مدرب شباب المحمدية: عندنا لاعبين شباب تنقصهم الخبرة والثقة بسبب ما يعيشه الفريق

هذا ماقاله حفيظ عبد الصادق بعد الفوز على شباب المحمدية

اللقاء الختامي للملتقى ال11 للفيدرالية المغربية للمتبرعين بالدم

المؤتمر الدولي الأول للصحافة والإعلام بوجدة يسدل ستاره بتوصيات هامة

بكاء الخياري وتأثر بنموسى في وداع الفنان القدير محمد الخلفي وسط جو من الحزن

سعيد الناصيري يكشف المستور حول مصاريف علاج الفنان الرّاحل محمد الخلفي

"لا للتجنيد ؛ لا للتعاقد ؛ نعم للهجرة .." هل هو تمرد أم عصيان مدني أم غيبوبة حكومة ؟

"لا للتجنيد ؛ لا للتعاقد ؛ نعم للهجرة .." هل هو  تمرد أم عصيان مدني أم غيبوبة حكومة ؟

عبد اللطيف مجدوب

بانوراما عامة

 

تشهد الأوضاع الاجتماعية في عدة مدن مغربية ؛ منذ أسابيع ؛ احتقانات بأشكال غير مسبوقة ، تارة بمظاهرات واحتجاجات هادرة ، وتارة أخرى بمسيرات صاخبة ذات شعارات لائية ؛ لا لقانون للتجنيد ؛ لا للتوظيف المتعاقد ؛ لا لهدم منازلنا ، وأخرى تطالب "بهجرة الوطن" و"إسقاط الجنسية المغربية" ؛ مشاهد تناقلتها مقاطع فيديو ، وسارت بها الركبان وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي ، ولا حديث للشارع سوى عن هذه "الانفجارات الشعبية" ، حتى ليخال المرء وكأن المغرب أصبح على فوهة بركان ؛ تهدد حممه سكانه قاطبة ، فأقبلوا يستغيثون ويزمجرون .. ولا من يجيب أو محاور ! هل هو عصيان مدني أو تمرد على القانون أو أو تخمة لحرية التعبير ، أومظهر طبيعي حينما تشل حركة الحكومة وتذهب في غيبوبة ؟!

 

حرية التعبير !

 

حتى الآن لا يمكن للصحفي المغربي ؛ مهما تعددت مصادره ؛ أن يلم بالحدث أو الواقعة السياسية أو الاجتماعية : خلفياتها والعناصر المحركة لها .. فقد يستلزمه السفر إلى "المعلومة" المرور عبر دهاليز مظلمة قد لا يأمن على نفسه داخلها ، وبالتالي يركن إلى اجترار الواقع كما هو ، ويكتفي بالوقوف عند بعض صوره ، أو يعمد إلى جانب التخمين والظن أو الانتصار لجانب على حساب آخر ؛ فمن قائل بأنها ظاهرة صحية أن تزدحم شوارع المدن بتظاهرات احتجاجية ، مهما كانت شعاراتها حتى بالمطالبة "بالتسفير" إلى خارج أرض الوطن ، أو "إسقاط" الجنسية ... وأنها ـ ومهما كانت عنيفة وراديكالية في مطالبها ـ فهي لا تخرج عن نطاق ممارسة "حرية التعبير" الذي يكفل للمواطن الصخب والعربدة والمقاطعة والعصيان والتمرد .. !

 

هل جهاز التشريع يشتغل في غرفة مغلقة ؟

 

اللاءات ... التي رددتها شوارع العديد من المدن المغربية ؛ "لا للتجنيد ؛ لا للتوظيف المرهون بالتعاقد .. لا للتحرش .. لم لا للهجرة ..." ، هذه الرفوض و"المقاطعات" تحيلنا على المشرع المغربي ؛ كيف يشرع وأية معايير تحكم عمله ، ثم أخيرا دور ممثلي الشعب و"نواب الأمة" ، ومدى قبولهم بهذه التشريعات التي تمس قطاعا واسعا من المواطنين المغاربة . فالنائب البرلماني ؛ كان منتميا للإتلاف الحكومي أو المعارضة ؛ هو قبل كل شيء القلب النابض لسكان منطقته ، وله رصّادات بمدى قبول أو رفض المواطنين بقانون معين قبل عرضه على التصويت ، وبالتالي لماذا نشرع القوانين ؟ هل بقصد رفضها من المواطنين ؟ فكأننا لا صلة لنا بهذا الشعب ، ونشتغل ضد مصالحه ، فهذه مسؤولية المشرع المغربي .

 

موقف الحكومة أخرس

 

في الدول الديمقراطية المحترمة لحقوق مواطنيها ، بمجرد خروج تظاهرة أو احتجاج الشارع تسارع ؛ ممثلة في حكوماتها ؛ لعقد جلسات حوار بغرض التوصل إلى توافقات وإنهاء أجواء الاحتقانات أو التقليص من حدتها ، لكن في المغرب ؛ وفي ظل الحكومة الحالية ؛ يبدو ألا مجيب ولا محاور حتى ولو احتقنت شوارع الرباط بالمليونيات ، مما يؤشر على أن الحكومة محكومة بغيبوبة مستديمة لا تحركها باتجاه أية تظاهرة سوى لغة العصا !

 

حكومة برهنت عن فشلها

 

 

كانت وما زالت الحكومة تتجاهل مطالب الشعب ، رافضة لدعوات الحوار التي تصدر عن الأطراف السياسية والنقابية ، فتلجأ إلى التمويه وتعويم القضايا في كل القطاعات ، كما أن أداءها باهت وجد ضعيف لا يرقى إلى مواكبة عيش المواطن ومطالبه الحيوية . كما أن الأحزاب السياسية ؛ هي الأخرى وكما برهن أداؤها في الماضي والحاضر ؛ إن هي إلا دكاكين سياسية لا تنشط إلا في مواسم معينة ، وهي مقتنعة بأن وجودها لا يمثل سوى قطع أثاث تحتاجها الدولة ؛ في عرضها ؛ للمشهد السياسي ؛ مشلولة الإرادة في إصدار بيانات أو إعلان مواقف أو مطالب .. إلا إذا كانت تمس عضوا منها في انتخابات جزئية أو تعديل حكومي .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات