دوتشي فيله
أصدر المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بيانا اليوم الثلاثاء (6 فبراير/ شباط 2018) أدان فيه تعرض مسجد في مدينة هاله الألمانية (شرق) إلى إطلاق نار من قبل مجهولين. ووفقا للبيان تم إطلاق النار على بناية المركز الإسلامي الذي تضم مسجدا ومركزا ثقافيا، يوم الجمعة الماضي حيث أصيب أحد زوار المركز الثقافي في يده.
والشخص المصاب هو سوري الجنسية ويبلغ من العمر 34 عاما، وكان يهم بالخروج من المسجد وذلك بعد حضوره دورة للغة الألمانية في المركز الثقافي في هالة وذلك وفقا لصحيفة ميتيل دويتشه تسايتونغ.
وذكر البيان أن قاعة المركز الثقافي كانت هدفا متكررا في السنوات السابقة للعديد من الهجمات "المعادية للإسلام"، حيث تعرضت لعدة هجمات لا سيما عام 2015 حين تم اقتحام القاعة من قبل عدة أشخاص وقاموا بتحطيمها. ويتعرض المسجد وفقا لبيان المركز الإسلامي لمضايقات، إذ لطخت جدرانه بكتابات مناهضة ويتم بث موسيقى عالية في أوقات صلاة الجمعة.
ودعا المجلس الأعلى للمسلمين حكومة ولاية ساكسونيا أنهالت إلى توفير الأمن الكافي لزوار المسجد في هاله وفي غيرها من المساجد والمراكز التي تتعرض للاعتداءات. وقال رئيس المجلس أيمن مزيك إن "هذه الاعتداءات المتكررة على مساجدنا تبين أنها غير آمنة". وتابع هناك هجمات جديدة تحدث تقريبا كل أسبوع ويجب على الدولة أن تدافع عنها. وشدد مزيك على ضرورة توفير حرية العبادة لأنها واحدة من أهم حقوق الإنسان.
يذكر أن يميني متطرف اعترف منذ أيام بتنفيذه هجوما بعبوات ناسفة على مسجد ومركز للمؤتمرات وذلك أثناء محاكمته في محكمة دريسدن في شرق ألمانيا. وقال اليميني المتطرف المتهم بتفجير مسجد في ألمانيا والبالغ من العمر (31 عاما) الاثنين (الخامس من شباط/ فبراير 2018) أمام المحكمة إنه وضع قنابل يدوية الصنع داخل دلو مليء بمواد حارقة أمام مسجد (فاتح جامي) وأشعل فتيل القنابل بواسطة جهاز مؤقِت.
وأضاف المتهم قائلا: "لم أكن أنوي إصابة أفراد أو تعريض حياتهم لخطر الموت"، موضحا أنه كان يهدف من ذلك إلى إحداث كرة من اللهب وفرقعة مدوية. وذكر المتهم أنه لم ير إضاءة في مبنى المسجد خلال تنفيذه الهجوم، فاعتقد أنه لا يوجد أحد في المبنى.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم وقع نهاية أيلول/ سبتمبر عام 2016 قبيل أيام قليلة من الاحتفال الرئيسي بيوم الوحدة الألمانية في دريسدن، ما أثار ضجة في كافة أنحاء ألمانيا.