أخبارنا المغربية
أخبارنا:القنيطرة
قال "محمد بن عبد القادر" وزير إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية وعضو المكتب السياسي لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، (قال) إن أزمات الحزب تعود بالأساس إلى انشغال المؤسسة عبر مؤتمراتها في تدبير الخلافات وطموحات البعض والحفاظ على تماسك المناضلين.
وفي لقاء مفتوح، نظمه الفرع المحلي للحزب المذكور بمدينة القنيطرة مساء يوم أمس الجمعة 16 مارس الجاري، أكد "بن عبد القادر" الذي أطر التظاهرة على أن الحزب فوت فرصة تاريخية في مؤتمراته الأخيرة، من أجل إعادة التفكير في المشروع السياسي والفكري والتنظيمي.
وأوضح الوزير في عرضه، أن إعادة النظر في المشروع السياسي والتنظيمي والفكري للحزب، تأتي ارتباطا بالتحولات التي عرفها العالم والمغرب على صعيد النموذج التنموي، الذي أبان عن فشله من جهة، ومن جهة أخرى تبعا للتحولات التي عرفها التطور السريع للتنظيمات الاشتراكية العالمية في العالم، وتأثرها بظهور تنظيمات جديدة قلبت النماذج المتعارف عليها.
من جهة أخرى، شدد "بن عبد القادر" على أن المرحلة الراهنة للمغرب تتطلب من "الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، كحزب وكبنية اجتماعية منظمة إعادة النظر في طريقة اشتغاله تنظيميا، بنموذج يستجيب لتطلعات مناضليه والمجتمع المغربي، وفكريا بخلق خطاب ومشروع حقيقي و صريح وواقعي يستجيب و يتفاعل مع التحولات المجتمعية ومطالب الشعب المغربي، مع الإنفتاح المباشر على الجامعة و المجتمع المدني و الأحياء و الدواوير.
وأبرز المتحدث، أن الحزب مقتنع أشد القناعة بكل قراراته ومواقفه، التي اتخذت داخل تنظيماته من طرف مناضليه.
وأضاف عضو المكتب السياسي، أن الحزب مستعد للدفاع عن قراراته ومواقفه، بكل وضوح، مشددا على أن حضور "الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" في الحكومة، هو عضوية في ائتلاف حكومي بناء على برامج و ليس بناء على تحالفات كما هو متعارف عليه.