أخبارنا المغربية ـ وكالات
لوحة فنية رسمها المهاجم المصري محمد صلاح، في الأمسية الأوروبية على ملعب أنفيلد، التي انتهت لصالح ليفربول 5-2 على حساب روما، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، بتسجيله هدفين وصناعته لمثلهما، ليستحوذ على عناوين الصحف الرياضية الإسبانية الصادرة اليوم الأربعاء، التي دعت لإحضاره إلى "الليغا".
ونجح "الملك" كما يلقبونه في ليفربول، بإخراج فريقه من مأزق، بافتتاحه التسجيل من تسديدة رائعة بيسراه (ق.36)، سكنت شباك الضيوف في أقصى الزاوية اليمنى، قبل أن يضيف الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، من انفراده بحارس فريق العاصمة الإيطالي، ليمهد الطريق نحو انتصار مريح بعد صناعته هدفين آخرين، لزميليه في خط الهجوم، ساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
ونشرت صحيفة ماركا مقالاً بعنوان: "صلاح هو العنصر الذي تفتقده الليغا"، وذكرت أن "صلاح تطور أكثر من أي لاعب على المستوى العالمي هذا الموسم، وتحول من مجرد جناح مهاري وسريع إلى لاعب حاسم، كما فعل هذه الليلة. أفضل لاعب أعسر في تاريخ ليفربول، والذي يقوده الآن لتحقيق حلم الوصول لنهائي التشامبيونز ليغ" للمرة الأولى منذ موسم 2006-2007، حينما خسر أمام ميلان 1-2، والتتويج به للمرة الأولى منذ موسم 2004-2005 على حساب "الروسونيري"، والسادسة في تاريخه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسيرة صلاح المدهشة في أول مواسمه مع ليفربول، الذي سجل معه إجمالي 43 هدفاً في 47 مباراة، والذي قد يكلله بأداء جيد مع منتخب بلاده المصري في مونديال روسيا هذا الصيف، قد يقوده لإزاحة أحد نجوم الشباك الـ3 العالميين من على منصة التتويج في جائزة أفضل لاعبي العالم: وهم الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد) والبرازيلي نيمار (باريس سان جيرمان).
كما تناولت الصحيفة الإسبانية ذائعة الصيت أصداء المباراة عبر الرسومات المعبرة "ميمات الإنترنت"، التي دعت أغلبها النادي الملكي إلى ضرورة التعاقد مع الجناح المصري، لتعويض الانخفاض الكبير في أداء مهاجمي فريق العاصمة الإسباني، غاريث بيل وكريم بنزيما.
وكتب أحد المعلقين: "تعاقدوا مع هذا الفتي وليس مع نيمار، فهذا أفضل"، وذكر آخر: "الآن صلاح فعل ما يصنعه ميسي، وبات ينقصه تقديم نفس الأداء لعدة أعوام ليصبح واحداً من أفضل اللاعبين في التاريخ".
ونشرت الصحيفة استطلاعاً للرأي حول مدى امكانية فوز صلاح بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي العالم على حساب النجمين الكبيرين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، المستحوذين عليها طوال السنوات الـ10 الماضية، شارك فيه أكثر من 5 آلاف شخص، أبدى 64% منهم تأييده لامكانية فوزه بالجائزة، مقابل استبعاد 36% منهم لذلك.
وسجل صلاح، أفضل لاعب في قارة أفريقيا أيضاً، واللاعب السابق في صفوف المقاولون العرب المصري، وبازل السويسري، وتشيلسي الإنجليزي، وفيورنتينا وروما الإيطاليين، 22 هدفاً في آخر 19 مباراة مع "الريدز"، و14 في آخر 10 مباريات على الآنفيلد.
بينما نشرت صحيفة آس الرياضية أن "صلاح أصبح أحد النجوم الكبار في عالم كرة القدم، ويبدو أن شغفه سيستمر حتى النهاية".
وذكرت: "صلاح لم يحصل على التقدير من جانب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي دربه في تشيلسي، لكنه يجلس الآن على قمة كرة القدم".
وكالت الصحيفة المديح للهدف الأول الذي سجله صلاح في مرمى روما بطريقة رائعة من تسديدة بقدمه اليسرى، وذكرت: "الآن ليفربول لن يبكي على رحيل كوتينيو إلى برشلونة، لأن صلاح معه، وقد لا يستغني عنه بسهولة".
وتناولت تعليق أسطورة "الريدز" ستيفن جيرارد على أداء "الفرعون المصري" ليلة أمس حينما قال: "إنه الآن اللاعب الأفضل في الكوكب".
وذكرت أن صلاح، الذي يتوج ملكاً الآن في إنجلترا وأوروبا، أصبح قريباً من تحطيم رقم قياسي آخر لأفضل هدافي ليفربول في موسم واحد، وهو 47 هدفاً سجلها إيان راش.
بينما أكدت صحيفة سبورت الرياضية الكتالونية أن "صلاح يسجل أرقاماً قياسية في التشامبيونز ليغ ويساعد ليفربول في وضع قدم بنهائي البطولة".
أما موندو ديبورتيفو، فنشرت "صلاح مدهش، لكن روما لا يزال حياً"، مشيرة إلى أنه بعد تبديل المهاجم المصري نجح فريق العاصمة الإيطالية في العودة بهدفين.
كما تناولت الصحف الإسبانية تصريحات المدير الرياضي لفريق "الذئاب"، مونتشي، عن أسباب موافقة النادي على رحيل صلاح الصيف الماضي نحو ليفربول.
وقال مونتشي: "كان يتحتم علينا بيعه قبل 30 يونيو ليفي بلوائح اللعب المالي النظيف لـ"يويفا"، لم يكن لدينا حل آخر، لأنه أراد الرحيل ونحن كنا مجبرين على بيعه، رحل مقابل أكثر من 42 مليون يورو".
والآن أصبح صلاح هو اللاعب الأكثر جذباً للأضواء في عالم كرة القدم العالمية، لتزداد شعبيته على المستويين المحلي والعالمي، فهل سيلبي نداء الجماهير الإسبانية بالرحيل إلى الليغا؟ حيث أنه مطلوب أيضاً في برشلونة بحسب تقارير إخبارية، أم سيستمر في مواصلة صنع التاريخ مع ليفربول الموسم المقبل؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.