أخبارنا المغربية - و.م.ع
تعززت البنية التحتية الرياضية بمدينة الفقيه بن صالح، اليوم الجمعة، بإعطاء انطلاقة استغلال القاعة المغطاة التي بنيت على مساحة 12 ألف و125 متر مربع بكلفة إجمالية بلغت 31 مليون و595 ألف و943 درهم، وذلك في إطار برنامج التأهيل الحضري للمدينة.
وتتكون هذه القاعة المغطاة، التي أشرف على تدشينها عامل إقليم الفقيه بن صالح السيد محمد قرناشي بحضور عدد من رؤساء المصالح الخارجية والهيئة المنتخة، من طابقين، يضم الأول منهما فضاء وبهوا للاستقبال وقاعة شرفية وملعبا للرياضات الجماعية وقاعة للتداريب، ومستودعا لتغيير ملابس الفرق وآخر خاصا بالحكام وحمامات فردية ومرافق صحية للفرق والمتفرجين، بالإضافة إلى محل تقني ومخزن للمعدات الرياضية ومنصة للتتويج وشبابيك الأداء وكذا قاعة للتمريض والإسعافات الأولية. أما الطابق الثاني من هذا المرفق الرياضي فيشمل مدرجات بمقاعد فردية تتسع لـ 2000 متفرج ومكاتب إدارية وقاعة للاجتماعات، ومقصفا ومنصة شرفية ومقصورة للصحافة. كما شمل هذا المشروع، الذي يضم ستة مداخل، تهيئة محيط القاعة بالإنارة العمومية ومساحات خضراء وممرات للراجلين ومرآب يتسع لحوالي 20 سيارة إضافة إلى مرآب خارجي يتسع لنحو 70 عربة.
وقال المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، أحمد دامو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إعطاء انطلاقة استغلال هذه المعلمة سيتيح للجمعيات الرياضية بالمدينة وبالإقليم، فرصا للممارسة والاشتغال في ظروف أحسن بالنسبة لأندية كرة القدم المصغرة وداخل الصالة وكذا كرة اليد وأندية رياضات فنون الحرب، خصوصا وأنها ذات مواصفات أولمبية، مضيفا أن هذه القاعة من شأنها أيضا التشجيع على خلق واحتضان المدارس الرياضية بتنسيق مع الجمعيات المحلية وأطر الشباب والرياضة والتربية الوطنية.
من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي السيد محمد مبديع، بأن هذا المشروع يندرج في إطار المشاريع المهيكلة وذات الوقع الإيجابي المباشر على شباب المنطقة عامة والجمعيات الرياضية المحلية خاصة، مؤكدا حرص المجلس على النهوض بالعمل الرياضي بالمدينة وتشجيع مختلف الأنشطة الكفيلة بفرز المواهب والنخب وتحقيق الألقاب.
وأردف السيد مبديع بأن هذه القاعة تشكل إضافة توعية للقطاع الرياضي وللخدمات التي تروم تحقيق التنمية المستدامة وتلبية متطلبات وحاجيات شباب وساكنة المدينة بالموازاة مع المشاريع المنجزة والجارية والمبرمجة المتعلقة بالنهوض بالبنيات التحتية وتحسين ظروف عيش الساكنة وتسهيل ولوجها إلى مختلف الخدمات.
وعبر العديد من ممثلي ومسؤولي الجمعيات والأندية الرياضية بالمدينة عن تثمينهم لهذا المشروع الذي سيوفر لهم فضاء أنسب لمزاولة مختلف الرياضات داخل القاعة، مما سيشجع على رفع وتيرة العمل وتحسين مستوى الأداء والممارسة الرياضية بالمدينة والإقليم، والفعل الجاد من أجل التتويج بالألقاب والبطولات الجهوية والوطنية وكذا الدولية.
وتم بناء القاعة المغطاة لمدينة الفقيه بن صالح في إطار اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي ووزارة الشباب والرياضة ومجلس جهة بني ملال خنيفرة والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، وذلك تنفيذا للمخطط الثلاثي للجهة الهادف إلى تنمية القطاعات الاجتماعية والرياضية.