حياتك
خلاصة الدراسة الأوروبية الحديثة
في هذه الدراسة قام الباحثون في أوروبا بفحص بيانات 16 ألف سيدة قمن بتسجيل العديد من المعلومات حول أنفسهن تشتمل على حجم حمالة الصدر الخاصة بهن والعمر والعِرق الذي ينتمين إليه وتاريخهن المرضي. قاد فريق البحث في هذه الدراسة الدكتور نيكولاس أريكسون ونشرت في دورية الوراثة الطبية. خلصت الدراسة إلى أن الجينات المسؤولة عن حجم الثدي وكثافته لها دور في ارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
ما تقوله الدراسات السابقة
دراسة أخرى سابقة أجراها الباحثون في جامعة هارفارد الأمريكية ونشرت في دورية السرطان العلمية، ربطت بين زيادة كبر حجم الثدي وارتفاع احتمالية الإصابة بمرض سرطان الثدي. خلصت الدراسة إلى أن السيدات ممن يصل قياس حمالة الصدر لديهن إلى مقاس D أو أكثر يرتفع لديهن إحتمالية الإصابة بمرض سرطان الثدي بمقدار الضعف مقارنة بمن لديهن مقاس صدرية A أو أقل.
لم تثر هذه الدراسة إنتباه الكثير من الناس بسبب عدم تحديد الجينات المسؤولة عن هذا الارتباط بعكس الدراسة الجديدة التي حددت هذا الأمر بدقة. بحسب العلماء فإن المعلومات حول الجينات المسؤولة عن الثدي ليست وفيرة وإن كانوا يؤكدون أن 56% تقريباً من هذه الجينات هي موروثة من الوالدين.
يعتبر الدكتور أريكسون المسؤول عن الدراسة أن الإقرار بأن زيادة حجم الثدي يرتبط بارتفاع احتمالية الاصابة بمرض سرطان الثدي، يجب أن يعتمد على المزيد من الدراسات، حيث أن الدراسات المتوفرة بهذا الشأن ما زالت محدودة.
الجينات المسؤولة عن حجم الثدي
حسب دراسات وبحوث علمية معمقة رصد الأطباء سبعة جينات مسؤولة عن نمو وحجم الثدي، إثنين من هذه الجينات السبعة ترتبط مع إحتمالية حدوث سرطان الثدي. بمعنى آخر فإن إثنين من الجينات السبعة المسؤولة عن نمو الثدي يعملان على زيادة حجم الثدي وفي نفس الوقت يرفعان من إحتمالية إصابة الثدي بمرض السرطان.
كما تبت أن جين ثالث من الجينات السبعة المسؤول عن زيادة كثافة نسيج الثدي يرفع أيضاً من إحتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
إرتفاع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي
إرتفاع إحتمالية الإصابة بأحد الأمراض لا يعني أن الشخص ولابد سيصاب بهذا المرض. لذلك على السيدات اللاتي لديهن حجم حمالة صدر D أو أكثر الإهتمام بعمل متابعة وفحص دوري للثدي للتأكد من عدم وجود أي تكتلات قد تشير إلى نشوء ورم سرطاني.
يعتمد الإصابة بمرض سرطان الثدي على العديد من العوامل والأسباب من ضمنها وجود تاريخ للمرض ضمن نساء الأسرة والعمر وهي عوامل لا يمكن تغييرها. بينما يوجد عوامل أخرى يمكننا التحكم بها مثل نمط الحياة، كلما إعتمد الشخص نمط حياة صحي كلما إستطاع تقليل إحتمالية إصابته بالأنواع المختلفة من السرطان ومن ضمنها سرطان الثدي.
هل يمكن للمرأة حماية نفسها من الاصابة بسرطان الثدي؟
حسب الخبراء فإنه لا يمكن حماية الجسم من الإصابة بالمرض بنسبة 100% لكن هناك بعض الأمور التي تقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان من ضمنها.
الحفاظ على الوزن المثالي
الاهتمام بالأنشطة البدنية
الامتناع عن التدخين والكحول
الرضاعة الطبيعية
في حالة كانت المرأة لديها العديد من عوامل الخطورة يمكن للطبيب إتخاذ اجراءات وقائية بإعطائها أدوية تقلل من تأثير الأستروجين على الأنسجة. في بعض الأحيان قد يلجأ إلى استئصال المبيض وهو المنتج الرئيسي لهرمون الأستروجين أو إستئصال الثدي.