أخبارنا المغربية ـ وكالات
تستعد السلطات الفرنسية لمواجهة “أعمال شغب محتملة” يوم غد السبت في العاصمة باريس بعد أن دعت حركة “السترات الصفراء” الفرنسيين إلى الخروج في مظاهرات جديدة للأسبوع الثالث على التوالي، غير آبهة بالمناشدة الحكومية إلى التهدئة وبالتنازلات التي قدمها ماكرون.
ومساء الخميس، أعلن رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب عن تعبئة استثنائية في صفوف قوات الأمن للتصدي لأعمال تخريب وعنف محتملة قد تندلع خلال احتجاجات حركة “السترات الصفراء” السبت، مشيرا إلى نشر 89 ألف شرطي وعربات مدرعة لم تستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005.
وأضاف فيليب “نواجه أناسا لم يأتوا إلى هنا للاحتجاج بل للتحطيم ونود أن يكون لدينا الوسائل التي تكبح جماحهم”. وأنه سيتم استخدام نحو عشر عربات مدرعة تابعة لقوات الدرك وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تلك المدرعات منذ 2005 عندما اندلعت أعمال شغب في ضواحي باريس.
والجمعة، قال رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ريشار فيران إن الرئيس ماكرون سيلقي خطابا “مطلع الأسبوع المقبل” حول أزمة “السترات الصفراء” التي تشهدها فرنسا، موضحا أنه اختار هذا الموعد لتجنب “صب الزيت على النار” قبل احتجاجات السبت.
وبينما يخيم توتر كبير على قصر الإليزيه، صرح فيران أن “الرئيس الذي يعي السياق والوضع” قرر أن ينتظر قبل أن يتحدث، كما يطالب جزء من المعارضة ومن المتظاهرين.
إغلاق برج إيفل ومتاحف!
وتحسبا، طلب من أصحاب متاجر جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس، محور الشغب، إبقاءها مغلقة السبت، كما تقرر غلق عشرات المتاحف وبرج إيفل. أما في بورودو (غرب) التي شهدت كذلك مواجهات عنيفة، فقد أعلنت البلدية إغلاق نحو عشرة مراكز عامة وثقافية.
وتقرر تعزيز وحدات الشرطة عبر كل أنحاء فرنسا بأعداد تضاف إلى 65 ألف دركي نشروا السبت الماضي في المواقع الحساسة، وفق وزير الداخلية كريستوف كاستانير.
والخميس، واصل رئيس الوزراء نقاشا في مجلس الشيوخ بدأه الأربعاء في الجمعية الوطنية دفاعا عن التدابير المتخذة بشكل عاجل. لكن أمام عدم التجاوب لم يكن أمام رئيس الحكومة سوى الإقرار بأن “الغضب لا يزال غير مفهوم وخارج السيطرة”.
وفي بادرة جديدة، بدا فيليب منفتحا على إقرار تدابير لتحسين الأجور المتدنية وهي من بين مطالب المحتجين على ألا تؤثر على تنافسية الشركات. في المقابل، بات مستبعدا البحث في إعادة فرض الضريبة على الثروة بعد أن رفضه ماكرون.
وطالب ماكرون الذي تنصب عليه الانتقادات خلال المظاهرات، رسميا من الأحزاب السياسية والنقابات وأصحاب الشركات بتوجيه “دعوة صريحة وواضحة للهدوء”.
نقابات وأحزاب نددت بالعنف!
وفي بادرة نادرة تعبيرا عن وحدة الصف، استجابت سبع نقابات للدعوة ونددت الخميس “بكل أشكال العنف لدى التعبير عن المطالب”.
ودعا زعيم حزب “الجمهوريون” اليميني المعارض لوران فوكييه المحتجين إلى تجنب “كل أشكال التعبير العنيف السبت المقبل”. فيما تمنت كتلة النواب الاشتراكيين أن تجري المظاهرة دون مواجهات.
وفي جميع أنحاء فرنسا، تتزايد الدعوات للتعبئة السبت، في حين تحدثت وزارة الداخلية عن “تعبئة من أقصى اليسار وأقصى اليمين”.
وإضافة إلى خشيتها من أعمال عنف السبت، تخشى الحكومة من اتساع نطاق الغضب إلى قطاعات أخرى. وفضلا عن المدارس الثانوية، أعلنت النقابة الزراعية الرئيسية تنظيم تحرك طيلة الأسبوع المقبل. ودعت نقابتان للنقل البري إلى الإضراب اعتبارا من مساء الأحد لفترة غير محددة.
العز ليفرونسي تبارك الله عليكوم يبدو ان الانظمة نيت او تناست ان الحكم هو عبارة عن تراضي عقلاني بين الحاكم و المحكوم ؤ هاذ الناس بغاو يديرو فينا ما بغاو