وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

شيـــاطين لا تصفــــــد

شيـــاطين لا تصفــــــد

أذ عبد الهادي وهبي

 

 



  بداية ، أتقدم بأحر التهاني بحلول شهر رمضان الكريم على المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ،و أقول لهم رمضان كريم وكل عام ،و الأمة الإسلامية و العربية بخير و على خير ، رغم جراحات الربيع العربي ، يحل شهر رمضان الكريم ،حيث تفتح أبواب الجنة ،و تغلق أبواب النار،و تصفد الشياطين الماردة، و المعروف ن الشياطين أنواع ، شياطين الجن ، التي فعلا تصفد ،وشياطين الإنس التي لا تصفد حتى في شهر رمضان الكريم ، وهذا الأمر يتناسب مع قضية '' أن المرء مخير و مسير" بمعنى ان الإنسان او العبد لا يسير مسير فقط خلال شهر رمضان الكريم،  فحتى في قداسة هذا الشهر ، تستمر بعض المحرمات : كالسرقة و الكذب و الرشوة و التزوير و المشاجرات التافهة ،و وبيع الأوطان ،و استغلال الأبرياء و التغرير بهم مقابل دريهمات.

  شياطين الإنس ، يتوزعون في العديد  من المجالات و  الحركات، فباسم الفكاهة الرمضانية تطلعنا القناة الثانية برامج في غاية الوقاحة و قلة الأدب ، حيث العري و الكلام الساقط و الرذيلة ، لم تتغير حتى مع هذا الشهر الكريم ، وإشهار الملابس الداخلية ،وأغاني ساقطة و تافهة ومملة . شياطين الإنس يتمثلون أيضا في خفافيش الليل من 20 فبراير ، ففي الوقت الذي يرتاد فيه المصلون  المساجد للتراويح ، تراهم وقد اجمعوا أبواقهم المشروخة للعويل و الصراخ ، نجد شياطين الإنس في صور العري و المقالات التافهة التي تنشرها  بعض الجرائد اليومية مثل الإحداث المغربية ، شياطين الإنس هي الجمعيات الحقوقية التي تدافع عن الرذيلة وعن كل من يهدم القيم الروحية و الأخلاقية للمجتمع المغربي ،و من يعمل على القضاة على الهوية المغربية الأصيلة ، شياطين الإنس هو ذلك المحلل الاقتصادي –إدريس بنعلي - الذي وصل في  العمر عتيا ،و أراد بين الفينة و الأخرى ان يصبح محللا سياسيا ، يتقدم بالمستقبلات الخرافية للمشهد الحزبي المغربي ،ويقرا الواقع المغربي الحالي بنظرة تشاؤمية تنم عن جهله بأمور السياسة ،وعن فكر بائد عشعش في دماغه و استولى على تفكره ، فأصبح عبيد الأفكار الاشتراكية البائد بعيدا عن الواقع المغربي ، شياطين الإنس لا يهمني ان كانوا أصلا من دعاة التحرر الديني ،و ناصرو حركة مالي او غيرها ، فالمسالة تتعلق بان هؤلا ء الشياطين ،و حفدة إبليس مفسدون ويريدون إفساد المجتمع وان يسر على نهجهم  ، إن كان هؤلاء الشياطين يكتفون بشيطنتهم لأنفسهم ، لما هاجمهم احد ،ولكن هم المجرمون يجعلون من أنفسهم ضحايا و قلة معرضة للاضطهاد ، ، و الحقيقة ان الشعب المغربي هو الضحية ، لان هؤلاء الشياطين المدعومين  من الغرب و من انفصالي الداخل ،لهم من أموال الحرام ما يكفي للاستمرار في لعب دور الضحية  ،وما هو الا جلاد ، يجلد ليلا ونهارا في ثقافة و وهوية المواطن المغربي ، الذي اهتدى إلى تخطيطهم المسبق ،و مزقه في  قبل ان يتموا وضعه.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات