بعد ضجة عبد الإله المراكشي...كاتبة الدولة في الصيد البحري في زيارة لسوق الجملة للسمك بالهراويين

خبير يحذر.. اذا لم تتدخل الحكومة لدعم الكسابة فلن يجد المغاربة اللحوم في الأسواق

من أكل أو شرب وهو صائم هل يكمل صيامه؟.. الداعية محمد التقال يجيب

نصائح لتنقية الجسم من السموم في شهر رمضان مع الدكتورة نجلاء البوجدايني

إضراب عمال “موبيليس” بوجدة يشل النقل الحضري وينذر برمضان ساخن

شناقة من سوق سطات.. گالو لينا علفو والعيد صدق مابقاش وعلى قبل الدعم ماصرحوش الفلاحة بالحولي لي عندهم

الأهلي المصري و .. السقوط المضاعف !

الأهلي المصري و .. السقوط المضاعف !

الصادق بنعلال

 

-  انتهى ماراتون مقابلات دوري أبطال ، إفريقيا بإحراز الفريق المغربي الوداد البيضاوي اللقب الغالي  بعد مجهودات ذهنية و رياضية بالغة الأهمية و القيمة . و هكذا و بعد أن عاد الوداد بالتعادل الإيجابي : ( 1 – 1  )  أمام نادي الأهلي بملعب برج العرب بالإسكندرية ، تمكن مرة أخرى من إلحاق الهزيمة   بنادي القرن كما يقال ،  و بهدف أسطوري  شارك في صناعته كل اللاعبين ، لكي ينتهي الأمر بالمبدع بنشرقي الذي تلاعب بالدفاع المصري و تجاوزه بمراوغة سحرية  " و لا أروع " ، ليترك صديقه وليد الكرتي يضع حدا لأحلام المصريين  بالفوز برأسية مركزة ، أخرجت لاعبي الأهلي و طاقمه التقني عن جادة الصواب . و لسنا في حاجة إلى التأكيد على المكانة المرموقة التي يحظى بها الأهلي عربيا و إفريقيا ، و الألقاب المحلية و الإفريقية التي يحفل بها رصيده التاريخي الكبير ، و الدور البارز الذي لعبه و مازال في تطعيم المنتخب المصري بأجود اللاعبين المتفوقين .

 

-  بيد أن ما أثار انتباه المعنيين بالشأن الكروي الإفريقي و العربي ، هو عدم  اعتراف المصريين بالهزيمة ، و تحميل حكم المقابلة مسؤولية الإقصاء فضلا عن " الحظ " الذي كان إلى جانب الوداد ، لا بل إن الإعلام المصري ممثلا في كم هائل من القنوات التلفزيونية ، خصص برامج رياضية موسعة للقدح في التحكيم الإفريقي ، و  الدفاع عن " أحقية " الأهلي في إحراز البطولة ، عبر لقاءات  حوارية شوفينية موغلة في حب الذات  ، تبرز " عظمة " ناديهم الفرعوني الذي لا يقهر ، بل و أحيانا لا يتم ذكر فريق الوداد المغربي أثناء " المرافعة " الإعلامية بالغة الاختلال . و الواقع الذي لا مجال لنكرانه ، أن نادي الأهلي المصري لم يواجه الأشباح ، بل إنه كان في نزال كروي عالي الجودة و أمام نادي كروي آخر اسمه الوداد البيضاوي المغربي ، الذي يعد بدوره من أعرق النوادي الرياضية العربية و الإفريقية ، و يحفل تاريخه القديم و الحديث بألقاب محلية و قارية سجلت بمداد من ذهب ، و خلفه جماهير استثنائية تحظى باحترام خبراء الرياضة العالمية . 

-  لم يتمكن الأهلي من الفوز على الوداد في قلب مصر ، و خرج منهزما أمامه  بالقلعة الحمراء بمركب محمد الخامس ؛ مقبرة النوادي " المتعجرفة " ، فكان لا بد من شماعة لدفع الخسارة بعيدا : ضعف التحكيم و الخطة الدفاعية للمدرب الكفء الحسين عموته . فأما التحكيم فقد أجمع المختصون في كل الفضائيات الرياضية المحايدة على سلامة قرارات السيد غاساما ، الذي طالما تغنى به الإعلام المصري غير المنصف ! و أما الخطة " الدفاعية " الودادية ، فهي مجرد وسيلة استراتيجية محكمة البناء و الترتيب لتحقيق هدف الفوز بالبطولة ، و في اعتقادي الشخصي لو لعب الوداد بخطة هجومية ، ربما كان سيفوز و بأهداف كثيرة ، خاصة و أن الأهلي لا يملك مهاجمين حرفيين يستطيعون تهديد مرمى الخصم بشكل مؤثر ، بالإضافة إلى ذلك فإن دفاع الأهلي بالغ السوء و الهزال ، و انظروا كيف تلاعب به أوناجم في مواجهة الذهاب و بنشرقي في موقعة الإياب ..

 

-  و عليه ، كان على مسؤولي نادي الأهلي المصري أن يتعاطوا إيجابيا مع الهزيمة التي هي مجرد إخفاق كروي يحدث باستمرار لكبار الأندية العالمية الراقية ، و أن يعترفوا بأنهم لم يكونوا موفقين أمام خصم عنيد ، و مصر على إحراز الكأس الإفريقية بالطريقة التي يراها هو لا غيره الأنسب لذلك ، حتى لا نكون أمام سقوطين اثنين ؛ رياضي و أخلاقي . فالنوادي العظيمة تظل كبيرة في الفوز و الخسارة .  فقليلا من النرجسية و حب الذات و كثيرا من المصداقية و إنصاف الآخرين ، فمصر رغم احترامنا و تقديرنا لمكانتها العربية الهامة ، ليست مركز الكون !


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات