دويتشه فيله
يبدو أنّ المذيع الأرجنتيني أنغيل ايختكوبر قد تبنى نهجاً معادياً للنساء مبني على انحيازه المطلق للذكور وتفضيله عليهن، بل إنه أعتاد على توجيه كلمات مهينة للنساء ومهاجمة الناشطات النسويات بوصف" فيمينازيات". كما اعتاد أن يصف النسوة بـ"الناس المقرفين"، وكل هذا على الهواء في برنامج إذاعي!
ولدى مثوله أمام المحكمة، وطبقاً لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني ومصادر خبرية أخرى، أبدى المتهم ندمه وتمكن من إقناع القاضية عضو هيئة المحكمة برغبته في إصلاح نفسه، طالباً إسقاط التهمة الموجهة له مقابل تعهد وخطة طريق للتغير المطلوب. وهكذا فقد قرر القاضي الذي تولى محاكمته بناءً على شكاوى وجهت بحقه أن يعاقب المذيع المعروف باسم "بيبي" بطريقة مبتكرة ضمن اتفاقية الندم المفروضة عليه، ويتضمن ذلك:
* استضافة ناشطات نسويات في كل برامجه لمدة 10 دقائق في العرض الواحد دون مقاطعتهن.
* تستمر الاستضافة المشروطة لمدة خمسة أشهر.
* يُلزم المذيع المتهم باستضافة شخصيات نسوية تقدم له من هيئة المحكمة التي تضم امرأة ستتولى هي ترتيب تنفيذ بنود العقوبة.
* تتولى نائبة الادعاء العام الارجنتيني فيرونيكا غواغينو، المختصة بشؤون الجندر، تهيئة محاور النقاش والأسئلة التي توجه للضيفات.
* يتعهد "بيبي" بعدم إطلاق أيّ عبارات تفرقة بحق الجنس اللطيف لمدة عام كامل.
* يلزم المتهم بتقديم تبرع صغير لصندوق الإعانات في الكنيسة الكاثوليكية.
* إذا أخل بأيَ من هذه التفاصيل سيحال المتهم مرة أخرى إلى القضاء ويقاضى في دعوى رسمية كاملة.
فيا ترى هل يفي "بيبي" - المعروف بكونه "عدو المرأة" - بوعوده؟ وهل يوجه برامجه الإذاعية نحو خدمة قضايا المرأة متجنباً التحريض على الناشطات النسويات، بما ينسجم مع التغيرات في تشريعات الأرجنتين والتي تسعى إلى مراعاة الفروق الجندرية وتقليص الثغرة بين حقوق المرأة وحقوق الرجل؟