المحكمة تؤجل قضية ولد الشينوية وحقوقي يفجرها: تعرى على البوليس في الكوميسارية ومتعتاقلش

العربي الناجي: هدفنا هذا الموسم بلوغ نصف نهائي العصبة الإفريقية

فيلود يتحدث عن مباراة الكلاسيكو أمام الرجاء ويعتبرها مباراة لتصحيح مسار الفريق العسكري

الزنيتي: النتائج لم تحالفنا في البطولة ونتمنى الفوز على الجيش من أجل بداية جديدة

ماقاله سابينتو عن مباراة الجيش الملكي المرتقبة في أبطال إفريقيا

الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

إجراء مقابلة الرجاء – الاتحاد من دون جمهور قرار متهور

إجراء مقابلة الرجاء – الاتحاد من دون جمهور قرار متهور

الصادق بنعلال

 

ما من شك أن ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية أضحت تؤرق بال المعنيين بالشأن الرياضي ، لما يتركه هذا السلوك الاجتماعي المشين من آثار وخيمة على المنافسات الرياضية ، التي وجدت أصلا لنشر ثقافة المحبة و التعايش و السلام ، و الملاعب الكروية المغربية تعرف بين الفينة و الأخرى مثل هذه المظاهر الطائشة و المرفوضة ، مما يلحق أضرارا أخلاقية و مادية بهذه اللعبة الحضارية الممتعة .  و ما حصل في الملعب الكبير لمراكش من شغب غير مفهوم ، أثاء إجراء مقبلة الجولة 18 من البطولة الاحترافية بين الكوكب المراكشي و الرجاء البيضاوي علامة واضحة على مستوى التخريب العنيف الذي انزلقت إليه  بعض الجماعات المحسوبة على الجماهير الرياضية المسؤولة و المنضبطة.

بيد أن الغريب هو عجز الجامعة الملكية المغربية عن معالجة هذا المعطى السيئ ، الذي يلطخ وجه الرياضة المغربية ، و لا تجد من وسيلة " للعلاج " سوى منع الجماهير من الحضور بالمدرجات لمساندة فرقها ، و معلوم أن مثل هذه " القرارات " المتسرعة و غير المدروسة بعناية لم تؤت أكلها ، و لا أدل على ذلك أن السنة الماضية لعبت جل النوادي الكبيرة بدن جمهور " عقابا " لها لما صدر عنها  من شغب ،  و الواقع أننا بقدر ما نندد بكل الأحداث المؤلمة في ملاعبنا بقدر ما نختلف مع اللجنة المركزية للتأديب ، التي لا تريد أن تجتهد وتقترح حلولا أكثر ذكاء و أقل تكلفة ، إنها لجنة كسولة و خاملة ،      و " لا تملك " وقتا كافيا للتأمل و الدراسة ، و الاستفادة من التجارب الأجنبية و الأوروبية على وجه التحديد .

و بقراءتنا لنص بلاغ هذه اللجنة المركزية الهاوية ، نستنتج دون عناء أن المقابلة المعنية بالأمر ( عرفت قيام مجموعة من مشجعي فريق الرجاء البيضاوي بأعمال شغب ) ، مما يعني أن العنف نتج عن أقلية   و ليس عن كل الجماهير الرجاوية العريضة ، التي سوقت صورا مشرقة في أكثر من مناسبة للمغرب الرياضي ، و بالتالي كان على هذه اللجنة " التأديبة " أن تبحث عن مخرج آخر غير حرمان متتبعي البطولة المغربية داخل و خارج الوطن . نعم نحن مع المحاسبة و معاقبة كل من ثبت في حقه أي إخلال  و فرض عقوبات مادية  صارمة على الفرق ، التي زاغت جماهيرها و جنحت إلى العنف ، لكن دون أن نعمم هذه العقوبات على الجميع ، فما معنى أن تجري مقابلة الموسم بين متصدر البطولة الاتحاد الرياضي لطنجة ، و الوصيف الرجاء البيضاوي من دون جمهور ؟ بأي حق نحرم عشاق الكرة المغربية من مشهد رياضي سيكون استثنائيا بين قطبي الكرة الوطنية و جماهيرهما العظيمة ! ؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة