منصف الإدريسي الخمليشي
هل العربية كلغة هي بحاجة لاحتفال ؟ سؤال يجعلنا أمام مقاربة عميقة عنوانها الأبرز , '' لغة الأم , لغة الكتاب '' , أقرت منظمة الأمم المتحدة لجعل يوم 18 دجنبر يوما لأم اللغات , نعم هي لغتنا التي بها نتلوا القرآن الكريم , بها نتواصل , بها ندرس إلى حين بلوغنا البكالوريوس , فبعد انتقالنا للنظام الجامعي , أو التعليم العالي , يحاولون تهجير كل مبادئ هذه اللغة باعتبارها ثقافة و هوية , فاللغة هي هوية الشخص , ليس لنا أبدا أي مشكل مع تعدد الثقافات و اللغات , إلا أننا نرى من جهتنا كشباب واع بما له و ما عليه في هذا العصر , أن اللغة العربية تندثر و تنقرض , باعتبار اللغات الدخيلة الأخرى علامة من علامات الموضة .
هناك تداعيات كثيرة و بليغة , بعد محاربة اللغة العربية , باعتبارها اللغة التي استمرت و تستمر منذ أزيد من 1500 سنة , و مع مطلع الموسم الدراسي 2018/2019 , لاحظنا تغيير في المنهاج المغربي , و كان احتقار للغة العربية و ذلك بإقحام بعض الكلمات باللغة العامية , هذا خير دليل يمكننا الاستدلال به على محاولة محو تعاليم هذه اللغة المقدسة , التي تحدث بها رسولنا حبيبنا محمد عليه أزكى الصلوات و السلام , و تحدث بها أمير المؤمنين و حكيم السياسيين المسلمين الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه , إلا أننا و في هذا العصر , يتحدثون بلغة لا تمثلهم و ليس لهم منها إلا التاريخ المؤلم , حيث نفوا سلطان المغرب آنذاك , و اغتصبوا زوجاتهم , و أعدموا شهداء الوطن , لماذا الاعتراف الخطير , يتحدثون اللغة الفرنسية , و كل من تكلم بها يسمى صاحب مهابة و شجاعة , نحن لسنا ضد هذه اللغة , لكن تحدث بلغتك في وطنك الأم و حين تهاجر إلى هناك تواصل كما شئت و كيفما شئت .
هذا من باب نكران الهوية , أما من باب آخر , فاللغة العربية , هي لغة العظماء , حيث كان المفكر المهدي المنجرة يتقن لغات عديدة و يتجول في كل أقطار العالم , إلا أنه فضل تمثيل المغرب هوية بتحدثه العربية .
اللغة العربية , كانت و لا زالت عشق و حب الأجانب حتى الذين يتحدثون الفرنسية و الأمريكية و الصينية و كل أقطار العالم , لعظمة العربية و جماليتها الفكرية , فمعظم الدول برمجت في مخططها الاستعجالي في تعليم الناشئة اللغة العربية باعتبارها لغة المستقبل , خير دليل هو دولة هولندا و ألمانيا و الصين و غيرها , اللغة العربية , هي لغة العالمين التي اختارها الله سبحانه و تعالى ليخاطب بها العباد .
العربية كلغة من التراث الإنساني الشفوي , لا تستحق الاحتفال بها في يوم أو يومين أو أسبوع أو شهر , فهي كل الأيام عيد لها , و من شرع هذا اليوم هي منظمة الأمم المتحدة التي تتدخل في كل السياسات و لو ليس لها دخل فيها .
اللغة العربية , لغة الضاد , كان عنواني السنة الماضية , '' الضاد في المنفى '' في نظركم من سيحتج و يستعد اللغة من المنفى , منفى المحتلون , '' إنا أنزلناه قرآنا عربيا '' , هذا تشريف لله سبحانه و تعالى بذكره لكلمة عربيا بالمصحف , و التكريم الذي حظيت به اللغة العربية , أحسن تكريم , الله يحب اللغة العربية و البعض لا يحبها , فاللغة العربية عشق رب العالمين , فلماذا لا تحبونها , عدم حبكم لها يساوي عدم حبكم لله سبحانه و تعالى .
علينا كعرب و كمسلمين إعطاء العناية الخاصة للغتنا لتعود من المنفى سليمة , عليمة لمبدأ الحرية , فهي سجينة و رهينة عند الغرب التي جعلوها حبيسة عندهم و لهم , و لترويج الأكاذيب خططوا لكل هذا و ربطوا تنظيم القاعدة باللغة العربية و الاسلام , حين أصبح خطاب أصحاب اللثام يوجه بالعربية الفصيحة, فالعرب ظنوا أنهم إن تحدثوا العربية سيعتقلون و سيتم تعذيبهم , نفس الشيء الذي قاموا بترويجه بالنسبة للحية باعتبارها سنة نبوية فقد حولوها لجريمة و البعض جعلها موضة , اللغة العربية , لغة الأم لغة الضاد , لغة رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام , لغة الخلفاء الراشدين , لغة الصحابة رضوان الله عليهم , لغة أمهات المؤمنين و لغة القرآن فلماذا هذا المنفى و الاحتجاز الذي تقوم به دولة المغرب , فاللغة إحدى مرتكزات البحث الفلسفي فقد اشتغل عليها , أريسطو و سقراط , و الفلاسفة الطبيعيين , فمنهم من اعتبرها مجرد رموز و منهم من اعتبرها أداة تواصل و لكن ظلوا يشتغلون على فكرة واحدة هي أن اللغة هوية و الهوية لغة , أيضا عبد الرحمان ابن خلدون عالم الاجتماع العربي المفكر اختار أن يخط أبحاثه بعربية , كتابات فريدريك نينشه و هيجل و فرويد ترجمت للعربية , لسبب هو أن العربية لغة الحوار , فمنهم من كتب ألمانية أو انجليزية أو فرنسية و اختاروا ترجمة أفكارهم للغة العربية حبيبة الخالق , من أجل هذا نطالب نحن كشباب صاعد بتنظيم ثورة ضد اللغات الدخيلة التي لا تمثنا بصلة , لا لسبب , إلا الترويج الخاطئ للإعلام العالمي الذي جعل العربية حب الغرب و عدوة العرب , هل العربية كلغة هي بحاجة لاحتفال ؟
علي
لغة الفشل
فات الاوان يا اخي كي تدافع على لغة تحتضر، فاللغة العربية الفصحى، لم تعد قادرة على تجاوز الباكالوريا كي تواكب العلوم، فهي للاسف لغة البوادي، اي لغة لمغرب غير نافع، اما البورجوازية والطبقة المتوسطة، فهي تعمل جاهدة لتلقين ابنائها لغة العصر كالانجليزية او الصينية: لغة المستقبل لهذا، لا تقحمها كلغة قران، كلسان الله