أخنوش:التصنيع سياسة حكومية متكاملة تهدف لتطوير الاستثمارات الكبيرة وتحقيق العدالة الاجتماعية

طفلة تحرج وزراء في حكومة أخنوش خلال جلسة برلمان الطفل

رئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس يزف أخبارا سارة للراغبين في الاستثمار في الصناعات الغذائية

اندلاع حريق مهول بأكبر مصنع للنسيج بالمنطقة الصناعية المجد وسط طنجة

الكيحل.. إنتاج السيارات وقطع غيار الطائرات بالمغرب يسجلان أرقاما غير مسبوقة تدعو للفخر والاعتزاز

انطلاق المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

اللئيم إذا أحسنت إليه

اللئيم إذا أحسنت إليه

المختار الغربي

 

 

 

من القواعد والمبادئ الأساسية للمواطنة أن لا يهاجم المواطن بلده خارج التراب الوطني وأن يدافع باستماتة عن بلده ضد الأعداء، خصوصا إذا كانوا موسومين بالدكتاتورية والفساد والتسلط والقمع. كل مواطن من حقه، داخل بلده، الدفاع عن مصالحه وحقوقه بالوسائل السلمية والقانونية المتاحة والقوانين الجاري بها العمل، وكل مطالب للتغيير والتصحيح لها هى من حقوق المواطنة التي لا يمكن التفريط فيها.

 لهذا يجب على المغاربة الدفاع عن بلدهم، رغم اختلافهم مع نظامهم السياسي وتجاوزات القائمين على شؤونه، ضد كل من سولت له نفسه التدخل في شؤونه الداخلية، خصوصا إذا كان هناك إجماع وطني حولها.

مناسبة هذا الكلام هو ما حملته الأخبار حول التدخل السافر للنظام السوري في الشؤون الداخلية للمغرب بواسطة ممثله في الأمم المتحدة، وكما يقول المثل الشائع "من كان بيته من زجاج لا يرشق جاره بالحجارة"

النظام السوري هو آخر وأبعد من يحق له التدخل في الشؤون الداخلية للغير، خصوصا المغرب، رغم أنه ليس من المفاجئ على هذا النظام الموتور مهاجمة المخالفين له، فذلك من طبعه وطبيعة القائمين على شؤونه، الذين يعتبرون كنموذج للتسلط والقمع والدكتاتورية، إضافة للجرائم الكبيرة والفظيعة التي يرتكبها، ليس ضد السوريين فقط، بل ضد الإنسانية، فلم يسبق لنظام في التاريخ الحديث أن ارتكب مثل تلك الجرائم التي يمجها العقل ويحرمها الدين وتدينها كل القوانين الدولية.

ثم إن للمغاربة فضل كبير على النظام السوري والسوريين، ونعتذر للسوريين الشرفاء على هذه الإشارة التي دعت إليها الضرورة وليس بنية الشماتة أو المن، بسبب الدماء الزكية للشهداء المغاربة الذين ذهبوا إلى سوريا للدفاع عنها والدود عن ترابها، وقبورها تشهد على جثامين الشهداء المغاربة الذين سقطوا هناك دفاعا عن الحق والكرامة.

يبدو ، بل في حكم المؤكد، أن المندوب السوري في الأمم المتحدة ليس له علم بالدماء المغربية السورية التي اختلطت في أرض الشام الشامخة، كما يبدو أنه ليس له علم بقبور المغاربة على تلك الأرض.

ثم إن النظام السوري له من الطقوس المتخلفة، المبنية أساسا على فهمه الخاطئ للدين والحقوق الأساسية للناس، أسوأ مما يمكن الاعتماد عليه لمهاجمة تقاليد الآخرين. فأي موقف هذا الذي يجعل نظاما سياسيا متخلفا ودكتاتوريا ودمويا ينتقد ويطعن في تقاليد بلد آخر.

انتقاد المندوب السوري لنظام البيعة ومطالبته تلبية مطالب الإصلاح في المغرب ثم تهديد المغاربة بإشهار ورقة الصحراء المغربية، كلها أمور حشر النظام نفسه فيها، ليس دفاعا عن المغاربة ومصالحهم المشروعة والوطنية، بل فقط للتغطية على جرائم نظامه ودموية رئيسه.

حينما ذكرنا بواجب المغاربة الدفاع عن بلدهم فذلك لأن أمر النظام السوري وموقفه المجاني في الأمم المتحدة، يجعل منه كآخر من يحق له إعطائنا الدروس في قضايا تهمنا وحدنا دون غيرنا. 

 


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

زهير

لنكن موضوعيين

نتفق معك على ضرورة الدفاع عن الوطن لانه بلدنا لكن اسالك سؤالا. تصور ان الشعب المغربي خرج الى الشارع في مظاهرات يومية لمدة اشهر .كيف سيكون رد السلطات هل ستقدم له الورد .طبعا لا سيكون ردها كرد السلطات السورية .فسقوط الانظمة العربية كشف انها كلها متماتلة و لا فرق بينها . انظمة تحكمها عصابات لا يهمها سوى بقائها على هرم السلطة ولو ادى ذلك الى ابادة الشعب بكامله . ندافع عن بلدنا نعم لكن عن نظام يحرم الشعب ابسط حقوقه فادعوك ان تفكر في الامر .

2012/09/02 - 10:35
2

حسن

قمة الديماغوجية

طبعا اخي العزيز اكيد انك متتبع لما يدور داخل سوريا اخي العزيز ان الازمة السورية اصبحت مكشوفة للعيان حتى التلميذ في الصف الاول يعرف ان المسالة طبعا لا تتعلق بثورة ولا هم يحزنون،الصراع في سوري اخي العزيز صراع دولي اقليمي بهدف تعبيد الطريق الى ايجاد حل للملف النووي الاراني الذي يؤرق الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين الذين دمروا الشعب السوري عبر تمويلهم للعصابات الوهابية،وبالعودة الى المغرب فتذكر اخي العزيز ان مسؤولينا اصبحوا في موقع الدفاع عن الاجندات الغربية واصدقاؤنا الاخليجيين الذين يعيتون فسادا في المدن المغربية وطبعا مقابل حفنة من الدولارات عسى ان تقينا شر ما تعرضت له دول اخرى العين بالبعين والسن بالسن والبادي اظلم.

2012/09/04 - 11:20
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات