محمد معطاوي بلعباس
أعلنت وزارة التربية الوطنية مؤخرا عن النتائج الأولية لعملية التقويم المادي والافتحاص المالي لتنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي أمام كل من لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب والشركاء الاجتماعيين ، والتي مكنت من الوقوف على المؤشرات الإيجابية والسلبية التي تحققت منذ بداية أجرأة هذه المشاريع سنة 2009 وإلى غاية يونيو 2012.
وتنويرا للرأي العام الوطني والتعليمي بما أسفرت عنه هذه النتائج، تقدم الوزارة فيما يلي أبرز الخلاصات في جوانبها المرتبطة بالافتحاص المالي والمادي و التقويم البيداغوجي .
1. ميزانية البرنامج
§ بلغت الميزانية المرصودة للبرنامج الاستعجالي 33397 مليون درهم ، صرفت منها نسبة 45% في مشاريع أنجزت كليا.
§ 55 % من ميزانية البرنامج مازال الجزء الأكبر منها مودعا في خزينة الدولة فيما الجزء الآخر هو اعتمادات تم تفويضها للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وهي مخصصة بالأساس لمشاريع بناءات مدرسية في طور الإنجاز أو مبرمجة.
§ ساهم المانحون الدوليون بمبلغ 5.5مليار درهم لتمويل البرنامج الاستعجالي، وهو ما يمثل نسبة 16% من مجموع الاعتمادات المرصودة لإنجاز مشاريعه، منها 1.2 مليار درهم عبارة عن قرض و4.3 مليار درهم في شكل هبة.
§ إبرام 16310 صفقة خلال الثلاث سنوات الأولى من البرنامج الاستعجالي ، أي بمعدل 5436 صفقة سنويا ، وهو ما يمثل 46.85% من مجموع الصفقات المبرمة سنويا من طرف مجموع المؤسسات العمومية الخاضعة للمراقبة القبلية، كذلك تم إبرام 18659 سند طلب ، بمعدل سنوي بلغ 6219 .
2. الافتحاص المالي والمادي
على مستوى الدعم الاجتماعي :
§ استفادة 1.208.894 تلميذا وتلميذة من الإطعام المدرسي بالسلك الابتدائي من أصل 1.613.932 مستهدفا أي بنسبة 75% على الصعيد الوطني ؛
§ استفادة 4.102.377 تلميذا وتلميذة من عملية توزيع مليون محفظة من أصل 4.051.168 مستهدفا، وهو ما يمثل نسبة وطنية بلغت 101% ؛
§ تحقيق جميع أهداف مشروع برنامج "تيسير" على المستوى الوطني وبجميع الجهات المستفيدة ، بعد أن استفادت كل الأسر المبرمجة والتي بلغ عددها405.725 أسرة .
على مستوى اقتناء العتاد الديداكتيكي :
§ تم تسجيل نسب جيدة في عملية تجهيز المؤسسات التعليمية بالعتاد الديداكتيكي، والتي وصلت إلى 92% على المستوى الوطني ؛
§ تجهيز 9310 مؤسسة تعليمية من مجموع 10141 كانت مبرمجة ، منها 6658 مؤسسة ابتدائية من أصل 7189 المبرمجة و1520 ثانوية إعدادية من أصل 1686 كانت مستهدفة، و1132 ثانوية تأهيلية من أصل 1266.
على مستوى تحديث وتحسين منظومة الإعلام :
§ تم ربط 9170 مؤسسة تعليمية بالأنترنيت من أصل 9788 كانت مبرمجة، وهو ما يمثل نسبة إنجاز جد متقدمة بلغت 94% على المستوى الوطني.
§ تسجيل تأخر في تجهيز المؤسسات بالقاعات متعددة الوسائط، حيث لم يتم تجهيز سوى 32% من المؤسسات التعليمية، فيما وصلت نسبة التجهيز بالحقائب متعددة الوسائط إلى 89%.
على مستوى البناءات المدرسية :
§ سجل تأخر في عملية الإنجاز بفعل تعثر الصفقة الدولية التي كانت عروض طلباتها تفوق الميزانية المرصودة للبناءات (10مليار درهم)، مما دفع الوزارة إلى تفويض الاعتمادات الخاصة بالبناء إلى الأكاديميات في نونبر 2011
§ إحداث 99 مؤسسة ابتدائية من اصل 373 كانت مبرمجة و109 ثانوية إعدادية من أصل 529 و84 ثانوية تأهيلية من أصل 278 كانت مبرمجة ؛
§ إحداث 67 داخلية بالتعليم الثانوي بعد أن كانت مبرمجة 350 داخلية، حيث لم تتجاوز النسبة العامة للإنجاز 17% على الصعيد الوطني ؛
§ عرفت التوسيعات على عكس الإحداثات وتيرة إنجاز متوسطة بلغت نسبتها على الصعيد الوطني 46% ، بعد أن تم إحداث 4099 حجرة دراسية من أصل 8822 كانت مبرمجة.
§ تأهيل 4115 مؤسسة تعليمية من أصل 7288 ، بما يوازي نسبة وطنية بلغت 56%، وتأهيل 169 داخلية من أصل 306 بنسبة إنجاز بلغت 55%.
3. التقويم البيداغوجي
§ تحقيق نسب فوق 50% بالنسبة لجميع المشاريع البيداغوجية باستثناء مشروعي مراجعة المناهج وتعزيز التحكم في اللغات بسبب عدم الحسم في الاختيار المنهجي ؛
§ الاهتمام بشكل كبير بالمجالات المرتبطة بالتأطير والتكوين ومحاربة التكرار والانقطاع والتقويم وكذلك بدعم التعلمات ؛
§ تسجيل تطور في تعميم العدة البيداغوجية وتقنيات الإعلام والتواصل، وتحسن في نظام التقويم والإشهاد.
§ 96% من الأساتذة (14 ألف أستاذا وأستاذة تم استجوابهم)عبروا عن مواقفهم الداعية إلى تعديل بيداغوجيا الإدماج (29%) أوالعدول عنها (67 % ) بمبرر أنها غير فعالة ولا تلائم خصوصية المدرسة المغربية ، فيما عبر 4% عن الاحتفاظ بها .
§ إجماع جميع الأساتذة المستجوبين على تعزيز دور الأستاذ في اختيار البيداغوجيا المناسبة وعلى تنويع البيداغوجيات والاعتماد على الخبرة الوطنية في كل إصلاح.
وللإشارة ، فإن عمليتي الافتحاص والتقويم تم إنجازهما من طرف المفتشية العامة للتربية والتكوين بالوزارة بقطبيها الإداري والتربوي، وقد شملتا جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الاقليمية، و10%من المؤسسات التعليمية (1200مؤسسة) ، بالإضافة إلى جميع المديريات المركزية.
عبد الغني رشدية
العبرة بالخواتم
ماذا كانت نتيجة هذا المخطط الاستعجالي؟ وكل شيء فيه اسعجال لا نقطف من ورائه الا الشوك و ليس الورد. هناك فئة اغتنت من وراء هذا المخطط و أخرى لم تنلها الا الفتات عبارة عن وجبة غذائية لا غير خلال أيام التكوين أما التلميذ فحدث و لا حرج