الحوار الاجتماعي.. السكوري سيتم صرف الدفعة الثانية من الزيادة في أجور الموظفين ابتداء من يوليوز

فعل استهزائي ينتهي بجريمة دامية..طنجة تهتز والأسرة تستنجد بالقضاء

انطلاقة عملية هدم "البلاصة الجديدة" بطنجة والتجار يطالبون السلطات بالتغيير

حقوقيون يفضحون شبكات تسول الأطفال والاتجار بالبشر في أكادير

جرافات تهدم عدد من واجهات المنازل المخالفة للقانون بالحي المحمدي بالدار البيضاء

غضب نسائي بسطات يتفجر أمام سيارة أجرة... ونقابي يعلّق: "الطاكسي دايمًا هو الحيط القصير

برنامج فوكس شباب...حلقة الأستاذ إدريس لشكر

برنامج فوكس شباب...حلقة الأستاذ إدريس لشكر

*عبد اللطيف السعداني

منذ مساء الأمس ( السبت 27 أكتوبر ) ، مباشرة بعد مشاهدة برنامج " فوكس شباب " ، الذي استضاف الأستاذ إدريس لشكر على قناة ميدي 1 ، و رأسي تطوف به كثير من الأسئلة حول مدى أهلية منشط البرنامج المهنية و سلامته النفسية و العقلية و الصحية .

أول سؤال تبادر إليّ هو هل هذا الصحفي التلفزيوني أعمى لا يرى ؟ أم أبكم أصم لا يسمع و لا يتكلم ؟ أم هو كل هذا مجموعا ؟

لكنني أجبت نفسي قائلا :

- أبدا هذا الشاب الطريف ليس أعمى ، بدليل أنه يرى ضيوفه كما أن حركاته على الشاشة تؤكد أنه يتمتع بنعمة البصر ( اللهم لا تحرمه منها ) ، مثلما أنه ليس أبكما و لا أصما و الدليل أنه يُكلم و يسمع محاوريه على ما يبدو في التلفزة .

- إذن ، ربما المسكين مصاب بمرض ألزهايمر و ذاكرته أضعف من ذاكرة سمكة ؟

قلت متسائلا مع نفسي . غير أنني استدركت بسرعة و استبعدت هذا الإحتمال ، لأنني شاهدت المنشط يتذكر اسماء ضيوفه و صفاتهم و موضوع الحلقة أيضا دون ان تظهر عليه أي علامة للنسيان ، مما ينفي إصابته بمرض ألزهايمر .

فلم يبقى لدي سوى احتمال واحد :

- ربما المسكين - شافاه الله - كان بغرفة الإنعاش كوما لمدة تفوق السنة .

لكن بعض أصدقائي ذكروني أنه أنجز و صوّر حلقات تلفزية خلال هذه المدة ، و أكدوا لي - اللهم لا حسد - أنه يتمتع بصحة جيدة .

و هنا استعصى علي الأمر ، و أصابتني الحيرة مع شوية ديال الدوخة ، و لم أستوعب مطلقا ، كيف لصحفي مغربي يملك حواس البصر و السمع و النطق ، و ليس معلولا بمرض فقدان الذاكرة ، و ليس مغيبا فاقدا للوعي بغرفة الإنعاش ، كما انه يعيش بيننا بكامل قواه العقلية و الإدراكية ، أن يسأل ضيفه الأستاذ ادريس لشكر الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي ، عما قام به السيد الوزير عبد الكريم بنعتيق خلال الولاية الحكومية الحالية ، مصرا إصرارا غريبا ، ان وزير شؤون الهجرة و الجالية المغربية لم يقم بأي شيء .

و في هذه الحال ، هل يجب أن نذكر الأخ بلهايسي منشط البرنامج بالكم الهائل و النوعي لبرامج و أنشطة و مشاريع الوزارة ، منذ أن تولى السيد بنعتيق دفة قيادتها ؟ أم المفترض أن يذكر هو الناس بها ، باعتباره إعلاميا في قناة شبه عمومية ، و مهمته تقتضي إيصال الخبر بنزاهة و موضوعية و إعادة تذكيرنا بالخبر إذا نحن نسينا أو سهونا ؟

صراحة ، لا أعرف بماذا أذكرك بالضبط ؟ هل أذكرك بالجامعات الصيفية و الربيعية و الشتوية و الخريفية ، و عدد الطلبة من مغاربة العالم ، الذين تستضيفهم و تؤطرهم بشكل دوري و بأسلوب معياري ؟ هل أذكرك بالنخب الرائدة و الكفاءات المتميزة التي تم استقطابها من أُطر الجالية المغربية ، و بالبرامج العملية و الإستثمارات المالية و الإقتصادية التي تم جلبها بتعاون مع هذه النخب و الكفاءات ؟ هل أذكرك بمشروع " الجهة 13 " و النتائج الفورية اللتي حققها على أرض الواقع ؟ هل أذكرك بالشراكات و الاتفاقيات التي انجزت خلال هذه الفترة مع مختلف المؤسسات و القطاعات العمومية و شبه العمومية لتسهيل و تقريب الخدمات لمغاربة العالم في بلدان إقامتهم ؟ هل أذكرك بجولة العروض المسرحية التي فاق 180 عرض شمل اربع قارات لفائدة الجالية المغربية كأسلوب جديد للتواصل ، زيادة على الزيارات و الاستضافات التي يقوم بها السيد الوزير و تنظمها مصالح الوزارة ؟

حقيقة ، لا أعرف بماذا أذكرك بالضبط لأن الأنشطة غزيرة و القناة التي تشتغل بها و تأكل الخبز من ميزانيتها ، نقلت و تابعت الكثير من هذه النشاطات ، عبر نشراتها الإخبارية و عبر بعض برامجها المتخصصة .. و الله لا أعرف ما أقوله لك خصوصا ان إنجازات الوزارة لم تنقلها وسائل الاعلام المغربية و العربية فقط ، بل تناقلتها صحف و قنوات فرنسية و ألمانية بل حتى صحف صينية . لهذا فالأمر لا يتعلق ، بعماء البصر و إنما بعماء البصيرة ، و لا يرتبط بمرض ألزهايمر و إنما بعلة النفس و خبثها ، كما لا صلة له بفقدان الوعي و غياب الكوما بقدر ما يتصل بفقدان الحياء و غياب الأصول .

ملاحظة : كيفاش تيتكتب إسمك واش " بلهايسي " مشتقة من اللهاسة و لا " بلحايسي " مشتقة من البلحاسة

*مستشار بديوان الوزير عبد الكريم بنعتيق

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات