بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

مغاربة إسبانيا أصبحوا يعيشون في جحيم بعد هجمات برشلونة

مغاربة إسبانيا أصبحوا يعيشون في جحيم بعد هجمات برشلونة

دويتشه فيله

 

بعد ظهر يوم الهجوم الإرهابي في برشلونة، ذهبت فاطمة الحيمر (17 عاماً) مع شقيقتها حفصة (20 عاماً) للتسوق في سوق مدينة غرناطة التي تسكنان فيها. كانتا على وشك أن تستقلا الباص للعودة إلى البيت عندما لاحظت فاطمة أن مجموعة من السيدات الإسبانيات يتحدثن عنهما.

تقول فاطمة: "سمعناهم يقولون إنه من العار علينا أن خرجنا هنا للتسوق بينما لقي الناس في برشلونة حتفهم بسبب أناس مثلنا"، مضيفة: "كانت صدمة بالنسبة لي، إذ أنني لم أسمع أحداً يقول شيئاً كهذا من قبل".

كانت الأختان طفلتين صغيرتين عندما انتقلتا مع والديهنّ من المغرب إلى غرناطة. تقول فاطمة إنها كانت تشعر دائماً بترحيب كبير. وتضيف: "لم يعاملني أحد في إسبانيا على نحو مختلف لأنني أرتدي الحجاب، كما أن الهجمات التي وقعت في فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة على مدى السنوات القليلة الماضية لم تغير ذلك، بل على العكس، فالكثير من الناس قالوا إنهم يدركون أنه لا علاقة لي بهذه الهجمات".

لكن شيئاً ما تغير منذ هجومي 17 آب/ أغسطس في برشلونة وكامبرليس، اللذان أسفرا عن مقتل 16 شخصاً. تقول فاطمة: "للمرة الأولى في حياتي أشعر بعدم الارتياح عندما أكون في المدينة. ينظر الناس إلي بطريقة مريبة بسبب الحجاب الذي أرتديه. في اليوم التالي للهجمات صاح عليَّ أحد المارة بأن أتوقف عن إخفاء الأشياء تحت الحجاب".

ليست فاطمة وحدها هي من يعاني من ازدياد حالات الإسلاموفوبيا، بل يروي المسلمون في جميع أنحاء إسبانيا قصصاً عن زيادة في المشاعر المعادية للمسلمين وجرائم الكراهية منذ هجمات برشلونة. ظهرت كتابات على المساجد في غرناطة ومدريد وإشبيلية وتاراغونا والتي تقول: "ستموت" و "القتلة سيدفعون الثمن!".

بعد أربعة أيام من الهجمات، نزل 2500 مسلم إلى شوارع برشلونة للتنديد بالإرهاب. وكان العديد منهم يحملون لافتات كتب عليها "ليس باسمي" أو "الإرهاب لا دين له". كما نظم المسلمون في مدريد مظاهرة مماثلة في ساحة وسط المدينة.

ازدياد الكراهية

لكن رسالتهم من تُسمع من قبل الجميع. يقول منير بنجلون، رئيس الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية: "إن عاصفة كره الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي لا تصدق". ويضيف "من الطبيعي أن يزداد خوف الإسبان  بعد ما حدث في برشلونة لكن الجماعات اليمينية المتطرفة استغلت هذا الخوف لنشر الكراهية ضد جميع المسلمين".

وذكرت المتحدثة باسم منظمة "أنقذوا برشلونة" مونيكا لوبيز أن منظمتهم -التي تعمل على مكافحة كراهية الأجانب في المدينة- تلقت عدداً أكبر بكثير من التقارير المعتادة من المسلمين الذين تعرضوا للإهانة أو التهديد على الفيسبوك. وقالت: "ما زال من السابق لأوانه القول ما يعنيه هذا على المدى البعيد".

وخلافاً لما هو الحال في معظم أنحاء أوروبا، لم تثبت الأحزاب اليمينية المتطرفة موطئ قدم لها في إسبانيا. غير أن حالات كره الأجانب والإسلاموفوبيا ازدادت منذ الهجوم القاتل الذي وقع على الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو في باريس في يناير 2015.

يقول بنجلون "في كل مرة يحدث فيها هجوم إرهابي في مكان ما في أوروبا، ترتفع عدد حالات الكراهية ضد المسلمين في إسبانيا على الفور". وبحسب دراسة حديثة أجرتها منصة المواطنة الإسبانية حول الإسلاموفوبيا، فإن عدد الحالات المتعلقة بالإسلاموفوبيا ارتفع من 49 حالة في عام 2014 إلى 567 حالة في العام الماضي.

"عدوى الإسلاموفوبيا"

يقول بنجلون إن رد فعل المجتمع الإسباني بعد هجمات مدريد في مارس 2004، عندما قُتل 192 شخصاً كان مختلفاً بشكل ملفت للنظر، ويضيف: "في ذلك الوقت كان الناس يعرفون أن الإرهابيين الذين ارتكبوا الهجمات لا علاقة لهم بالسكان المسلمين في إسبانيا، لكن يبدو أن المزيد من الناس الآن يجدون صعوبة في إيجاد هذا التمايز".

ويقول شفيق البودالي (35 عاماً) وهو صاحب محل لبيع الفواكه والخضروات في حي تطوان بمدريد، إنه لم يرَ بعض زبائنه المعتادين منذ هجوم برشلونة ويتابع: "أنا لا أعرف ما يفكرون به. هل نحن جميعاً إرهابيون؟ لكن ما حدث في برشلونة ليس له علاقة بالإسلام كما أعرفه".

على بعد بضعة مبان، تحدث محمد تازيت (47 عاماً)، وهو مغربي يملك محل جزارة أمام المسجد المحلي، عن امرأة مغربية تعرضت للهجوم في مترو الأنفاق الأسبوع الماضي. وأضاف بالقول: "العديد من النساء المغربيات يخشون الآن أن يحدث لهم شيء مماثل".

وعلى الرغم من تصاعد حوادث الإسلاموفوبيا، يعتقد بنجلون أن معظم الإسبان هم أشخاص متسامحون يدركون أن أغلبية المسلمين يُدينون الإرهاب كما يفعلون هم، ويقول "انظروا إلى ما حدث في برشلونة، فبعد يوم واحد من الهجمات، تظاهرت جماعة متطرفة يمينية ضد الإسلام في منطقة لارامبا، حيث وقع الهجوم، لكن السكان المحليين أغلقوا الشوارع لمنعهم من دخول المنطقة وطردوهم بعد أن حصلت مناوشات بينهم".

يشدد بنجلون على ضرورة أن تتخذ الحكومة الإسبانية  إجراءات ضد اليمين المتطرف. ويقول: "لا يمكن أن تنتظر حتى تتلاشى هذه الكراهية، لأن ذلك لن يحدث، فالإسلاموفوبيا مُعدية جداً، ويجب على الدولة محاكمة أولئك الذين ينشرون الكراهية والتعصب".



عدد التعليقات (5 تعليق)

1

ملاحظ مهتم

نصائحي الثمينة لكم

فاش بقات غير في الهضرة انهم يعاملوكم بطريقة جيدة ولا باس من ذلك ونصيحتي اخلعوا الحجاب وتسموا باسماء اسبانية وادخلوا كنائسهم واندمجوا معهم وتجنسشوا بجنسيتهم وتخلوا عن ماضيكم المغربي وعن جوازات سفركم المغربية لان المغرب لم يعطكم الا المصائب عكس اسبانيا الذين رحبوا بكم في وطنهم

2017/09/02 - 06:41
2

العنصرية ظاهرة

اجتماعية عالمية

العنصرية هي ظاهرة اجتماعية عالمية وواقع لا يمكن لاي احد ان يجهله وان ينكره. حيث انه لايمكن حصر العنصرية بين مهاجرين ومحليين اصحاب الارض،بل تتجاوز ذلك ،حيث يمكن ان نجد العنصرية بين مواطني ابناء البلد الواحد والمجتمع الواحد. فعلى سبيل المثال هنا باسبانيا نجد ان الاسبان"البايوسpallos" يكرهون الاسبان "الخيطانوسgitanos" كما ان هناك حساسية بين اقليم كاطلونيا الذي يريد الانفصال عن اسبانيا وباقي الاسبان. ونفس الشئ بالنسبة لاقليم الباسك وباقي اسبانيا.وهذا يسري على بلجيكا بين الوالونيين والفلامانيين وباقي دول اروبا.... كراهية المسلمين هي حقيقة وواقع يتعايش معه مسلمو اروبا بدرجات متفاوتة،وستستمر هذه الكراهية بسبب الارهاب او بغيره،الا ان العمليات الارهابية بالفعل تزيد للطين بلة. وهذا لايجعلنا ان نضع كل الاسبان او الاروبيين في سلة واحدة،حيث ان هناك العديد من القنوات الاعلامية تتصدى لهذه الظاهرة وبقوة،كما ان هناك جمعيات ومنظمات غير حكومية تنشط ليل نهار لمحاربة ظاهرة كراهية المسلمين والاجانب واسكات صوت العنصريين. الاسلام والمسلمين اصبحوا يشكلون جزءا من اروبا،وليس امام اروبا خيار الآن إلا السعي لادماج المسلمين في المجتمع الاروبي والاعتراف بحقوقهم تجنبا لنشأة مجتمع يعيش على الهامش قد يشكل خطرا عليها في المستقبل.

2017/09/02 - 07:02
3

سليم.

إسبانيا. رداً على. التعليق 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة. إلى صاحب التعليق. رقم 1. من الأحسن لك أن تنصح أمك التي. لم تحسن. تربيتك.

2017/09/02 - 07:21
4

من بوسطن

الله ربنا والإسلام ديننا ومحمد نبينا والحجاب خط احمر

صاحب التعليق رقم 1 الله أهديك اولدي علاش بغيتي بنات المسلمين احيدو الحجاب!؟قول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،طريق الله وحدة ماشي زوج ،قال رب العزة والجلال (والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين)اولدي الله هو اللي غادي يحفظك فين ماكنت أما باش تفكر بهاد الطريقة غلط ،والاندماج مع الغرب ضروري والمغاربة تبارك الله عليهم مندمجين ولله الحمد فين ما مشاو والله ألطف بالمسلمين كاملين قولو امين،وبلادنا تاج فوق راسنا والله احفظها لينا من كل شر ،امين

2017/09/02 - 09:38
5

مغربي

Germania

اعيش في المانيا مند 7سنوات وقبلها عيشت في ايطاليا 25 سنة حتي المانيا تعرضت للإرهاب وقبلها كان هناك النساء اللوتي تعرضنا للتحرش من قبل المهاجرين المغاربة اقسم بالله العظيم اني اخرج بينهم واودافع عن ديني وعن وطني ورغم كل فنحن مغاربة احسن الشعوب اقسم بالله اننا احسن الشعوب رغم بعض الاوساخ ويكون اخرهم الموت او السجن

2017/09/02 - 01:00
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات