توصلت جريدة "أخبارنا" بنسخة من  رسالة رفعها معطلو محضر 20 يوليوز إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله  يلتمسون من خلالها من جلالته التدخل من أجل رفع الظلم الذي طالهم والإقصاء الذي شملهم بعد تراجع رئاسة الحكومة عن التزامها بتوظيفهم  بشكل مباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. وتصدرت الرسالة المذكورة التي رفعت إلى صاحب الجلالة  بمناسبة  حلول الذكرى الثالثة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين بتقديم معطلي المحضر المنضوين تحت لواء التنسيقيات الأربع ( الموحدة ، الأولى ، الوطنية ، المرابطة) فروض الطاعة والولاء وآيات والتوقير والتبجيل وخالص الدعاء لأمير المؤمنين، كما ناشد معطلو المحضر من خلال ذات الرسالة صاحب الجلالة  من أجل التدخل لإنصافهم ورفع المظلمة التي نزلت بهم بسبب تراجع رئاسة الحكومة عن التزامات الدولة التي تم تحت إشراف ورعاية جلالته. وفي ذات السياق التمس معطلو المحضر من أمير المؤمنين  بصفته ضامن دوام الدولة واستمرارها والساهر على صون حقوق المواطنين والجماعات إصدار تعليماته السامية من أجل  تفعيل مقتضيات محضر 20 يوليوز. وحري بالذكر أن الحكومة المنتهية ولايتها كانت قد قامت بإدماج الدفعة الأولى  من حاملي الشهادات العليا المكونة من 4304 إطارا في أسلاك الوظيفة العمومية وشبه العمومية بموجب مرسوم وزاري استثنائي صدر لأجل ذلك الغرض ، كما التزمت نفس الحكومة عبر محضر وقعه ممثلوها يوم 20 يوليوز 2011  بإدماج الدفعة الثانية منهم ابتداء من فاتح  نونبر2011 . إلا أن تلك العملية لم تهتد إلى طريق التفعيل  بسبب  معارضة رئاسة الحكومة  الحالية لها  ، وهو الأمر الذي أدى إلى إشعال فتيل احتجاجات  معطلي المحضر  التي ما يزال مسلسلها متواصلا حتى الآن بشوارع الرباط.

وإليكم نص الرسالة المرفوعة من لدن  معطلي المحضر إلى صاحب الجلالة :

التنسيقيات الأربع الموقعة على محضر 20 يوليوز 2011 (الموحدة، الأولى، الوطنية والمرابطة)
حاملي شواهد: الدكتوراه، دبلومي الدراسات العليا المعمقة، دبلومي الدراسات العليا المتخصصة، الماستر، الماستر المتخصص،.و مهندسي الدولة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه

إلى الحضرة المولوية السامية والدوحة النبوية النامية، صنو الشجرة الشريفة وسليل الأسرة العلوية الكريمة، حامي حمى الملة والدين وصائن الحقوق والحريات، وملاذ مطالب المواطنين والمواطنات والجماعات.

مولاي يا صاحب الجلالة والمهابة

بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم الميامين، يتشرف خدام الأعتاب الشريفة الأطر العليا المعطلة المنضوية تحت لواء التنسيقيات الأربع المشمولة بمحضر 20 يوليوز 2011، بتقديم فروض الطاعة والولاء وآيات التوقير والتبجيل وخالص الدعاء لكم يا أمير المؤمنين وسبط النبي الأمين بالموفقية ودوام التمكين.

مولاي أيها المنصور بالله

 فاضت قريحتكم وجادت إرادتكم بدستور زاد المغرب أمنا، والمغاربة تشبثا بأهداب عرشكم المجيد، دستور اهتدينا من خلاله إلى طلب تدخلكم السامي، إنصافا لثلة من أبنائكم الأوفياء، ممن يلوذون بجنابكم ويحتمون بحماكم، من أجل رفع مظلمة نزلت بهم، خلافا لما اقتضته إرادتكم السامية، التي شاءت الأقدار أن تعم بركاتها الدفعة الأولى من أبناء شعبكم، الذين ذاقوا حلاوة عطفكم، ودون أن تكتمل فرحة الدفعة الثانية منهم الذين اكتووا بنار تراجع رئاسة الحكومة عن التزامات الدولة، وهي إلتزامات تمت تحت إشراف جلالتكم وبرعايتكم الأبوية التي ملؤها الرحمة جريا على عادة أجدادكم.

مولاي يا محفوظا بأمر الله

لخدام أعتابكم المشمولة برعاية الله، كامل اليقين في تحقق إرادتكم بإنصاف رعاياكم وحماية حقوقهم التي أحقتها تعليماتكم وصانها موفور رعايتكم. وإذ يؤمن رعاياكم ببركة تدخلكم فهم يؤمنون بدوام عزكم.

مولاي يا صاحب الجلالة

يا ضامن دوام الدولة واستمرارها والساهر على صيانة حقوق المواطنين والجماعات، نستميل عطفكم بأن تصدروا تعليماتكم السامية من أجل الوفاء بمقتضيات محضر 20 يوليوز وما ذلك على عطفكم ببعيد.

مولاي صاحب المهابة

نتوسل إلى العلي القدير سامع الدعاء وراع الحق في السماء أن يحفظكم بحفظه ويشملكم بموفور عنايته، وأن يبارك لكم في مولانا الأمير المصون مولانا الحــسن وصنوه الرشيــدة الأميرة للاة خديجة، وأن يشد عضدكم بصنوكم السعيد الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة العلوية إنه سميع مجيب

والسلام على المقام العالي بالله

حرر بالرباط في: 30 يوليوز 2012

خدام الأعتاب الشريفة التنسيقيات الأربع الموقعة على محضر 20 يوليوز 2011، حاملي شواهد: الدكتوراه، دبلومي الدراسات العليا المعمقة، دبلومي الدراسات العليا المتخصصة، الماستر، الماستر المتخصص،.و مهندسي الدولة.

التنسيقية الموحدة التنسيقية الأولى   التنسيقية الوطنية التنسيقية المرابطة