أخبارنا المغربية ــ وكالات
دخل قانون منع الذبح على الطريقة الإسلامية حيز التنفيذ في الإقليم الفلامندي شمالي بلجيكا الثلاثاء. وكان هذا القانون تبنته الحكومة المحلية في 2018. وسيقتصر في الوقت الحالي على الدواجن في انتظار توفير البنية التحتية، لتعميمه على بقية الحيوانات الأخرى.
إعلان
أصبح الذبح "الحلال" على الطريقة الإسلامية (ذبح الحيوان دون صعقه أو تخديره وإسالة دمه قبل تناوله) في الإقليم الفلامندي الناطق بالهولندية في شمالبلجيكا محظورا ابتداء من الفاتح من يناير/كانون الثاني 2019. ويستهدف القانون الجاليتين اليهودية والمسلمة. ودخل حيز التنفيذ بعد أن تم التصويت عليه السنة الماضية من قبل البرلمان المحلي على غرار برلمان إقليم والونياوسيتم العمل به اعتبارا من آب/أغسطس المقبل.
وسيقتصر المنع في الوقت الحالي على نوعية من الحيوانات المستهلكة من طرف الجاليتين المسلمة واليهودية، خاصة الدواجن، في انتظار توفير البنية التحتية لتعميمه على جميع أصناف الحيوانات.
ويفرض القانون الجديد صعق الحيوانات قبل ذبحها، وهو ما يعتبره المسلمون واليهود مخالفا لشعيرة الذبح، وفقا لما تنص عليه ديانة كل منهما حيث يجب أن يكون الحيوان واعيا.
انتقادات للقانون
وكانت أولى ردود الفعل على دخول منع الذبح حيز التنفيذ من قبل الجالية اليهودية في المنطقة القريبة من الحدود مع هولندا، إذ وصف بانشا غولدشميدت، وهو أحد مسؤوليها، موعد بدء العمل بقانون منع الذبح الحلال في المنطقة الفلامندية، بـ"اليوم الأسود في تاريخ الحريات الدينية".
"نحن بصدد المس بالحرية الدينية. بقوانينها وغياب التسامح تجاه الأقليات، العاصمة الأوروبية برهنت على أن الإسلام المتشدد انتصر"، قال غولدشميدت في تصريح له، نقلته إحدى الوسائل الإعلامية البلجيكية الناطقة باللغة الفرنسية. وكان هذا القانون أثار انتقادات الجاليتين المسلمة واليهودية منذ تبنيه في العام الماضي.
الذبح الحلال محل جدل دائم
وكثيرا ما أثارت قضية الذبح الحلال جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والسياسية في عدد من الدول الأوروبية. وارتفعت أصوات من اليمين المعتدل أو المتطرف في مناسبات مطالبة بمنعه. وكانت رئيسة "التجمع الوطني"، المحسوب على اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، دعت في حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى منعه.
كما أن المسالخ الفرنسية، أصبحت في السنوات الأخيرة عرضة للكثير من الانتقادات من طرف الجمعيات المدافعة عن الحيوانات، كاشفة في أكثر من مناسبة فيديوهات صورت بشكل سري، تظهر صورا صادمة لمعاملات قاسية مع المواشي من قبل عاملين في هذه المسالخ، ما أدى بالحكومة الفرنسية إلى فرض وضع كاميرات بداخلها العام الماضي.
كما طالبت بريجيت باردو الممثلة الفرنسية المعروفة بانتقادها الكبير لطريقة الذبح على الطريقة الإسلامية، الأسبوع الماضي، الرئيس إيمانويل ماكرون بتحقيق "معجزة" بمناسبة عيد الميلاد لتحسين ظروف الحيوانات، داعية مجددا لتعميم نصب كاميرات في المسالخ لمراقبتها، ومكافحة الصيد الذي يحول فرنسا "إلى مركز ترفيه لإبادة الحيوانات" حسب تعبيرها.