سلمى الأزرق
في إطار تهيئة الجمهورية التركية للاندماج في الإتحاد ألأوروبي يشتغل فريق عمل خاص تابع للبرلمان الجهوي لمدينة اسطنبول مكتب العلاقات التركية الأوروبية والتعاون و المشاريع. حيث يشارك المغربي نوفل ولدة ضمن فريق العمل التركي المشكل من خبراء معلوماتيين، اقتصاديين، قانونين، اجتماعيين وتقنيين، في إنجاز هذه المشاريع.
أخر المشاريع المنجزة والتي لقيت تفاعلاً كبيراً بين عموم المواطنين وكذا الهيئات المرتبطة بذلك؛ مشروع تطوير وملاءمة معايير جودة الحياة التركية مع نظيرتها الأوروبية. هذه الدراسة التي استغرقت 5 سنوات من البحث المكثف والتعاون افرزت نتائج جيدة ستساهم في تسهيل الولوج إلى الحضرية الأوروبية.
عن المشروع ودوره في إنجازه يقول نوفل : هذا الانجاز المهم هو سابق في جميع الدولة التركية وكذا الدول الحديثة الإنضمام للإتحاد الأروبي لأنه يركز بدقة على تفاصيل حددت في 25 معيار لجودة الحياة لسكان مدينة إسطنبول خصوصاً وكذا المواطنون الأتراك عموماً. هذا العمل هو ثمرة تعاون بين جميع البلديات، الغرف المهنية، البرلمانات الجهوية، وخصوصاً الجامعات التركية والتي تأتي جامعة الفاتح على رأسها. لعبت دور المسؤول الثاني عن المشروع، بمافي ذلك تهيئ طريقة وخطة العمل، اظافة إلى نسج الإتصالات مع كل هذه الأطراف. أما الجانب التقني كان حضرا ولكن بصفة الإشراف العام عن المواقع الإلكترونية بحسب الدراسة اتابعها في كلية العلوم لمدينة فاس، شعبة هندسة انظمة المعلوميات.
وعن ظروف العمل والفريق المرافق يضيف قائلاً:
أعمل في ظروف جيدة، كل وسائل العمل متوفرة، بما في ذلك التقنية، المادية وكذا النفسية، أما عن فريق العمل فإنني أعمل في فريق تركي، وأنا الأجنبي الوحيد هنا. وما يسرني هو أن جميع أعضاء فريق العمل شباب أصغرنا 24 ومعدل السن 30 سنة. لم أجد صعوبة في الإندماج، خصوصاً اتحدث اللغة التركية بشكل مبتدئ. أما لغة العمل فهي الانجليزية.
وما يقوله عن التعليم في المغرب : رغم ما يقال عن رداءة التعليم العمومي المغربي، إلا أن الجامعة المغربية ليست عقيمة ولازلت تنجب مواهب مغربية، في كل المجلات، ربما عدم اتاحة الفرصة أمام الشباب المغربي هو ما يجعل الغير يحكم على الطلبة بالفاشلين. هو شرف لنا أن نجد العقول المغربية متواجدة في جميع المؤسسات الدولية، وهذا شرف لنا كمغاربة و دليل على أن العناية والتأطير تلزمان لرقي بمستوى الفكري الوطني.
في ختام حديثه يضيف قائلاً : لدينا مشاريع كبرى منها المدرسة الخضراء، والتي تهتم بإرساء الثقافة الطاقية والأيكولوجية للتلاميذ في المدارس التركية، اظافة إلى مشاريع لا يمكن الحديث عنها حاليا حتى تتم موافقة البرلمان عليها.
رسالتي الأخيرة : ادعوا الطلبة المغاربة إلى العمل بجد، وعدم الإهتمام بالنقط المحصل عليها، ولكن الإهتمام بنوعية المكتسبات المتراكمة خلال المشوار الدراسي، وكذلك انصح بإستعمال وسائل الإتصال الحديثة في البحث الجاد، وليس في الدردشة في غالب الأوقات. وأتمنى عيداً سعيدا لكل المغاربة وجميع الشعوب المسلمة.