 30 قدماً.
وحصل الفريق على أربعة أسابيع لتطوير الهيكل، وجرى إنفاق الأسبوع الأول على تصميم الهيكل، وبدأت عملية طباعة المكونات بعد أسبوع، بحيث تعتبر الغاطسة حالياً أكبر مركبة تابعة للبحرية الأمريكية المطبوعة بشكل ثلاثي الأبعاد، ووفقاً لوزارة الطاقة فإن تكلفة الجسم التقليدي تتراوح ما بين 600 إلى 800 ألف دولار، ويستغرق عادة ما بين 3 إلى 5 أشهر للتصنيع، في حين أن هذا الإصدار كان أرخص بنسبة 90 في المئة وجرى إنتاجه في غضون بضعة أيام.
وتعتبر هذه الغاطسة صفقة كبيرة لقسم البحرية الأمريكية في الجيش، وذلك لأن هذا التحول السريع يعني أن قطع الغيار أو المعدات المصممة خصيصاً يمكن تصنيعها وتوزيعها بسرعة، ورغم أن الجسم المطبوع ليس جهازاً متكاملاً يمكن استعماله بشكل مباشر، إلا أنه يعتبر دليل على مفهوم يهدف إلى تحديد ما إذا كان من الممكن طباعة شيء قد يكون مفيداً مستقبلاً، وكان الهدف من هذه العملية معرفة طريقة أسرع وأرخص للعمل من عملية التصنيع باستخدام أساليب مختلفة.