وكأنك في أرض الوطن.. الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية تتصدر احتفالات عيد الفطر بتيكساس

ظهر في كامل عافيته...الملك محمد السادس يصل إلى الدار البيضاء في أول أيام عيد الفطر

أجواء صلاة عيد الفطر بمصلى حي سيدي عبد الكريم بسطات

خشوع وسكينة بصلاة العيد من مصلى حي الهدى بأكادير... لحظة يملؤها النور والتكبير

تكبيرات ودعاء.. الطنجاويون يؤدون صلاة العيد في أجواء روحانية

عمال النظافة في طنجة جهود متواصلة في عيد الفطر من أجل مدينة أنظف

سياسة دون الصفر

سياسة دون الصفر

محمد شاكري

ات الإنحطاط السمة الطاغية في كل شيء ، و بات التملق و التحلل من الحد الأدنى للأخلاق صفة مهيمنة على المشهد العام .

 

أقول هذا الكلام بمناسبة درس المقاطعة الذي يلقنه "المداويخ" للطبقة الفوقية التي تسير الشأن العام ، و هنا يجب أن أشير إلى أن هذه الفئة هي دون مستوى الوعي الشعبي و لم تصل إلى مستوى الصفر في الذكاء السياسي ، فبغض النظر عمن أطلق الحملة و من خلفها ، قد لاقت تجاوبا من لدن فئات شعبية عريضة تتألم تحت و طأة الدخل المحدود و غلاء المعيشة و تناقضات الغنى الفاحش و الفقر المدقع.

 

إذا كان المطلوب من السياسيين نظريا تلقف نبض المجتمع و التعاطي مع متغيراته و مشاكله بروح المبادرة ، فإن السياسيين المغاربة أثبتوا أنهم فاشلون و أنهم يمارسون السياسة لإلصاق مؤخراتهم بالكراسي الناعمة و لهف الإمتازات فرب كرسي أخرج "مكرد" من شقاء الزلط إلى ترف العيش . أما النقابات فتلك هي الطامة الكبرى و لن يجرنا الحديث عنها إلا لمزيد من القدح نترفع عنه في هذا المقام .

 

نعم أيها السادة السياسيون عندنا يدارون بأجهزة التحكم و لا يشتغلون إلا بالتعليمات ، حيث انتظروا أكثر من أسبوعين كي يتفاعلوا مع المقاطعين و ليتهم ما فعلوا ، إذ أظهروا أسلوب هواة في التعاطي مع مشكل حقيقي تعاني منه فئات عريضة من المجتمع . المشكل أيها السادة ليس في شركة بعينها المشكل في غلاء المعيشة و تدني الأجور و التوزيع الظالم للثروة ، المشكل في الزواج غير الشرعي بين السلطة و المال ، المشكل في فساد الإدارة و غياب المتابعات رغم أن تقارير جطو تخرج واحدا تلو الآخر و لم نسمع أن مسؤولا واحدا توبع ، المشكل أن لصا يُقبض عليه و يخرج استثناء من السجن لدفن والدته ثم لا يعود إليه بل و يؤسس مقاولة و يشتغل بكل أريحية(خالد عليوة) ، المشكل هو أن وزيرا (أخنوش)بجرة قلم يعفي صديقة (حفيظ العلمي) من أموال ضريبية قد السخط لفائدة خزينة الدولة ثم يحدثوننا عن الوطنية ، المشكل أن الإرادة الحقيقية للقطع مع الفساد لازالت في غيابات المجهول .

 

نجحت المقاطعة و فشل السياسيون و فشلت مقارباتهم المهترئة في التعاطي مع شباب الفيسبوك و حتى ردات فعلهم كانت عشوائية يغلب عليها التخبط كمن يحاول أن يمشي في ظلام حالك . نجحت المقاطعة و أثبت الشعب أنه أكبر من كيد الإنتهازيين و الباطرونا النرجسية .

 

 

الحكومة الآن في مأزق حقيقي و الهوة اتسعت بينها و بين الشعب و لا سبيل لرأب الصدع سوى بتغيير النهج الإقتصادي و التوزيع العادل و الحقيقي للثروة ، بالله عليكم كل أرقام النمو الإقتصادي لا نجد لها أثرا على جيب المواطن البسيط بقدر ما تزيد من " الشحمة ف ضهر المعلوف " ينبغي كذلك التوقف عن التعامل معنا كقاصرين و القطع مع دابر الفساد و التوقف عن سنة عفا الله عما سلف و ربط المسؤلية بالمحاسبة عسانا نصير كباقي الدول التي تحترم نفسها .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة