حمودة إسماعيلي
كان الجدل دائرا بين عدة صفحات فيسبوكية حول غشاء الفيزيبل، والصفحات طبعا مليئة بالخزعبلات التي لا تتوقف عن تأليفها وتداولها كل مرة. لكن الأمر هذه المرة، لمس بعدواه الصحف الإلكترونية التي لم تتوانى عن نشر القضية بعناوين تحذيرية من قبل "عنداك التصيد" (إحذر من الفخ). وجاء كتغطية للأمر أن "مجموعة من الصور الغريبة أثارت ضجة بمواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، خاصة لما تم إرفاقها بمجموعة من المعطيات المثيرة لا يمكن تصديقها، ويتعلق الأمر بصور ”فيزيبل”، قيل إن الفتيات اللائي فقدن عذريتهن يستخدمنه ليلة الدخلة من أجل الاحتيال على أزواجهن.. يقمن بوضع ”الفيزيبل” على جانبه الخلفي بجهازهن التناسلي حيث يحتوي على أسلاك حديدية حادة، حتى يصبن بجرح خلال عملية الإيلاج مع أزوجهن.. خروج الدم بسبب الجرح الذي تتسبب فيه الأسلاك الحديدية، يجعل الزوج متأكد بأن زوجته عذراء.. لذا من واجب الزوج إجراء اختبار طبي محايد على الزوجة من الجانبين حتى يتأكد من عفتها.. وتفاعل آلاف النشطاء.. حيث تباينت الآراء بين مؤكد بحقيقتها، وبين مكذب لها وغير مصدق لإمكانية استخدام ”الفيزيبل” للاحتيال على الأزواج". دون نقطة فصل أو قول قاطع، يساهم في توقف انتشار وتداول هذا الزيف الغبائي الذي انتشر بسرعة الضوء. تجدر الإشارة إلى أن سبب انتشار التخاريف الجنسية كل مرة وبسهولة تعبر المخيلات البشرية بسلاسة، عائد لضعف وسوء الثقافة الجنسية والنظرة العلمية المخربة إجمالا للجسد البشري، خصوصا حين يتعلق الأمر بالأنثى. لا يزال الناس - خاصة الذكور - معتمدين على النكات الصبانية في تعاملهم مع موضوع بجوهرية وحيوية الجنس، نكات ميزوجينة تجرم الأنثى وتلصقها بالخيانة تأتي على غرار العشيق الذي يفقد ساعة يده بفرج (الزوجة) الخائنة ويدخل بكامل جسده للبحث عنها فيلتقي بساعي البريد الذي يخبره بأنه هنا منذ سنوات يبحث عن دراجته. حتى لو كان الإنسان مصابا بمرض عقلي أو يتمتع بأدنى مستوى من الوعي سيدرك أن
الفرج هو العضو الأكثر حساسية بالجسد (الأنثوي) ولا يتحمل مثل هذه الحماقات ! بالنسبة للمتمسك بالفكرة جرب وضع الفيزيبل بفتحة شرجك وحاول ساعتها فهم القضية.