ويُنتظر النسخة الخاصة من هاتف آي فون لأنه جاء بمزايا لا توجد في أي من هواتف الشركة الأخرى، خاصةً فيما يتعلق بالشاشة التي تملأ كامل واجهته تقريباً، وقد وصفه الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، بأنه أكبر قفزة إلى الأمام منذ إطلاق أول آي فون.
وفي ساحة الاتحاد في سان فرانسيسكو على بعد 50 ميلاً من مقر آبل في كوبرتينو، اصطف نحو 80 شخصاً فقط عند المتجر الرئيسي للشركة، في تناقض حاد عن السنوات الماضية حين كان طابور المنتظرين يمتد طويلاً مع إطلاق المنتجات الجديدة.
وفي أستراليا، يجتمع مئات الأشخاص عادة في متجر آبل بمدينة سيدني، مع طوابير متجهة إلى شارع جورج في منطقة الأعمال المركزية، وقال شهود عيان إن "عدد الأشخاص الذين كانوا ينتظرون افتتاح المتجر يوم أمس لم يتجاوز 30 شخص".
وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 1.3% إلى 151.39 دولاراً في تعاملات بعد ظهر أمس، وقد فقد السهم نحو 6.3% من قيمته منذ إغلاقه عند 161.50 دولاراً يوم 11 سبتمبر(أيلول) الجاري، أي قبل يوم واحد من إعلان آبل عن منتجاتها الجديدة.
وفي حين أن عدد الناس الذين يصطفون خارج متاجر آبل قد انخفض على مدى السنوات القليلة الماضية مع تحول العديد من المشترين إلى التسوق عبر الإنترنت، ازداد الانخفاض مع الجيل الأحدث من هواتف آي فون بسبب المراجعات السلبية للهاتفين.
يُشار إلى أن "آي فون 8" و"آي فون 8 بلس"، اللذين يأتيان بعد 10 سنوات من إطلاق أول هاتف آي فون، لم يقدما أي جديد مقارنة بـ"آي فون 7" و"آي فون 7 بلس"، فيما عدا الهيكل الزجاجي والمعالج الجديد والكاميرا المحسنة، الأمر الذي أصاب مستخدمين بخيبة أمل.
ولكن مع ارتفاع سعر "آي فون X"، الذي لا يقل عن ألف دولار أمريكي، اختار بعض المستخدمين الذين لا يستطيعون دفع ذلك السعر المرتفع، شراء الهاتفين الجديدين، والأمر ينطبق على أصحاب هواتف آي فون قبل إصدار العام الماضي، مثل "آي فون 6 إس" وما قبله.
يُشار إلى أن آبل بدأت أمس طرح الجيل الثالث من ساعتها الذكية "آبل واتش"، التي جاءت مع ميزة دعم الاتصالات الخلوية، دون الحاجة لربطها بهاتف ذكي، وقد قال كوك لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية إن "كل الساعات بيعت في العديد من الأماكن حول العالم".