بدر الفراوي
السماح بدخول مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هي خطوة تثمن، فالعرب الآن محتاجون أكثر من أي وقت مضى للتلاحم و التكاثف لصد الضربات الآتية من أعداء القضية الفلسطينية القضية الأكثر عدالة في العالم، و للإشارة فحركة حماس و لسخرية الأقدار تم وضعها ضمن قوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية بعد أن كانت موضوعة في قوائم الإرهاب عند بعض الدول الغربية التي من بينهم أمريكا و فتاها المدلل إسرائيل. و من تلك الدول العربية نجد السعودية و الإمارات، فهذا أمر مأسوف عليه للغاية، بالمقابل لا يمكن إلا الترحيب بالخطوة المغربية الأخيرة حول السماح لخالد مشعل بالعبور إلى المملكة و الالتقاء برئيس الحكومة المغربية و كذلك قادة من أحزاب مغربية أخرى حيث ناقش معهم مشعل وضع القدس الشريف و المحاولة الأمريكية البائسة التي أعلن عنها ترامب. نعم إن الخطوة رمزية، و لكن على الأقل مثل هذه تعتبر دعم للقضية الفلسطينية، و للقدس الشريف الذي يعاني من محاولات يائسة و بائسة في محاولة لطمس الحقائق، و فرض أمر واقع على الأرض سواء من الإدارة الأمريكية أو من الكيان الصهيوني، و من محاسن محاولة ترامب الأخيرة أنها عرفت بالقضية الفلسطينية أكثر فأكثر، حيث استرجعت توهجها بعد سلسلة من الأحداث الدولية التي كانت عرفتها منطقة الشرق الأوسط من ثورات و أحداث متتالية استغلها خصوم القضية الفلسطينية للنيل من القضية إلا انه ليس بالسهولة التي كانوا يتوقعونها أعداء الأمة.