ثورية آي فون إكس ليست بالثورة
ولكن، بحسب هايلي، على الرغم من أن الهاتف "آي فون إكس" يمثل حقبة ثورية في تاريخ آي فون، إلا أنه لا يمكن وصفه بأنه "ثورة" في قطاع الهواتف الذكية بأكملها، فالهاتف لم يأت بشيء بخارق غير موجود.
وتقول هايلي، صحيح أن الهاتف بشاشة من الحافة إلى الحافة جميلة وجذابة، إلا أنها منحصرة داخل الحيز نفسه من إطار الهاتف، مقارنة بهاتفي سامسونغ الجديدين "إس 8" و"نوت 8"، فلا يوجد فرق ملحوظ في حجم الشاشة أو حتى عدد البيكسلات، يوحي بأنها متفوقة على شاشة هواتف سامسونغ مثلاً، أو تثير الغيرة في قلب العملاقة الكورية، والخوف من سحب البساط من أسفلها.
وتتابع هايلي سرد انطباعها قائلة: "ليس من الواضح بالنسبة لي أنه من السهل التعود على اختفاء مفتاح الشاشة الرئيسي من الشاشة بأكملها، والمجيء بإيماءات عوضاً عن وظائف زر الهوم، أو مركز التحكم الذي كان يستدعى في السابق عن طريق التمرير من أسفل، الأن أصبح التمرير لأسفل من الزاوية اليمنى العليا، فالأمر من وجهة نظري، لا يستحق كل هذا العناء".
وتضيف هايلي: "إذا عملت تلك الوظائف بسلاسة، فهذا أعتبره فوزاَ عظيماً، ولكن بطبيعة الحال قد تخفق أو تفشل في كثير من الأحيان، والدليل على ذلك فشل نائب رئيس شركة أبل لهندسة البرمجيات في تشغيل ميزة "بصمة الوجه" من المرة الأولى، بل نجحت في المرة الثانية. والمغزى من ذلك بأن بصمة التعرف على الوجه قد لا تعمل بطبيعة الحال إذا كان المستخدم يقف في خلفية ومسلط عليه حزمة من الضوء.
ميزة للفكاهة وليست للضرورة
وترى هايلي أيضاً أن الرموز التعبيرية المتحركة "Animoji" هي طريقة أخرى من أبل لاختبار استخدامات التعرف على ملامح الوجه. الإيموجي الواحدة تقوم بعمل خريطة لوجهك، مستشعرة حركات 50 حركة للوجه على الأقل لتتوافق مع كل رمز ضمن عدد من الرموز الشعبية. وهذا الأمر في تقديرها يعني أن أبل قامت بمزيد من الجهد لتجلب ميزة على الرغم من أنها ممتعة ومسلية، إلا أنها ليست ضرورية وليست بحاجة لكل هذا الجهد، فهي ميزة للفكاهة والتحايل أكثر منها ضرورية، وترى هايلي أن مثل هذه الميزة سيكون لها دور مع هؤلاء الذين يستخدمون مزايا مشابهة على سناب شات وغيرها من الشبكات الاجتماعية.
ومن وجهة نظر هايلي إن الهاتف يحتاج إلى إظهار الكثير والكثير من المهارات والمزايا "ليقنعني بأنه جدير بسعره الباهظ الـ 1000 دولار".