دويتشه فيله
على الرغم من الفوائد الكثيرة والمتعددة للموز واحتوائه على كميات غنية ومختلفة من الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والمغنيزيوم، غير أن بعض الأشخاص يقومون برميه عند ظهور بقع داكنة على قشرته ، لاعتقادهم بأنها قد أصبحت عفنة، غير أن هذه الفكرة خاطئة كلياً. إذ ثبت علمياً أن وجود البقع الداكنة يدل على أن الموز ناضج جداً، ومليء بالعناصر المغذية، كما أنها بمثابة دليل على وجود مضادات أكسدة إضافية في الموز تعمل على مكافحة السرطان. لذا، لا حاجة لرمي الموز المنقط بعد الآن.
لماذا يكتسب الموز هذه النقاط السوداء؟
من المعروف أن الموز فاكهة استوائية، حيث ينمو في المناطق الاستوائية ويستهلك حول العالم ويحظى بشعبية كبيرة بين الكبار والصغار. وحرصاً على وصوله للمستهلك بلونه الأصفر، يجمع الموز عندما يكون أخضراً، وعند التخزين يبدأ لونه بالتغيير إلى اللون الأصفر مع الحفاظ على القيم الغذائية التي يحتويها- يختلف الموز عن باقي الفاكهة و يستمر بالنضج بعيداً عن الأشجار- وبعد أيام قليلة أيضاً، ينضج أكثر مما يعطيه تلك البقع الداكنة، حيث يكون في أعلى مستويات الفائدة. وهذا يعني أن هذه الفاكهة اللذيذة لم تفسد ومن الممكن تناولها، أو خبزها، أو إضافتها إلى العصائر دون قلق.
تشير البقع الداكنة على قشرة الموز إلى مستوى نضوجها، وذلك لأن الموز عند نضوجه ينتج مادة تعرف بـTNF) Tumor Necrosis Factor)، وتعني عامل النخر الورمي، التي عرفت بفائدتها في مكافحة السرطان عبر مكافحة الخلايا غير الطبيعية. إذ تحفز هذه المادة على إنتاج كريات الدم البيضاء التي تساعد في التغلب على العديد من المشاكل الصحية، مع الانتباه إلى أن نسبة السكر في الموز الناضج أكثر من العادي مما يؤثر على نسبة السكر في الدم. وذلك بحسب ما نشره موقع ( أنديرغراوند هيلث ريبورتر) الأميركي.
تخيل إذاً أن كل الفوائد التي تتمتع بها هذه الفاكهة الصفراء، تصبح مضاعفة عند نضوجها أكثر. على سبيل المثال، تتضاعف كمية البوتاسيوم، ما يساعد على تنظيم ضغط الدم بشكل أكبر، ويساعد بالتالي على الحماية من النوبات القلبية. كما يزود الموز الجسم بالطاقة، ويحمي المعدة ويساعد على الهضم. فضلاً عن أهميته في تخفيف التوتر النفسي لاحتوائه على حمض التريبتوفان، الذي يساعد على تعديل المزاج، وكذلك فيتامين ب، وذلك حسبما نشر موقع (ديلي ميل) البريطاني.