محمد ماڭري
قبل كل شيء يجب أن نترحم على كل من مات في هدا الثلاثاء الأسود و أيضا يجب أن ندعو بالرحمة على من سيموت غدا في أي كارثة طرقية أخرى فكلنا نعلم أن المسافر في طرقاتنا الوطنية كمثل من هو متجه نحو الحرب فهو لا يعلم متى يصل ؟؟و ما ستكون نهايته؟؟ و لا أي المفاجئات هي تنتظره ؟؟؟
و لا ننسى أن نترحم على قنوات الصرف العمومي أسف أقصد قنوات القطب العمومي و التي أعلنها أنا و معي كل الضمائر الحية أن هده القنوات لا تمثلنا و نطالب من وزارة الصحة إسقاطها فهي المساندة الرسمي لمرضي الضغط الدموي و السكري أما وزارة الاتصال فلا حول لها و لا قوة على التغيير فقد أصيبت بالشلل الرعاش
و لا ننسى أن نترحم أيضا على حكومتنا الإسلامية و التي لم تأخذ من الإسلام إلا اللحية فمادا ينتظر مسئولونا المبجلون كي يعلنوا الحداد ؟ أن يموت الشعب كله كي يرتاحوا من همنا و غمنا
أحيانا أحس أننا عبئ عليهم ننكد عيشتهم بمشاكلنا و على رأي عادل إمام الله يخرب بيتنا يا شيخ اللهم موت الشعوب كلها
و نعلن أيضا وفاة الشعب ,شعب ماتت به النخوة والشهامة أين أنتم أيها المغاربة الأحرار فأنا لم أرى أي من مظاهر الحزن و لا التأثر في الشارع العام و كأن من ماتوا هم مجرد جرذان و الغريب في الأمر أن الناس يصدقون الرواية الرسمية للحادث دون أي تساؤل او رفض أو حتى مجرد استفهام يكتفون فقط بكلمة واحدة الله يرحمهم الله يسكنهم الجنة
و رحمة الله على مهنة كانت أشرف المهن و سميت بالسلطة الرابعة و التي دائما ما كنت اسميها صحافة الكيلو و لكن اليوم أقول صحافة المراحيض
و لولا الفايسبوك الذي اظهر الحقيقة لكنا تهنا مع تلك الأقلام الرخيصة التي تدعى الحرية و هي من تبنت حزب كاري حنكو كمنهاج و خط تحريري
صحافة لا تقوا الا آمــــين للحكومة كي تنهب المنح و المال الحرام
اللهم تغمد برحمتك من أقر بعد سويعات أن الحادث سببه هو السائق دون أن يتخذ أي قرار سامي بفتح تحقيق مع كل من يمكن أن يكون سببا من قريب أو بعيد
هنا نسأل هل تم تحقيق مع كل الجرحى عن سبب الحادث أم تم التحقيق من صاحب الحافلة أم تم الرجوع إلى الميكانيكي المكلف بالصيانة حول الحالة التي كانت عليها قبل السفر أم سألوا مركز الفحص التقني الذي أقر للحافلة حول مدى صلاحيتها أم نحقق مع رجال الدرك الملكي بالنقط التي مرت بها الحافلة أم أم أم
خلاصة القول الله يرحمنا و يرحمكم من لم يمت بالكار مات بغيره الله يرزق غير الصحة و السلامة شحال فينا ديال تحكار
