هذه كواليس لقاء أخنوش بالوزيرة الأولى لجمهورية الكونغو الديمقراطية

كواليس ترؤس أخنوش لاجتماع اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية

أبرز ما قاله مدرب الجيش فيلود بعد الفوز على الرجاء في العصبة الإفريقية

مدرب الرجاء سابينتو يبرر الخسارة أمام الجيش الملكي

تكريم وجوه فنية في ختام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

بنحليب يقوم بحركة غريبة لحظة دخول لاعبي الجيش أرضية الملعب

البـرلــمـانـيـون وغـريـّـبة

البـرلــمـانـيـون وغـريـّـبة

مراد علمي

هادي زيدها على مول الشـّـكولاتة، مسكـينة، حـڭـروا على الغريبة، على الحيط القصير، رفضوها تدخول ألــّـمدرسة، تاخوذ الباك، تعمل الماستار فى شعبة "مستملحات المخـبوزات"، ("مخبوزات": عربية "دوريجين") ولاكن حلاوتها مرغوب فيها، "جردوها من ملابسها"، يعني حوايجها، الكاغيط اللي محزّمة بيه، غتاصبوها، حـطــّـوها فوق لسانهم، ذابت، تـلــذذوا، غير قضاوْا حاجتهم لاحوا قشورها فى الزنقة، يعني كاغيطها، هادي هي كول الغلة أو سبّ الملة.

 

بالرب إيلا هادوا كايعانيوْا، بالأخص خفافين اليـدّين، من ضطرابات شخصية، عايشين بين الإدمان على الكذوب أو عدم الرشد، أحسن دليل هي الفضايح الجنسية، فضايح المراهقين، أمــّـا الكذبات المبرّقات، "لا تحصى"، غير فى أبريل 2018 سمعنا أن الحكومة غادي توفـر 1،2 مليون فرصة شغل حتى 2021، يعني 300000 كولا ّ عام، واه، هاد الكم ّ كـولـــّـو؟ على هاد الحكومة كاتـنطابق القولة التالية: اللي كايكذب بزاف، ما كايعقلش بزاف، كون كايثيق الشباب المغربي بأقوال هادوا ڭاع ما يحرڭ، يقراوْا المسؤولين بعدا غير التعليقات ديال المواطنات، المواطنين فى الصحف الإليكترونية، لأنه كاين تجاوب فوري، بلا فيلتر ولا مساحق التجميل، خلاصة نتقاد الناس: "سـئمنا من كلامكم، من الــبــلابــلا".

 

هادوا ديما غادي يبقاوْا عايشين فى صراع مع نفوسهم أو شهواتهم اللي طاغية عليهم، أو ما كايصارعوا حـدّ، غير راسهم بيدّيهم، هادي أصعب معركة يمكن الإنسان يخفق فيها، لأن طرف من المخ كايقول ليك ما تعملش يدك فى جيب المواطنين، يعني الضرائب المباشرة أو غير المباشرة، لاخور كايقـول ليك أو أنا مالي! غير البارح كان مقطـّع، مدربل، دابا رجع ملايري.

 

اللي مهووس بخفة اليدّ كايطيح على كولّ حاجة تهـجــّـمات على عينيه، يا حسرة، جبن، عسولات، كوستيمات، صبابط "سـيـنــيــي"، غير باش إلبــّـي ديك الرغبة، البلية، باش إبهر الناس، أو ما كايحشمش حتى إيلا حصــّـلتيه، لأنه ما عندو علاش يحشم، كايحشم غير "الـدّرويش"، أمـّـا اللي خفيفة يـدّيه متكبر باغي إقـتـلك بالسمّ، إورّي ليك حنة يـدّيه، حدودك، الإحساس بالعجز، بأنك لا حولا ولا قوة عندك، هاد النوع من خفة اليد ستفزاز ضربو فى طلطــّـاش.

 

المحترف كايدخول ألـّـمتجر، مفركس، مڭرفط، رادّ الشعر كولـــّـو ألــّـور، "كوب دي كابريوو"، نظــارات "رايبان دو لوكس"، اللي ما عجبوش الحال ما إكون غير عنود، حقود، إعيش مع الـدّود، بالنسبة ليه أو لجميع المتكـبــّـرين، كايدوّر عينيه: هاد الخيرات كولــّـها كاتســنـــّـاني، خصّـني غير نعرف نتعامل معاها، كايخمـّـم دابا كيفاش يمكن ليه إحط يـدّيه على شي حاجة بلا ما إشوفو شي حـدّ، أو اللي شافو يقسم معاه، عصابة، فى الحقيقة ما كرهش يتخلــّـص من هاد الطبيعة، ولاكن هاد الشي اللي جاب الله، طرف من مرض بثولوجي، شق من شخصية مهزوزة، هاد العمليات مرتبطة أصلا بالإفراط فى حب الذات اللي كاتدل ّ على أعراض نرجسية مزمنة، على تضخم آنا مرضية، أو كل هاد القوم عندهم قاسم مشترك: عجرفة، إفـراط فى المطالب، أو فى غالب الأحيان جنون العظمة، أو هاد النماذج المشؤومة متوفـرة لا فى الدول العربية لا فى شمال إفريقيا، بحال بن علي التونسي اللي كان مكدّس فى قصرو الملاير ديال السانتيمات من جميع العملات اللي تجيك على بالك.

 

اللي خفيفة يـدّيه ما كايبغي غير إشير ليك بأنه بالشان أو المرشان، غالب الأحيان هاد الشخص كايكون مغرور، كـولـــّـو عـُـجب، كايتحاسب راسو فوق القانون، هادا ما كايعرف لا حدود، لا كايحتارم مـُـلك الآخرين، بحال هادوا اللي كايـڭـريسيوْا المواطنات، المواطنين، اللي خفيفة يـدّيه معلقة أو يطمع فيها، لأنه كايلقى فيها متعة، رياضتو المفضلة اللي كاتزيد تحل ليه

 

الشهية، أو حتى إيلا هـزّ شي حاجة ماشي ديالو، الضمير الله إجيب، هوما اللي غبيين، ما حصــّـلوهش، طولانطي.

 

شاف شي صـبـــّاط زوين، عجبو، لبسو أو حـط ّ تقاشرو، صبـّـاطو المعفون على الرف، شحال كايتسـلـــّـى غير كايشوف شي زبون رفـد صباطو أو مشى بيه "ألاكيس"، الخطير فى الأمر هو أن هادوا عندهم صحاب، مـكوّنينن عصابات، فى الدول المتقدمة كولــّـهم كايتهرّبوا من صحاب اليدّين الخفيفة، لأن شعارهم: مع من شفتك، شبــّـهتك، مصير الدول المتخلقة هو هادا: السلب، النهب أو الــڭـريساج بالعلا ّلي، مسكينة الغريبة: خطفوها، طالبين من الشعب يدفع الـفـدية: راتب، معاشات مضخمة، إيلا بغيتي أنـــّـوب عليك، صبر عليــيا شي شوية، مرة، مرة كايـدّيني النعاس فى البرلمان، ماشي ڭـاع ما نجيش بحال شي وحدين اللي جامعين الشكارة ب "البقررة".

 

 

المؤسف هو أنني ما كانشوف حتى شي تحسن، حل، لأن هادوا عندهم مشكل مع الواقع اللي ما كايتقبلوهش، أو اللي خفيفة يـدّيه، أو تحـوكــّـها ليه بالسـّـودانية، إغـطسها فى الغريبة، إغـطسها، ما مشى حتى سرطها بكاغيطها، متلاك النفس ما ساهلش، بالأخص إيلا كانوا الشهوات، ملذات الدنيا أو الآخرة، عاميين البصيرة، جـارّين من تحتو الحصيرة، بالفعل: أصعب معركة هي اللي كاتدور بينك أو بين ذاتك، يعني النقد خــصـّـو إكون نقد ذاتي، مسؤول، صريح، ولاكن كيفاش غادي أتـــّـم هاد العملية فى مجتمع عزيز عليه الكـذوب، البهتان، التبوحيط، كايعبث بالغريبة، لأن الغريبة فى أول الأمر من فلوس ضرائب المغاربة، المغربيات، أمـنييــّـتي الوحيدة اللي عندي: يــتــــّـغـلبوا صحاب خفافين اليد أو الصباع شي نهار على البلية اللي ساكناهم، الشرفاء تحت قبة البرلمان ما معنييش بهاد الهضرة، غير الشلاهبية، الإنتهازيين، "أصحاب الحسنات المقلوبة و السوابق البرلمانية".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات