أخبارنا المغربية - د ب أ
ولكي تبقى هذه الكائنات الحية في الأمعاء على قيد الحياة، فإنها تحتاج إلى الألياف الغذائية، والتي توجد في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات وبذر الكتان ونخالة القمح.
ألياف غذائية
ويحتاج الجسم إلى 30 غراماً من الألياف الغذائية في اليوم، وهو ما يعادل 3 شرائح من الخبز كامل الحبوب أو 200 غرام من الجزر على سبيل المثال. وهناك ألياف قابلة للذوبان، وأخرى غير قابلة للذوبان. وتعرف الألياف القابلة للذوبان باسم "البريبيوتيكس" (prebiotics)، وهي توجد في الفواكه والخضروات. وتؤدي هذه النوعية من الألياف إلى زيادة حجم البراز، واكتسابه الليونة، وهو ما يساعد على إفراغ الأمعاء بسرعة وبشكل منتظم. لذا تعد الألياف القابلة للذوبان مفيدة في حال خمول الأمعاء.
أما الألياف غير القابلة للذوبان فتتمثل في اللجنين أو السليلوز، وهي توجد في الغالب في الحبوب والبقوليات، وهي أيضاً مهمة لعملية الهضم. ولا يمكن للبكتيريا القيام بتحليل هذه الألياف، وهو ما يساعد أيضا على زيادة حجم البراز، مسببا المزيد من الحركة.
وإلى جانب "البريبيوتيكس" توجد أيضاً البروبيوتيكس (probiotics)، وهي بكتيريا حمض اللاكتيك. وعند وصول هذه البكتيريا إلى الأمعاء وهي على قيد الحياة، فإنها تتمتع بتأثير فعال، حيث إنها قد تساعد في مكافحة أمراض الأمعاء المزمنة، مثل داء كرون والتهاب القولون التقيحي. ومن المفيد أيضاً المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية، حيث إنها تعمل على تنشيط حركة الأمعاء.
أطعمة تؤذي الأمعاء
ومن جانبها، أشارت خبيرة التغذية الألمانية مارجريت مورلو إلى أن بعض الأطعمة تؤذي الأمعاء، مثل النقانق واللحوم الحمراء، مثل لحم البقر ولحم الضأن. كما أن أسلوب تناول الطعام له تأثيره على صحة المعدة، حيث لا يجوز تناول الطعام وقوفاً وعلى نحو سريع، وإلا فقد يترتب على ذلك تهيج المعدة وآلام البطن والانتفاخ.
وبالمثل يتسبب التوتر النفسي في حدوث خلل بنشاط الأمعاء. لذا فإنه من المثالي تناول الطعام ببطء مع مضغه بصورة جيدة لتجنب هذه المتاعب.