الوزير برادة: الوزارة وسعت العرض المدرسي الجماعاتي وسيتم احداث مدارس جديدة

المعارض الجزائري أنور مالك يكشف بالرباط أدلة تورط الجزائر والبوليساريو في جرائم ضد المحتجزين بتندوف

برادة: مدارس الريادة حققت نتائج مهمة جدا وبشهادة الجميع

الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

مسالك وشعب لمن هب ودب

مسالك وشعب لمن هب ودب

بوشعيب حمراوي

 

بات من الواجب الجهر بخصوص الأسباب الحقيقية وراء التعثر والانقطاع الدراسي والجامعي لآلاف التلاميذ والطلبة، وكذا وراء تراكم رزمة الخريجين أصحاب الشواهد العليا، والمستويات العلمية والثقافية الهزيلة. تلك الأسباب لا ترتبط فقط بفشل المنظومة التربوية من حيث المناهج وطرق التدريس وانعدام الثقة والانحلال الأخلاقي، بل هي مرتبطة أساسا بالعمليات العشوائية للتوجيه والاستقطاب التعليمي والمهني المفتوح على مصراعيه دون اعتبار للمستوى التعليمي والكفاءات المهنية على مستوى التعليمين المدرسي والجامعي. نخص بالذكر الجذع المشترك الأدبي، الذي يعتبر لدى البعض مصبا للتلاميذ الكسالى ومتوسطي المستوى التعليمي. وناذرا ما يتم التوجيه إلى الشعب الأدبية بناء على ميولات ومؤهلات التلاميذ الأدبية. وهو ما يؤثر على مسارهم الدراسي، ويفرز أقسام بمستويات تعليمية ضعيفة بالسنتين الأولى والثانية وباكالوريا. ويؤدي إلى تدهور نتائج الباكلوريا الأدبية. بالإضافة إلى أن مجموعة من الحاصلين على الشهادة الإعدادية، الذين لا يتوفرون على أية مؤهلات علمية أو أدبية. يتم الزج بهم بشعب ومسالك مختلفة بالجدع المشترك أو التكوين المهني بناء على ما دونوه من رغبات لا يفقهون عنها شيئا. لينتهي مسار هؤلاء وأولائك إما بالهدر المدرسي أو الظفر بشهادة الباكلوريا غير مقبولة لدى الكليات والمعاهد ذات الاستقطاب المحدود. والتي تشترط معدلات ونقط مرتفعة. وهو ما يؤدي بهؤلاء المرفوضين من طرف تلك المعاهد والكليات التي تنتقي المميزين دراسيا، إلى التسجيل بالكليات ذات الاستقطاب المفتوح (كليات العلوم السياسية والاقتصادية و، العلوم والتقنيات، الآداب والعلوم الإنسانية ، ...). يلجؤون إليها كآخر المطاف. وتبقى لديهم منافذ دون المستوى. طبعا إلى جانب آخرين من أصحاب المستويات التعليمية الجيدة،ممن استهوتهم تلك المسالك والشعب.

الغريب في أمر هاته الكليات ذات الاستقطاب المفتوح، أنها ورغم ما يقال ويدون بخصوص برامجها و اكتظاظها وأداء مواردها البشرية، وبنياتها و.. فإن مستقبل خريجيها المهني والوظائفي، يفوق بكثير مستقبل باقي الخريجين. بل إن معظم من يحكمون البلاد والنافذين داخل سلطه التنفيذية والقضائية والإعلامية. هم خريجي تلك الكليات المفتوحة.. ويكفي الإشارة إلى أن قضاة المملكة ومحاميها واقتصادييها ومعظم وزراؤها وموظفيها السامين، والمسؤولين بأسلاكها العسكرية والأمنية و.. هم خريجين تلك الكليات.. وطبعا بعض أو معظم هؤلاء القابضين بزمام أمر العباد والبلاد كانوا فاشلين في تعليمهم. ولجوا الكليات كمنفذ أخير وليس برغبة منهم. وهذا يجعل عطاءهم داخل مراكز المسؤولية والقيادة محدود. يقومون بأعمال روتينية بلا إبداع أو اجتهاد.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات